مؤتمر الشباب العربي في عجلون.. تبادل للخبرات وفرصة لصقل الشخصية - فيديو

iijqygsb
iijqygsb

عامر خطاطبة

عجلون- في ظروف مناخية مميزة بموقع ساحر، ووسط أجواء من الفرح وتفاعل المشاركين، استضافت محافظة عجلون في مركز زها الثقافي "مؤتمر الشباب العرب الدولي الثامن والثلاثين"، بمشاركة 60 شابا وفتاة من دول مصر والسعودية وفلسطين وعمان وقطر وتونس والباكستان وهولندا، بالإضافة للأردن.اضافة اعلان
وحفلت ساحات المكان في القرية الحضرية الواقعة على ربوة مطلة على معالم عجلون، بكافة التجهيزات الفنية والصوتية لتنفيذ العديد من البرامج الترويحية والفقرات الفنية وتلبية المهارات والمواهب الإبداعية للعديد من المشاركين.
ولا يخفي الشباب المشاركون، مدى السعادة بتواجدهم في المؤتمر الذي يعتبرونه فرصة لتبادل الخبرات والثقافات والعادات، والإطلاع على المعالم السياحية، وصقل شخصياتهم، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، وتنفيذ برامج ومناشط تطوعية تخدم الإنسان والمكان.
وكما هو باد من حديثها، ترى المشاركة مريم وسام من جمهورية مصر الشقيقة، أن المؤتمر كان فرصة كبيرة لها لتعزيز الثقة بالنفس، وصقل شخصيتها، ما منحهها سعادة كبيرة، خصوصا وأنها اكتسبت مهارات جديدة من خلال الورش والندوات في التنمية المستدامة، والتدرب على المهارات الحياتية، وأخرى إضافية في فنون الدراما والمسرح.
وتؤكد المشاركة بيان عبدالرحيم من فلسطين، أن هذه المشاركة تعد من أكثر التجارب المميزة التي ساعدتها في تشكيل شخصيتها وتقوية الثقة بالنفس، إضافة إلى ممارسة أعمال تطوعية إنسانية وبيئية كخوض تجربة الرسم والزراعة، والمشاركة في حوارات ومناظرات حول قضايا دولية.
أما قصي من تونس، فيقول إن هذا المؤتمر شكل له فرصة لإبراز بعض مواهبه كالعزف على الآلات الموسيقية، إضافة إلى إتاحة الفرصة له للتعارف على أصدقاء من عدة دول عربية والإطلاع على العادات والتقاليد السائدة في مجتمعات تلك الدول الشقيقة.
واطلقت مؤسسة الملك الحسين وبالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، المؤتمر في عجلون للمرة الأولى هذا العام تحت شعار: ” خمسة لنوصل” – احترام، صدق، مسؤولية، تسامح وتقبل الاخر"، بهدف تعزيز التضامن والحوار العالمي والثقافي بين الشباب ومساهمته بشكل يعمل على تطوير قدراتهم في حل المشكلات وتضمينه لقيم التسامح والاحترام وتقبل الآخر في حياتهم.
واشتمل المؤتمر الذي استمر 5 أيام، واختتم في احتفالية جميلة مساء أمس، على برامج مكثفة من جلسات في التربية الاعلامية والدراما واساسيات المناظرة والحوار والمسرح التفاعلي لتعزيز السمات القيادية، لدى المشاركين عبر تزويدهم بالمهارات والادوات ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، وقادرين على تحمل المسؤولية عبر أنشطة المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين.
وأشار المشرف مهند نوافلة إلى أن المؤتمر اشتمل على ورش العمل المتخصصة حول مفهوم المواطنة العالمية بتنظيم من برنامج الامم المتحدة الانمائي وجلسة مصنع الافكار كواحدة من مبادرات مؤسسة ولي العهد.
كما رافق برنامج المؤتمر العديد من الانشطة التطوعية الهادفة لتنمية المجتمع وتمكين الشباب من خلال الانشطة الثقافية والفنية والتعليمية التي تضمنها وضمت العديد من الرحلات السياحية والزيارات الميدانية في محافظة عجلون، مؤكدا أنه تم الاعتماد على موارد المحافظة المحلية في تغطية احتياجات المؤتمر.
ويتم تنفيذ مؤتمر الشباب العربي الدولي من المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين والذي يعمل على تعليم الفنون واستخدام المسرح كوسيلة لزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية لتعزيز التغيير الاجتماعي الإيجابي وزيادة التفاهم والتبادل الثقافي بين الدول.
وعقد المؤتمر هذا العام بدعم من وزارة الشباب وبلدية عجلون وأمانة عمان الكبرى وتمويلكم و شركة البوتاس العربية وكريم والملكية الاردنية واكوافينا ودهانات ناشيونال واورانج الاردن وبرنامج تنمية المجتمعات المحلية في مؤسسة نور الحسين.
وانطلق مؤتمر الشباب العرب الدولي، الذي عرف سابقا باسم مؤتمر الاطفال العرب، بمبادرة من جلالة الملكة نور الحسين، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين، إثر انعقاد مؤتمر القمة العربية الحادي عشر الذي استضافه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه في عمّان العام 1980، وفي العام 2004 واستجابة لتوصيات الشباب والشابات العرب المشاركين، بضرورة توسيع مجال المشاركة في المؤتمر، ليشمل استضافة اقرانهم من المجتمع الدولي لتعريفهم بالتراث والثقافة العربية والمساهمة في بناء جسور من التبادل الثقافي والحوار حول التحديات العالمية التي يواجهها الشباب في العالم، أصبح المؤتمر منذ ذلك الحين مؤتمرا دوليا سنويا.