" لحظات تأمل".. أعمال سريالية منفتحة على صراعات الإنسان وتطلعاته

" لحظات تأمل".. أعمال سريالية منفتحة على صراعات الإنسان وتطلعاته
" لحظات تأمل".. أعمال سريالية منفتحة على صراعات الإنسان وتطلعاته

   طرحت أعمال التشكيلي السوري محمد برو مجموعة من التداعيات التعبيرية التي تمس جوهر الوجود الإنساني بإشتراطاته الواقعية والمتخيلة على المستويين الذاتي والموضوعي  .

اضافة اعلان


فاحتل الانسان محوراً رئيساً في مجمل أعمال برو " لحظات تأمل" التي عرضت مساء أول من أمس في المركز الثقافي الملكي برعاية وزيرة الثقافة أسمى خضر.


توزعت أعماله، التي استخدم في معظمها تقنية الورق المعجون، بين صياغتين أسلوبيتين؛ الأولى غلب عليها الطابع السريالي المحض، والثانية إمتزج فيها التجريد اللوني مع السياق السريالي.. وفي الحالتين بقيت الرؤية تتحرك في مدارٍ منفتح على وجود الإنسان؛أحلامه، صراعاته، قلقه، وحدته.. وغربته عن ذاته وعن واقعه المعاش: ربما لهذا السبب كان الفضاء السريالي هو الأنسب لتعبيرات الفنان عن جملة القضايا المصاحبة لأحتدامات الإنسان وتطلعاته .


واشتمل المعرض على خمسين لوحة فنية مشحونة بالمشاهد التخيلية من العقل الباطني وتداعيات اللاوعي.


   تتميز أعمال التشكيلي برو بكونها مبنية على الأحلام والتخيلات والغرائبية التي تجذب المتلقي وتجعله يتعاطف معها وهي تأخذه إلى عالم شاسع مترام وراء الواقع.


ضم المعرض العديد من الأعمال التي ركزت على الواقع الانساني للفرد بشكل خاص والجماعة بشكل عام، حيث عبرت احدى لوحاته عن الواقع المرير للأمة العربية من خلال برميل النفط الذي شطر اللوحة إلى قسمين كإحالة على  جوهر النزاعات والخلافات التي تسود المنطقة.


وعبرت احدى لوحاته عن معاناة الانسان أثناء غربته، وبدا ذلك واضحاً من خلال رسوماته التي كانت عبارة عن خطوط انسان جالس أمام مرسمه وقد بدا عليه الحزن من فراق وطنه منتظراً العودة.    

          
يذكر أن الفنان السوري محمد طاهر برو خريج معهد الفنون الجميلة في بغداد من مواليد سوريا، وقد التحق بدورة في معهد" ليوناردو دافنشي" في ايطاليا، هذا بالاضافة إلى مشاركته في عدة معارض جماعية في العراق. 


    ويستمر معرض التشكيلي برو لغاية نهاية الشهر الحالي.