لاعبو ميلان يستعينون بطبيب نفسي لمحو آثار الخسارة أمام ليفربول

  سيف وادي  - (بولونيا ـ إيطاليا)- أعلن الطبيب النفسي لنادي "إي سي ميلان" الإيطالي أن آثار خسارة المباراة النهائيّة لمسابقة أبطال الدوري الأوروبي أمام "ليفربول" الإنجليزي قبل نحو أربعة أشهر قد محيت تماما من ذاكرة لاعبي الميلان. وصرح الطبيب النفسي برونو دي ميكيلز أن آخر الفحوصات التي أجريت على نفسية اللاعبين بعد أيام من فوز ميلان في أولى مبارياته في دوري أبطال أوروبا على فنار بغشه التركي بنتيجة 3 ـ 1 أثبتت أن آخر اللاعبين المصابين بحالة إحباط واكتئاب، وهو لاعب الوسط "غاتوزو"، قد شفي تماما ونسي ما حصل في "ليلة اسطنبول السوداء"، كما قال.

اضافة اعلان

    وكان ميلان متقدما في المباراة النهائية لمسابقة أبطال الدوري الأوروبي على ليفربول الإنجليزي بنتيجة 3 ـ 0 بعد نهاية الشوط، قبل أن يقلب ليفربول النتيجة بالتعادل 3 ـ 3 ثم فوزه بركلات الجزاء، مما أصاب لاعبي الميلان بصدمة كبيرة، بعد أن اعتقدوا أن الكأس كان في جعبتهم.

    وبعد المباراة بدأ دي ميكيلز، ومعه طاقم من الاختصاصيين النفسيين بمشروع إعادة الثقة إلى اللاعبين. ويقول دي ميكيلز أن الصدمة تفاوتت من لاعب إلى آخر، مثل غاتوزو وبيرلو وكاكا، عانوا كثيرا. أما باولو مالديني وكلارنس سيدورف، فقد خرجوا بسرعة من آثار الصدمة. ويمكن إرجاع السبب لفوز الأخيرين بألقاب عديدة.

    وأكمل الطبيب المتخرج بتخصص علم النفس الرياضي من جامعة لوغانو ـ سويسرا والفائز بفضية بطولة العالم للكاراتيه عام 1977 في طوكيو، أنه يريد أن يرى لاعبي الميلان وهم يرتدون القمصان التي طبعها جمهور ليفربول ساخرا مما حصل في المباراة النهائية، مستفيدين من عنوان الصفحة الأولى لصحيفة "غازيتا ديللو سبورت": "الميلان في كابوس"، ثم "من 3 ـ 0 إلى 3 ـ 3 ودوديك يبدع في مهزلة العصر".  وقال دي ميكيلز "أتمنى أن أرى لاعبي الميلان يرتدون هذه القمصان ساخرين مما حصل معهم، وأن يرتدوها في المباراة النهائية لهذه السنة في باريس.. وأتمنى أن يكون خصمهم ليفربول بالذات. أعتقد أن في كل خسارة بذرة للنصر".

    والمعروف أن العديد من الفرق والمنتخبات تعتمد على أطباء نفسيين. ففي كأس العالم 1994، اشتهر الطبيب النفسي"فايلانو"، والذي اصطحبه معه المدرب أريغو ساكي لأنه محا آثار الدور الأول والتأهل بصعوبة بالغة للمنتخب الإيطالي، ليصل الأزرق إلى المباراة النهائيّة قبل أن يخسر أمام البرازيل بركلات الجزاء. أما المنتخب السويدي فقد اصطحب معه في أوروبا 2004 ما أسماه "محفِّز طموحات". وهناك فرق عديدة لديها أطباء نفسيون منذ سنوات، كإنتر ميلان وروما. أما مدرب تشلسي الإنجليزي مورينيو فله رأي آخر، فهو يقول إن أفضل طبيب نفسي للفريق هو المدرِّب نفسه.

   قد يستطيع الطبيب النفسي للفريق أن يمحو آثار الخسارة من نفوس اللاعبين، ولكن ترى هل يستطيع أن يسهم في تحقيق الفوز؟!.