ليفربول وكلوب يحظيان بأفضلية تاريخية.. وتجارب بارزة للفريقين في كييف

ثلاثي ليفربول (من اليمين) ألان هانسن وكيني دالغليش وغرايام سونيس بعد التتوريج باللقب الأوروبي على حساب ريال مدريد العام 1981 - (أرشيفية)
ثلاثي ليفربول (من اليمين) ألان هانسن وكيني دالغليش وغرايام سونيس بعد التتوريج باللقب الأوروبي على حساب ريال مدريد العام 1981 - (أرشيفية)

أيمن أبو حجلة

عمّان – أربعة أيّام تفصلنا عن المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وخصمه ليفربول الإنجليزي، والتي ستقام في العاصمة الأوكرانية كييف.اضافة اعلان
ويتوقّع المراقبون مباراة مثيرة في أحداثها، لما يتمتّع به الفريقان من أسلوب هجومي ممتع، وستتجّه الأنظار بشكل خاص نحو نجم ليفربول، الدولي المصري محمّد صلاح الذي سيحظى بتشجيع منقطع النظير في المنطقة العربية، في مواجهة واحد من أفضل لاعبي كرة القدم على مرّ التاريخ، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويحمل الإثنان فيما بينهما 17 لقبا في المسابقة، بواقع 12 لقبا للفريق الأبيض و5 للأحمر، وفيما يلي مجموعة من الحقائق اللافتة بشأن مباريات الفريقين السابقة وتاريخيهما في أوكرانيا، إضافة إلى أرقام لافتة عن مدربي الفريقين زين الدين زيدان (ريال مدريد) ويورغن كلوب (ليفربول). 
اللقاءات السابقة
التقى الفريقان من قبل 5 مرّات، فاز ليفربول 3 مواجهات مقابل انتصارين لريال مدريد، وحدث اللقاء الأول بين الفريقين في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري بالموسم 1980-1981، عندما فاز ليفربول باللقب بعد تخطّيه ريال بهدف نظيف من توقيع الظهير ألان كينيدي بالدقيقة 81، ليصبح بوب بايسلي أوّل مدرّب يحرز اللقب في 3 مناسبات، ويتذكّر كينيدي الأجواء في مدينة ليفربول بعد العودة مع الكأس بقوله: "الترحيب كان لا يصدّق، كان اللونان الأحمر والأزرق في كل مكان، لأن جمهور إيفرتون جاء لتحيّتنا أيضا".
تواجه الفريقان مجدّدا في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم 2008-2009، وحقّق ليفربول فوزا مفاجئا بالمباراة الأولى على ملعب "سانتياجو برنابيو" بهدف نظيف، قبل أن يسحقه برباعية نظيفة على ملعب "أنفيلد"، وسجّل قائد الفريق الإنجليزي ستيفن جيرارد هدفين في المباراة الثانية، وأضاف فرناندو توريس وأندريا دوسينا الهدفين الآخرين.
وحصل الفريق الملكي على ثأره في دور المجموعات من المسابقة ذاتها بالموسم 2014-2015، عندما تفوّق على ليفربول بثلاثية نظيفة في "أنفيلد" حملت توقيع كريستيانو رونالدو وكريم ينزيمة (هدفان)، وعاد الثاني ليسجّل هدف المباراة الثانية الوحيد على ملعب "برنابيو".
التاريخ في كييف
خاض ريال مدريد 4 مباريات في العاصمة الأوكرانية كييف، فاز في واحدة منها مقابل تعادلين وهزيمة واحدة، وسجّل خلالها 6 أهداف وتلقّى مرماه 7، وآخر لقاءين انتهيا بالنتيجة ذاتها (2-2) أمام دينامو كييف بمسابقة دوري الأبطال في العامين 2004 و2006، والمباراة الثانية شهدت مشاركة مدرب ريال الحالي زين الدين زيدان مع الفريق.
وخسر ريال أمام دينامو (0-2) في زيارته الأولى إلى كييف، وذلك في ربع نهائي المسابقة بالموسم 1998-1999، بعدما سجّل لاعب شاب اسمه أندري شيفتشينكو هدفي اللقاء، وفي الموسم التالي، خطف الفريق الإسباني الفوز (2-1) في زيارته الثانية أمام الفريق ذاته، وذلك خلال دور المجموعات الثاني من البطولة، وسجّل فرناندو موريانتيس وراؤول جونزاليز هدفيه.
أمّا ليفربول، فلعب مباراتين من قبل في كييف، فاز في واحدة منها وتعادل في الأخرى، وسجّل 3 أهداف مقابل دخول مرماه هدفين.
في المباراة الأولى، قاد داني ميرفي وستيفن جيرارد ليفربول للفوز على دينامو في دور المجموعات من دوري الأبطال الموسم 2001-2002، وفي الثانية تغلّب ليفربول على ماكابي حيفا بهدف وحيد سجّله بيتر كرواتش في الموسم 2006-2007.
تجارب من الماضي
ملعب "أن اس سي" الأولمبي الذي ستقام عليها المباراة النهائية مساء السبت، ليس غريبا على كثير من لاعبي الفريقين الذين سبق لهم وأن اختبروا تجربة اللعب على أرضيّته.
ففي تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي، حققت كرواتيا بقيادة مدافع ليفربول ديان لوفرين ولاعب وسط ريال مدريد لوكا مودريتش، الفوز غب هذا الملعب على أوكرانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2018.
ورفع قائد ريال مدريد سيرجيو راموس، كأسا على هذا الستاد، عندما ساهم في فوز منتخب بلاده الإسباني بكأس أوروبا 2012، بعد الفوز في المباراة النهائية على إيطاليا 4-0.
وفي البطولة ذاتها، خسر المنتخب الفرنسي الذي تواجد لاعب ريال مدريد كريم بنزيمة ضمن صفوفه، أمام السويد بنتيجة 0-2 بالدور الأول، كما خاض اللاعب نفسه مباراة أخرى على هذا الملعب، عندما تعادلت فرنسا مع أوكرانيا العام 2007، في تصفيات كأس اوروبا 2008. 
وسجّل لاعب ريال مدريد توني كروس، هدفه الدولي الثاني على ملعب "أن اس سي"، وذلك في مباراة وديّة بين ألمانيا وأكرانيا (3-3)، في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2011، فيما شارك زميليه بالفريق الملكي ناتشو فرنانديز وإيسكو ألاركون، في مباراة اسبانيا أمام أوكرانيا (1-0) في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2015، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016.
ونزل قائد ليفربول جوردان هندرسون أرض ملعب "أن اس سي" من مقاعد البدلاء في مباراة منتخب بلاده أمام إيطاليا (0-0) في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 والتي خسرها الإنجليز في النهاية بركلات الترجيح 2-4، وفي البطولة ذاتها وعلى الملعب ذاته، خسرت انجلترا أمام السويد بنتيجة 2-3، بوجود اثنين من لاعبي ليفربول الحاليين هما جيمس ميلنر وأليكس أوكسليد-تشامبرلين.
وعاد ميلنر لخوض مباراة ثانية على هذا الملعب، عندما تعادلت انجلترا مع أوكرانيا 0-0 العام 2013، في تصفيات كأس العالم 2014، بينما خاض نجم ليفربول محمّد صلاح مباراة واحدة على "أن اس سي" مع فيورنتينا الإيطالي الذي تعادل مع دينامو كييف 1-1 في ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم 2014-2015.
كلوب أمام ريال
لعب مدرب ليفربول يورغن كلوب، 6 مباريات بمسيرته التدريبية أمام ريال مدريد، فاز في 3 منها مقابل تعادل واحد وخسارتين، وأحرز فيه 19 أهداف مقابل تلقّي مرماه 9 أهداف.
جميع هذه المباريات جاءت في موسمين فقط ومع فريق واحد هو بوروسيا دورتموند، وفاز الفريق الألماني على ملعبه 1-0 قبل أن يتعادل مع ريال في مدريد 2-2 بدور المجموعات من دوري الأبطال في الموسم 2012-2013، قبل أن يلتقي الفريقان مجدّدا في نصف المسابقة ذاتها، وفاز دورتموند على أرضه بنتيجة 4-1، في مباراة أحرز فيها مهاجم بايرن ميونيخ الحالي روبرت ليفاندوفسكي رباعية، قبل أن يفوز ريال في "برنابيو" (2-0).
وانتقم الميرينغي من "أسود فيستفاليا"، في ربع نهائي المسابقة ذاتها بالموسم 2013-2014، عندما تغلّب عليه في مدريد بثلاثية نظيفة قبل أن يسقط امامه بهدفين نظيفين في دورتموند، وسجّل نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو 3 أهداف في 440 دقيقة بالمباريات التي خاضها مع فريقه امام الفريق الأصفر بوجود كلوب.
رقم زيدان
إلى ذلك، يهدف مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان لأن يصبح أول مدرّب يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية، وهو الذي سبق له أن أحرز اللقب كمدرب مع ريال مدريد في العامين الماضيين، وإذا ما تمكّن فريقه من الفوز على ليفربول، فإن المدرّب الفرنسي سيدخل تاريخ المسابقة من أوسع أبوابها، علما بأنه المدرب الوحيد الذي تمكّن من قيادة فريقه لإحراز اللقب مرّتين في العهد الحديث من البطولة، وأوّل مدرّب يحقّق هذا الإنجاز منذ أن فعل أريغو ساكي ذلك مع أي سي ميلان العامين 1989 و1990.
وسبق لعشرة مدرّبين أن أحرزوا لقب المسابقة بمختلف مسمّياتها، مرتين متتاليتين، وهم بالإضافة إلى زيدان وساكي، مدرب ريال مدريد خوسيه فيلالونغا (1956 و1957)، ومدرب ريال أيضا لويس كارنيليا (1958 و1959)، ومدرب بنفيكا بيلا غوتمان (1961 و1962)، ومدرب إنتر ميلان هيلينيو هيريرا (1964 و1965)، ومدرب أياكس ستيفان كوفاتش (1972 و1973)، ومدرب بايرن ميونيخ ديتمار كرامر (1975 و1976)، ومدرب ليفربول بوب بايسلي (1977 و1978) ومدرب نوتنغهام فورست برايان كلاف (1979 و1980).
لكن زيدان وفي حال إحراز اللقب مساء السبت، لن يكون أول مدرب يفوز باللقب ثلاث مرات، حيث سبقه إلى ذلك بوب بايسلي مع ليفربول (1977 و1978 و1981)، وكارلو أنشيلوتي (2003 و2007 مع أي سي ميلان، و2014 مع ريال مدريد).