لا نحتاج لأكثر من محترف أجنبي

ربما تشكل مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الكويتي يوم الثلاثاء 30 آذار (مارس) المقبل في الكويت، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم- قطر 2022 وكأس آسيا- الصين 2023، منعطفا مهما وحدثا بارزا قد يسهم في تحديد ملامح الموسم الكروي المقبل. فوز "النشامى" في تلك المباراة، سيمنحه دفعة قوية للاستمرار في المنافسة على بطاقات التأهل إلى المرحلة التالية من تصفيات المونديال، وبلوغ نهائيات كأس آسيا بشكل مباشر، أما الخسارة فسوف تعني خروج المنتخب الوطني من حسبة المنافسة، ولذلك قد ترتبط خطة الموسم للمسابقات المحلية، إلى حد كبير مع مشاركة "النشامى" في التصفيات والمباريات الودية. ثمة حديث عن انطلاق الموسم الجديد خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، على أن ينطلق الدوري في شهر رمضان المبارك، لكن العناوين النهائية لم تتحدد بعد، في ظل معطيات كثيرة وتحديات بارزة. من المهم جيدا أن يبدأ الموسم الجديد بصورة مختلفة كليا عن سابقاتها.. الأندية مطالبة بتوفير موارد مالية دائمة وليست متقطعة، والعمل على تقليص النفقات وزيادة الإيرادات، كما أنه وللمرة المليون لا مفر من تفعيل الرقابة المالية، وبأن تصبح قادرة على دفع مستحقات اللاعبين ومختلف الدائنين. مع نهاية الموسم الحالي، يتوقع أن يبادر لاعبون ومدربون وإداريون إلى رفع قضايا على أنديتهم لدى لجنة أوضاع اللاعبين، كما يتوقع أن يذهب آخرون إلى غرفة فض النزاعات لدى "فيفا"، وبالتالي ستزداد المعاناة المالية للأندية وتتراكم عليها الديون، بما يجعلها عاجزة عن المضي خطوة إلى الأمام، إن لم تهرول مسرعة إلى الخلف. ثمة وسيلة لضبط النفقات تتعلق أولا بتقليص عدد اللاعبين المحترفين من الخارج، وثانيهما ربط السماح للأندية بقيد اللاعبين بدفع مستحقات اللاعبين والمدربين والإداريين، بحيث لا يسمح للنادي بتسجيل لاعبين أو الحصول على مستحقات الدعم الشهرية، من دون وجود "براءة ذمة" تثبت تسلم اللاعبين وغيرهم مستحقاتهم المالية. ما الذي تستفيده الأندية والكرة الأردنية عندما يقوم كل ناد بالتعاقد مع الحد الأقصى المسموح به من اللاعبين غير الأردنيين "العرب والأجانب"؟، في الوقت الذي يجلس فيه الغالبية منهم على مقاعد الاحتياط والمدرجات، بل إن عددا منهم يقضي معظم وقته في خلافات مع ناديه أو في جولات سياحية في بعض مناطق المملكة، وهذا الأمر تسبب في وقوع أندية عدة تحت طائلة عقوبات "فيفا"، لأنها عجزت عن دفع مستحقات اللاعب أو المدرب غير الأردني، ناهيك عن ضعف المستوى الفني لكثير من اللاعبين الأجانب الذين يحصلون على فرص على حساب اللاعبين الأردنيين. من الأفضل للأندية أن يتم تنظيم وجود المحترف غير الأردني في الملاعب الأردنية، بحيث لا يفتح الباب على مصراعيه، ولا يسمح للنادي بالتعاقد مع أكثر من لاعب إلا إذا كانت هناك مشاركة آسيوية وعربية، وهذه في الغالب تقتصر على ثلاثة أو أربعة أندية، وكذلك لا يسمح بالتعاقد مع مزيد من المحترفين إلا إذا قدم النادي ما يثبت أنه دفع كامل مستحقات ما لديه من لاعبين، وغير ذلك فإن المشكلة التي تعاني منها الأندية لن تبقى قائمة فحسب، بل ستتفاقم يوما بعد آخر وسيجد النادي نفسه مدينا بمبالغ طائلة لا يقدر على سدادها... أهم خطوات الانتقال إلى مرحلة تأسيس رابطة الأندية تتطلب زيادة الإيرادات وتقليص النفقات وتنظيم بيت الأندية.اضافة اعلان