مؤتمرون يدعون لإنشاء هيئة اعتبارية موحدة للدفاع عن القدس ضد الاحتلال

مدينة القدس المحتلة - (أرشيفية)
مدينة القدس المحتلة - (أرشيفية)

نادية سعد الدين

المفرق - أكد المؤتمر الدولي حول "مستقبل مدينة القدس المحتلة"، الذي اختتم أعماله أمس في جامعة آل البيت، ضرورة "إنشاء هيئة اعتبارية موحدة للدفاع عن القدس ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي".اضافة اعلان
وقال عميد معهد بيت الحكمة محمد الهزايمة إن المؤتمر الذي نظمه المعهد، بالتعاون مع المؤتمر الإسلامي، على مدى يومين، "أوصى بإعلان يوم إسلامي عالمي لتفعيل دعم ونصرة القدس المحتلة".
وأضاف، لـ"الغد" في ختام أعمال المؤتمر، أن المؤتمر "أكد أن القدس لا يمكن سلخها عن القضية العربية المركزية، الممثلة بالقضية الفلسطينية"، لافتا إلى أهمية "تقديم الدعم العربي الإسلامي لنصرة القدس المحتلة، في مواجهة سياسة الاحتلال لتغيير معالمها صوب تهويدها وطمس هويتها الفلسطينية العربية الإسلامية، وانتهاك الأوقاف والمقدسات الدينية، الإسلامية والمسيحية".
وتوقف عند "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، في ظل مخطط تقسيمه، زمنياً ومكانياً، وتهويده، تمهيداً لإحكام السيطرة عليه، وهو ما تركز عليه محاور المؤتمر المتعددة".
وبين أن "المؤتمر دعا إلى استغلال شبكة التواصل الاجتماعي من أجل بعث رسائل للرئيس الأميركي باراك أوباما تحثه على عدم نقل السفارة الأميركية للقدس".
وطالب، أيضاً، "بالتواصل مع الفاتيكان للوقوف مناصراً للحق العربي، إسلامياً ومسيحياً، واتخاذ خطوات بعيدة عن الانفعال عند مخاطبة العقل الغربي، ليتفهم الواقع القائم على الحق العربي في فلسطين المحتلة، عامة، والقدس خاصة".
وبين الهزايمة "حيوية توجيه الأبحاث للعقل الأميركي، بخاصة، والعقل الغربي، بعامة، حتى يتم بناء أفكار لديهم تقف إلى جانب الحق العربي".
وشدد على أن "الخط العربي في فلسطين لا يمكن أن يتجزأ"، مضيفاً أن "الاحتلال في فلسطين، بما فيها القدس، لا ينصاع إلى النداءات المحلية والإقليمية والدولية".
وقال إن "سياسة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين تعتمد اعتماداً كلياً على الولايات المتحدة، التي تعمل بشكل صريح وواضح إلى جانبه"، محيلاً في ذلك إلى "متوالية "الفيتو" الأميركي ضدّ القرارات التي تتخذ لصالح القضية الفلسطينية".
وركز المؤتمر، بحسب الهزايمة، على "ضرورة توثيق القدس وعدم الاكتفاء بعملية البحث العلمي أو التوثيق في المجلات العلمية المحكمة".
وأشار إلى أهمية "التعاون مع كافة المؤسسات والمنظمات الدولية للمحافظة على تاريخ القدس وفلسطين في مواجهة عدوان الاحتلال".
وتناول المؤتمر، الذي حمل عنوان "الأبعاد الاستشرافية في التحولات المستقبلية للقدس الشريف"، محاور مختصة عن واقع المدينة المحتلة وأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسياسة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية لتهويدها وتفريغها من مواطنيها.
وبحثت الجلسة الثالثة، التي عقدت أول من أمس، محور "التحولات في البيئة الدولية تجاه مدينة القدس"، من خلال بحث "السياسة الاستيطانية"، و"سياسات التهويد وتناقضية الاستراتيجية الأميركية الجديدة"، و"البعدان التعليمي والاقتصادي في المشروع الإسرائيلي ضدّ القدس"، و"القدس اليوم وغداً".
أما المحور الرابع فتناول "التحولات السياسية في مدينة القدس"، من خلال "مستقبل القدس واحتمالات الحلول"، و"الجدار العازل"، و"التهويد"، ومحاذير "السير نحو الأسرلة".