آخر الأخبارالغد الاردني

مؤتمر بروكسل لـ”الأنروا”: تعهدات بأكثر من 615 مليون دولار

بروكسل-الغد- ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي ووزيرة خارجية السويد آن ليندا المؤتمر الوزاري الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنروا) الذي انعقد في بروكسل في ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢١.

ضم المؤتمر ممثلين عن أكثر من خمسين دولة عضو في الأمم المتحدة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض العام للأنروا فيليب لازاريني، وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى، سواء بالحضور بشكل شخصي أو افتراضي. وقد تعهد المشاركون بتقديم دعم سياسي ومالي للأنروا وباتخاذ خطوات نحو تمويل كافٍ ومستدام للوكالة.

وأكد المشاركون على الدور الأساسي للأنروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة. الأنروا هي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية المسؤولة عن توفير الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وهي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشدد المشاركون على أن الأنروا يجب أن تكون قادرة على مواصلة العمل للاستجابة لاحتياجات هؤلاء اللاجئين التي تستمر في الارتفاع، وفاءً بتفويض الأمم المتحدة إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ١٩٤، وفي سياق حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق من أن الأنروا لا تزال تواجه نقصًا متكرراً وكارثياً في التمويل مما يترك موظفيها والملايين من الناس الذين تخدمهم معرضين بشدة لفقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية. واتفق المشاركون على الأهمية لإيجاد حل للأزمات المالية للأنروا، والتي تهدد حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة. ودعا المشاركون إلى إصلاح نموذج التمويل الهيكلي للوكالة، والذي يجب أن يشمل، في جملة أمور، المزيد من التمويل طويل الأجل ومتعدد السنوات والتمويل الأساسي وتنويع وتوسيع قاعدة المانحين وآليات تمويل مبتكرة.

وأكد المشاركون على أهمية جهود الأنروا المستمرة لتحسين فعالية وكفاءة عملياتها وتخفيف المخاطر والتحديات. وفي هذا السياق، عرضت الأنروا خلال المؤتمر خططها الخاصة بضمان عمل فاعل وكفوء في تنفيذ مهامها وفقا للولاية المناطة بها من الأمم المتحدة، والتي ستسهم في العمل على استراتيجية الوكالة المقبلة متعددة السنوات والتي سيتم الانتهاء منها في العام 2022. وأعرب المشاركون عن دعمهم القوي لهذه الخطط. ويشمل ذلك الاستفادة من الفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الدروس المستفادة من تجربة التعامل مع جائحة كوفيد-١٩.

كما أتاح المؤتمر فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الأنروا وموظفيها في دعم قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية. وجددت الأنروا التزامها الراسخ بهذه القيم والمبادئ، وعملها المستمر لضمان انعكاس ذلك في عملياتها، مع التركيز بشكل خاص على مسألة الحياد. وأعرب المشاركون عن دعمهم للأنروا ورغبتهم في تقديم المزيد من الدعم للوكالة في هذا العمل. وأعرب المشاركون عن دعمهم للانروا واستعدادهم لدعمها بالمشاركة في التصدي للهجمات السياسية المستمرة التي تسعى للتشكيك بنزاهتها وباهدافها.

تماشياً مع هدف تعزيز تمويل أكثر استدامة ويمكن التنبؤ به للوكالة، تعهد اليوم المشاركون في مؤتمر بروكسل بأكثر من ٦١٥ مليون دولار أمريكي في اتفاقيات متعددة السنوات للعام ٢٠٢٢ وما بعده.

كما أعلن المشاركون عن تعهدات جديدة تصل إلى ٣٨ مليون دولار أمريكي في إطار مساهمات مالية للعام الحالي ٢٠٢١. مع هذه التعهدات، يبلغ العجز الآن في تمويل الأنروا لعام ٢٠٢١ حوالي ٦٠ مليون دولار أمريكي. ووجه المشاركون نداء لمزيد من التمويل من مانحين آخرين في الأسابيع المقبلة للوفاء بالالتزامات المالية العاجلة وتسديد الرواتب، وتجنب وقف الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock