"لهجات".. حوارية شبابية عربية تناقش تبعات كورونا "أون لاين"

ملصق لمؤتمر الشباب العربي- (من المصدر)
ملصق لمؤتمر الشباب العربي- (من المصدر)
تغريد السعايدة عمان- أن يجتمع الشباب العربي في حوارية شاملة، تتضمن تبعات جائحة كورونا، ودور الشباب وتمكينهم في مواجهة هذه المستجدات، هو أمر في غاية الأهمية في المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تكاتف الجهود بعرض تجارب شبابية خلاقة تنهض بالهمم وتقدم التجارب الأفضل. مؤسسة "دربزين" التنمية البشرية وبالشراكة مع اكشن ايد المنطقة العربية، والمنصة الدولية Global platform والجمعية الدولية للمناظرات، اجتمعا على تنظيم المؤتمر الشبابي العربي الذي ضم ما يقارب 140 شابا وشابة من عدة دول عربية، بحسب منسقة المؤتمر في "دربزين" عروب صبح. صبح بينت أن المؤتمر كان لزاماً في هذه الفترة التي يعيش فيها مختلف الشباب في العالم العربي تبعات كورونا، وأثارها التي طالت مختلف نواحي الحياة، وهذه هي عناصر المؤتمر وأهدافه التي تمت مناقشتها في المؤتمر عبر تقنية "زوم"، يوم السبت الماضي، وبحضور ممثلين من الدول العربية/ فئة الشباب، وآخرين متحدثين من الأمم المتحدة، ما أثرى الحوار الذي عرض تجارب مميزة وحوارا غنيا من الشباب. وأشارت صبح إلى أن المؤتمر عرض ثلاث تجارب تم طرحها، أولها "تجربة التعلم والتعليم عن بعد في العالم العربي"، والتحديات التي تواجه الشباب والطلاب في مختلف الدول العربية، وبخاصة ممن يعانون ظروفا استثنائية تزيد من سوء الوضع، بالتزامن مع وجود "كورونا"، كما يحدث في السودان واليمن ومصر، وغيرها من الدول العربية، إذ كان من ضمن المشاركين في الحوار شباب من تونس والمغرب والجزائر وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا والعراق واليمن والكويت والسودان والبحرين. التجربة الثانية التي تم عرضها في الحوار، كانت عن المؤسسات الشبابية في العالم العربي ودورها في الأعمال التطوعية والتأهيلية والداعمة للمؤسسات الرسمية والأهلية خلال جائحة كورونا، والتي تتناول دورهم الكبير في المجتمع، وماهية الأعمال التي يمكن أن يقدموها خلال وما بعد جائحة كورونا. صبح تبين أن الأردن غني بالتجارب الشبابية المميزة في مجال المبادرات التطوعية والخيرية والتأهيلية، والتي يمكن أن يتم عرضها عبر المؤتمر، حيث كان هناك مزيج متجانس بين التجارب الأردنية والتجارب العربية التي طرحها باقي الشباب، بحيث يستفيد كل من الآخر، ويكون هناك نهوض بالمجتمع العربي خلال هذه الفترة التي يمر بها العالم أجمع. أما فيما يخص التجارب الثلاثة التي تم طرحها في الحوار، فكانت حقوق الإنسان في ظل جائحة كورونا، وما طالها من تأثيرات خلال هذه الفترة، بوجود تجارب عربية فيما يخص حقوق الإنسان، وكيف يمكن للشباب العربي من خلال فعالياته ومبادراته أن يكون مؤثراً في توصيل الحقوق لأصحابها، ضمن المتاح، وخاصه فيما يتعلق بالحقوق الملموسة من احتياجات للناس. وبينت صبح أن مؤتمر "لهجات" سيكون سنوياً، بحيث يتم جمع أكبر عدد ممكن من الشباب، لطرح كل القضايا المستجدة في العالم العربي، بيد أن هذا المؤتمر كان التركيز الأكبر على تجربة الدول خلال جائحة كورونا، كونه الموضوع الأهم وأبرز، والأكثر تأثيراً في المجتمعات، إذ ان من أهداف هذا المؤتمر تكوين شبكة تواصل كبيرة بين الشباب العربي، الذين يقومون بطرح هموهم وقضاياهم وتبادل التجارب الثري الذي يصنع فرق في المجتمع. كما شدد المشاركون في المؤتمر على أن يكون الهدف الختامي للجلسة هو وضع آليات بادل الخبرات والمعارف والقدرات بين الشباب العربي، خلال هذه الفترة، وأن يكون مؤتمرا يضم الشباب العربي من غربه إلى شرقه، لتتسع آفاق رؤانا، وأن نستلهم من بعضنا أفكارا جديدة، وأن نفتح أبوابا للتعاون بيننا عبر البلدان. كما تم وضع مجموعة من الأهداف الأخرى وأبرزها "إنشاء قاعدة بيانات لاحتياجاتنا كشباب سواء على مستوى المهارات أو مستوى المعرفة أو مستوى الفرص أثناء جائحة كورونا وبعدها"، وأيضا نقاش المشاركة الشبابية كأفراد او كمؤسسات في مجال التنمية على مدار أوسع، وبالنظر الى دور الشراكات بين المؤسسات المختلفة، التوصل لأفكار وحلول للمشاكل التي تواجهنا خلال الجائحة، واللقاء كأفراد ومؤسسات مختلفة تعمل مع شباب من مختلف البلدان عن قرب بحد ذاته هدف. فيما أجاب المناقشون عن الاسئلة الخمسة المطروحة في المؤتمر، وهي: "كيف يمكننا زيادة دور الحملات المجتمعية ما بعد جائحة كورونا إعلاميا وتقنيا؟ وما الطرائق والآليات لتعزيز تأثير المؤسسات العاملة مع الشباب في مجتمعاتنا خلال وما بعد الجائحة؟ وما آليات تبادل المعارف والخبرات والقدرات بين الشباب خلال وما بعد الجائحة؟ وكيف لنا أن نعزز المشاركة المدنية لنا كشباب ضمن مجتمعاتنا خلال وما بعد الجائحة؟ وكيف يمكن أن نتعلم أو نعلم عن بعد خلال وما بعد جائحة كورونا؟".اضافة اعلان