لغز الضم..

معاريف

من إيتمار آيخنر وآخرين:

اضافة اعلان

يفترض بالأول من تموز أن يكون علامة طريق – يحتمل خيرا ويحتمل شرا، هذا منوط بمن تسأل – في تاريخ الدولة: الموعد الذي تضم فيه اسرائيل اجزاء من يهودا والسامرة في اطار خطة الرئيس ترامب. غير أنه قبل يوم فقط من الموعد الذي يفترض فيه باسرائيل أن تعلن عن بسط السيادة يبدو انه لا توجد بعد تفاهمات لا بين اسرائيل والولايات المتحدة ولا حتى في داخل حكومة اسرائيل نفسها.
حطم رئيس الوزراء البديل بيني غانتس الصمت في الموضوع وألقى أول من أمس قنبلة في جلسة كتلة أزرق أبيض: "ما ليس مرتبطا بمكافحة الكورونا فلينتظر الى ما بعد الفيروس"، وكأنه يلمح بأن الضم كفيل بأن يتأجل. وأضاف غانتس مشددا على أن "موضوعنا المركزي هو الوباء الصحي، الاقتصادي والاجتماعي، قبل كل موضوع آخر – يجب السماح للناس بالعيش، ان يكونوا اصحاء وينالوا رزقهم بكرامة".
وكان غانتس التقى قبل ذلك بمستشار الرئيس الاميركي والمبعوث الخاص للمفاوضات آفي باركوفيتش، ومع السفير الاميركي في اسرائيل ديفيد فريدمان. وأوضح غانتس في اللقاءات بأن الاول من تموز (يوليو) ليس موعدا حديديا للضم، وان ما يشغل بال الحكومة في هذه اللحظة اساسا هو اعادة الناس الى دائرة العمل وصد الكورونا.
وقال غانتس ان "خطة السلام هي خطوة تاريخية تشكل الاطار الاصح والافضل للتقدم بالمسيرة السلمية في الشرق الاوسط وينبغي العمل عليها مع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة والفلسطينيين والوصول الى مخطط يحسن لكل الاطراف – بشكل متوازن، مسؤول ومتبادل". والتقدير هو أن تصريحاته في جلسة الكتلة جاءت في اعقاب فهمه بأن الأميركيين ايضا في اغلب الظن يعارضون ضما واسعا.
ومع أن رئيس الوزراء لم يتطرق الى الضم في بداية جلسة الكتلة ولكن في قسمها المغلق واغلب الظن بعد أن سمع اقوال غانتس قبل فترة قصيرة من ذلك، سارع الى الرد: "نحن على اتصال مع الفريق الاميركي الذي يوجد هنا في اسرائيل. نحن نفعل هذا بسرية"، واضاف "الموضوع ليس متعلقا بأزرق ابيض، فهم ليسوا جهة فاعلة الى هنا والى هناك".
وفي ظل عدم اليقين بالنسبة للاول من تموز (يوليو)، فحتى في الليكود يبحثون عن ايضاحات: فقد توجهت النائبة ميخال شير لرئيس كتلة الليكود النائب زوهر بطلب من عقد اجتماع للكتلة للبحث في موضوع بسط السيادة.
هذا ويفترض بوزير الخارجية اشكنازي أن يلتقي بباركوفيتش. ويقدر مسؤولون في اسرائيل بأن الاميركيين بردوا في كل ما يتعلق بتأييدهم للضم وليسوا واثقين بأن الخطوة ستجدي ترامب في الانتخابات. وبالتوازي، يشكو رؤساء مجلس "يشع" للمستوطنين من "تجنيد بناء هادئ" بدأ بزعمهم، ويواصلون الكفاح ضد الضم: أول من أمس التقوا بوزيرة الشؤون الاستراتيجية اوريت فركش هكوهن للبحث في خطة ترامب. في قيادة المستوطنين يحذرون من أن الضم قد يتأجل او لا يحصل بكامله في هذه المرحلة.