لقطات فوتوغرافية وندوة بمناسبة عيد ميلاد قائد الوطن في المكتبة الوطنية

عمان-الغد- بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وبرعاية مدير عام دائرة المكتبة الوطنية د.نضال الأحمد العياصرة، افتتح أول من أمس معرض صور يمثل مراحل حياة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ الطفولة وأبرز إنجازاته، ومحاضرة بعنوان "الرعاية الملكية لدور الشباب في التنمية والنهضة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني" ألقاها د.محمد المعايعة، وأدارها المهندس عبد الرحمن البدور.اضافة اعلان
رحب العياصرة بالحضور في هذه بمناسبة متمنياً لجلالته دوام الصحة والرفعة. مستذكرا مآثره على البلد الحبيب وعلى دائرة المكتبة الوطنية والتي ما كان لها وجود بشكلها الحالي بدون توجيهاته السامية.
كما تحدث العياصرة عن زيارة جلالته لمبنى الدائرة القديم والذي لم يكن مناسبا لاحتضان الذاكرة الوطنية، وأمره بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى عصري ومتطور ومواكب للتطورات التكنولوجية ليكون ذاكرة للوطن وحاضناً لتراثه ومنبراً للإشعاع الثقافي الوطني، مشيرا الى مواقف القيادة الهاشمية تجاه فلسطين والقدس ورفضه لصفقة القرن.
وقدم العياصرة باسمه واسم العاملين في المكتبة الوطنية الى مقام سيد البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وللأسرة الهاشمية بمناسبة عيد ميلاده الميمون.
ثم تناول د. محمد المعايعة محاور ومضامين رئيسية متنوعة؛ حيث سلط الضوء على رؤية جلالة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم في تحقيق التنمية والنهضة في القطاعات الحكومية، وخاصة كيفية النهوض بقطاع الشباب وتمكينه في التنمية والتطوير لأن التنمية والنهضة بحاجة لمعرفة متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات المعرفية، فالنهضة والإصلاح بحاجة الى رواد فكر.
كما تحدث المعايعة عن التعليم والنهوض، قائلا: "إن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قد طالب بثورة تربوية للنهوض بالتعليم لأنه أحد الأركان الرئيسية في المجتمع، فجاء التركيز على بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية والارتقاء بها الى مصاف الثورة العالمية الجارية في هذا الصعيد والتي هي جوهر نهضة الأمة لتحقيق التنمية والنهضة في المجالات كافة، والتركيز عليه باعتباره أداة للتحديث والإصلاح والأهم لأي نهضة، فبدون إصلاح التعليم إصلاحا جذريا سيبقى التخلف ضيفا كريها على مجتمعاتنا، وسيتأخر نهوضنا في المجالات الإنتاجية كافة".
وأشار المحاضر الى أن جلالة الملك، من خلال طرحه الأوراق النقاشية، ركز على ضرورة إعادة إنتاج وتشكيل المؤهلات التنويرية والقدرات لدى الشباب للعمل على إنتاج الفكر وصناعة المنطلقات العلمية والمعرفية اللازمة للتفاعل بين الشباب بهدف بناء سكة معرفية جديدة في فضاءات التقاليد المعرفية العلمية، المولودة من رحم الذات الأردنية لكي تصدح في فضاءات الفكر الإنساني؛ فالتعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكن استخدامه لتغيير العالم، وما دل على ذلك الاهتمام والتطور الكبير الذي وصلت اليه المؤسسة التعليمية في الأردن، وجاءت الورقة النقاشية الملكية السابعة التي طرحها جلالة الملك على أبناء شعبه، لإيجاد الوسائل المتاحة للارتقاء بالعملية التربوية والوصول بها الى المستوى الذي يضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة والتي تعنى بالشأن التعليمي عبر تفعيل الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وإبراز القادة واكتشاف الإبداع.
وأوضح المعايعة "أن مفاتيح الارتقاء بالوطن وتقدمه هي توعية الشباب فكريا وسياسيا لمواجهة التحديات والمتغيرات التي تحاك ضده، كما يجب أن نخلق جدارا ضد المتآمرين على وطننا ونقف مع أجهزتنا الأمنية للدفاع عن هذا التراب الطاهر وإشراك الشباب في الحياة العامة وتمكينهم من ممارسة العملية السياسية من خلال تدريبهم على أدوات التمكين السياسي المتعددة وفق برامج وخطط زمنية وتفعيل دورهم في صناعة القرار".
وخلص المحاضر الى "أن الهدف من المراكز هو بناء آليات للوقاية من الانحراف، وغرس قيم الأخلاق الإسلامية والانتماء في نفوس الشباب لتكون عنوانا للمجتمع وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتمكينهم لدخول سوق العمل، فقد حرص جلالة الملك على الارتقاء بالحركة الثقافية من خلال إيجاد العديد من المراكز الشبابية التي ترعى وتساعد على النهوض بالحركة الثقافية التي تهدف إلى تنمية التفكير الإبداعي وبناء القدرات وتنمية المهارات القيادية".