"مؤتة": تناقش استخدام "البلاستيك القابل للتحلل بالزراعة"

هشال العضايلة الكرك - نوقشت في كلية الزراعة بجامعة مؤتة أول من أمس، رسالة ماجستير مقدمة لقسم الانتاج النباتي للحصول على درجة الماجستير، للباحثة ميسون هزيم العمرو، وتحت اشراف الدكتور عاطف المحادين. وجاءت الرسالة بعنوان " تأثير الملش الزراعي القابل للتحلل على نمو وإنتاج نبات البندورة تحت ظروف الزراعة المكشوفة". وتعتبر هذه الدراسة البحثية الأولى من نوعها على الصعيد المحلي والعربي، حيث تناولت الدراسة موضوع استخدام مادة البلاستيك الزراعي "الملش" القابل للتحلل كبديل للبلاستيكي الزراعي التقليدي، والمصنع من البولي إيثلين، والذي يعد من أكبر التحديات التي يواجها القطاع الزراعي والبيئي في الأردن والعالم. وأكدت الباحثة العمرو أنه من المعلوم أن استخدام "الملش" البلاستيكي الأسود أصبح من العمليات الزراعية الرئيسية في الإنتاج الزراعي، وخصوصا قطاع أنتاج الخضروات. مشيرة أنه رافق استخدامه مشاكل كبيرة من حيث تكلفة إزالته والتخلص من بقاياه في نهاية الموسم، والتلوث البيئي الذي يسببه، وأضراره على الثروة الحيوانية، حيث يتسبب بنفوق أعداد كبيرة من المواشي. وأشارت إلى أنه ولكل هذا الاسباب هدفت الدراسة إلى استخدام أنواع من "الملش" القابل للتحلل مثل: "الملش" القابل للتحلل بالأكسدة (Oxodegradable) و"الملش" القابل للتحلل الحيوي (Biodegradable)، والذي تم شراؤه من الولايات المتحدة الأميركية حيث تم البدء باستخدامه هناك. وبينت العمرو، أن نتائج البحث والدراسة أظهرت آفاقا إيجابية وواعدة نحو زراعة مستدامة وآمنة بيئيا، مؤكدة أن الدراسة توصلت إلى أن "الملش" القابل للتحلل الحيوي يمكن أن يؤدي أداء مماثلا، واحيانا أفضل من "الملش" البلاستيكي التقليدي، من حيث نمو وإنتاجية محصول البندورة. وأضافت أن النتيجة الأهم هي أن استخدام "الملش" القابل للتحلل الحيوي يقضي على مشكلة التلوث البيئي الناتجة عن بقايا البلاستيك، كما انه يؤدي إلى تحسين خواص التربة. بحيث يمكن اعتماده كبديل مستدام "للملش" البلاستيكي (البولي إيثلين). مؤكدة أنه تم دعم هذا البحث ماليا من عمادة البحث العلمي في جامعة مؤتة. أملة بأن يتم توفير الدعم اللازم لمتابعة البحث وإجراء دراسات مستفيضة حول هذا المنتج وهذه التقنية الجديدة، والتي تعد أداة واعدة في معالجة مخاطر "الملش" البلاستيكي.اضافة اعلان