ما سر "رفض" الحكم المحلي في ملعب السلة؟

ما سر "رفض" الحكم المحلي في ملعب السلة؟
ما سر "رفض" الحكم المحلي في ملعب السلة؟

قضية رياضية
 

حسام بركات

   عمان- أثارت عودة الحكم المحلي الى ميدان منافسات دوري الرجال لكرة السلة لغطا كبيرا ورفضا متصاعدا من قبل اللاعبين والاداريين والمدربين "الخاسرين تحديدا"، حيث شكلت مباراة افتتاح المربع الذهبي أول من أمس بين الرياضي والارثوذكسي وانتهت لمصلحة الاول 84-66 حلقة من حلقات هذا الرفض المستمر.

اضافة اعلان

   وبعد فترة هدوء ترافقت مع مباريات دور الستة التي ادارها حكام اجانب، رغم اخطاء بالجملة ارتكبها هؤلاء الحكام، عادت عجلة التوتر لتسير بالتوازن مع كل ثانية من ثواني المباراة الافتتاحية التي ادارها أول من أمس 3 حكام محليين، حيث انشغل فريق الارثوذكسي بالاعتراض على قرارات الحكام الامر الذي أثر على عطاء اللاعبين فخسروا بقسوة امام الرياضي، حتى ان الفارق وصل الى 30 نقطة خلال المباراة بسبب سوء تركيز الخاسر.

   ومع الاقرار بان القرارات التي اتخذها الحكام المحليون ليست كلها سليمة، الا ان نسبة الخطأ كانت قريبة جدا من نسب اخطاء الحكام الاجانب، ورغم ذلك فان حالة عدم الثقة الموجودة من طرف فرقنا الرياضية تجاه الحكم المحلي ألقت بظلالها على اجواء المباراة، مما أثر على نفسية الحكم فاصبح يبحث عن التوازن ولو على حساب الاداء التحكيمي القانوني، مما زاد الامور سوءا.

   لسنا مع موجة الاعتراض العنيفة التي أظهرها الارثوذكسي عقب نهاية المباراة أمام الرياضي، ولا نقر بمنطقية التساؤل عن كيفية فوز الارثوذكسي على الرياضي بوجود الحكم الاجنبي، وخسارته بقسوة امام نفس الفريق بوجود الحكم المحلي، ونرفض ان يتحمل اي فريق تبعات "التوترات" التي رافقت المباراة او اعقبتها سواء من لاعبي او اداريي الفريقين، سيما وقد ظهرت مشاحنات بين لاعبين محددين خلال المباراة لم يتم التعامل معها بشكل مبكر.

   نطالب بضرورة العمل الجاد على استعادة الثقة بين الحكم المحلي وفرقنا الرياضية، وحتى يتحقق ذلك لا بد من وجود الحكم الاجنبي حتى تصل سفينة الدوري الى بر الامان، ونطالب اتحاد كرة السلة برؤية واضحة فيما يتعلق بموضوع التحكيم، فليس من الحكمة احضار حكم اجنبي على مباريات دور الستة ثم يأتي المربع الذهبي الاكثر حساسية، ليلقى على اكتاف الحكام المحليين الغائبين عن منافسات الرجال طوال الفترة الماضية.