لماذا يفقد الآخرون الاهتمام بك؟

كثير من العلاقات يُفقد فيها الاهتمام بعد فترة وجيزة - (ارشيفية)
كثير من العلاقات يُفقد فيها الاهتمام بعد فترة وجيزة - (ارشيفية)

إسراء الردايدة

عمان- يختبر الشخص تجربة الالتقاء بشخص جديد؛ حيث يسير كل شيء بشكل جيد بداية، ولكن بعد فترة وجيزة، يتساءل ما الذي حدث؟ خاصة حينما تكون في شوق وشغف دائمين لمقابلة ذلك الشخص وفجأة يُفقد هذا الاهتمام.

اضافة اعلان

لست وحدك من يمر بذلك؛ إذ إن فقدان الاهتمام بالآخر يأتي بعد فترة، بحسب موقع "سيكولوجي توداي"، ويرتبط بعوامل وتصرفات يظهرها الطرف المقابل، وتدفعك للابتعاد عنه أحيانا، مثل:

- انخفاض مستويات الثقة، وهي من أكثر الأسباب التي تجعل الناس يفقدون الاهتمام بالآخر، فالثقة عامل مهم ويعول عليها الكثيرون، فقد نقابل شخصا مرارا وتكرار، رغم عدم امتلاكه الجاذبية، ولكنه يمتلك الثقة بنفسه، فتستمر بالتواصل معه.

ولتفادي قلة اهتمام أحدهم بك؛ احرص على تعزيز مستويات ثقتك بنفسك، وقدر ذاتك لأن ذلك يظهرك لدى الآخر بشكل قوي وجدير بالثقة. ومن أهم الأسئلة التي يمكن أن تفيد في تعزيز الثقة بالذات هي سؤالك لنفسك عما تريد تحسينه في حياتك؟ وهل تشعر بانعدام الثقة حيال شكلك الخارجي، ومن ثم حدد الأولويات سواء في تحسين الشكل أو ربما التركيز على جوانب المهنة، بحيث تدعم مهاراتك بالعمل.

- الاهتمام الزائد، البعض أحيانا يكون شديد اليأس ويبحث عن اهتمام مبالغ فيه وبشكل سريع، وهنا يتم التعارف ويبادر أحد الطرفين بإغداق الآخر بالاهتمام، ما يجعله يشعر بالنفور والهرب.

- التوقيت السيئ، في بعض الأحيان يكون العامل وراء فقدان الاهتمام بأحدهم هو التوقيت، فلا يمكن معرفة ما يدور في حياة الآخر، فقد يكون مرتبطا وحتى ما يزال يحاول أن ينسى أحداثا مر بها، أو ربما فقط يشعر بأنه غير مستعد لبدء علاقة من أي نوع أو التفاعل مع المحيط، فحين يستخدم أحد الطرفين عبارة "إنه ليس أنت بل أنا" ففي الغالب يوضح موقفا ما أو يبرر شيئا يرتيط بعدم استعداده لإعطاء الأهمية للطرف المقابل.

وربما كلاكما يملك ثقة عالية بنفسه ولكن لا يوجد استعداد لاستقبال الآخر، ولن تنجح أي صلة بينكما فلكل شيء توقيته. التعامل مع هذا الوضع ليس سهلا، فلا يمكن فهم كل شيء خاصة تلك الأمور غير القابلة للتفسير، وكل ما يمكننا فعله هو مواصلة الحياة.

- الكثير في وقت قصير، يحدث في بعض الأحيان أن العلاقة جميلة ومزهرة وبدأت بشكل جدي، ولكن فجأة اختفت تلك الشرارة، ما حصل هنا مرتبط بوتيرة العلاقة السريعة ولا معالم واضحة للطريق الذي ستؤدي اليه. الخطر في مثل هذه العلاقات أنها لا تدوم.

لتجنب مثل تلك المواقف، ادرس تطور العلاقة فالتوازن عامل أساسي في كل شيء، فلا تهمل الأشحاص المهمين خاصة حين تدخل علاقة جديدة. فبناء شراكات طويلة الأمد يتطلب موازنة كل الجوانب. ما يهم هو أن لا تعطي الأولوية إلا لمن يستحق.