ما هي مخاطر تثليج اليدين والقدمين؟

Untitled-1
Untitled-1

عمان- التثليج عبارة عن تورم وإحمرار أصابع اليدين والقدمين، أو أحدهما بعد التعرض للبرد بعدة ساعات في المناطق الباردة في فصلي الشتاء والربيع.
أسباب التثليج:
التثليج ناتج عن ردة فعل غير طبيعية للبرودة، حيث أن الشعيرات الدموية في الأطراف تنقبض أثناء تعرض جسم الإنسان للبرد والرطوبة، وهذا يؤدي إلى تغيرات موضعية ناتجة عن إفرازات عملية الهدم والبناء الموضعية.
ويبقى السبب الحقيقي لحدوث التثليج عند بعض الأشخاص دون غيرهم غير معروف، ولكن هناك عوامل تساعد على حدوثه عند بعض الأشخاص دون غيرهم، منها:

  • العامل الوراثي: حيث أنّ التثليج يحدث عند بعض العائلات دون غيرهم.
  • عامل التغذية: حيث أنّ التغذية الجيدة والمتوازنة قد تحمي من حدوث التثليج أو قد يكون أقل.
  • التغيرات الهرمونية: حيث أنّ التثليج غالباً ما يحدث عند الأطفال (أي أنّ نسبة الإصابة أكثر عند الأطفال دون سن البلوغ).
  • إلتهابات بؤرية: ي وجود إلتهاب في مكانٍ ما غير ظاهر.
  • وجود أمراض جاهزية : كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض المناعية، وأمراض الأنسجة الجامعة.
    المظاهر السريرية للمرض: يحدث التثليج بشكل خاص عند الأطفال وعند سن البلوغ، ولكن يمكن أن يحدث عند الكبار وكبار السن في ظروف معينة. والتثليج يحدث كما أسلفنا في المناطق الباردة والرطبة، ويحدث كذلك في فصلي الشتاء والربيع، في بداية فصل الشتاء عند الأطفال والنساء، وفي فصل الربيع عند الرجال البالغين الذين يعملون في المناطق المكشوفة والمعرضة للبرد والضوء.
    وأعراض المرض هي تورم أصابع القدمين أو اليدين أو كلاهما، يصاحبه احمرار وبرودة، وعادة ما يكون لون الأصابع أحمر بنفسجي أو أحمر مزرق، مع انتفاخ وقد يكون مصحوباً بالألم والحكة. وعند تدفئة الأجزاء المصابة وخاصة عند النوم يشعر الشخص المصاب بنمنمة وحكة خفيفة وألم، وكذلك تغير في لون الأجزاء المصابة، حيث أنها تميل الى الإحمرار بدل الإزرقاق.
    أحياناً قد تكون هذه الأعراض مصحوبة بفقاعات وتقرحات (ذلك يحدث في الحالات الشديدة)، وقد تحدث غرغرينا خاصة عند الكبار والمصابين بمرض اللوكيميا.
    أما عند الأشخاص الدين يعانون من أمراض الشرايين وبعد تعرضهم للبرد لفترة أطول ومع الاحتكاك قد تحدث تغيرات دائمة غير قابلة للشفاء (تليف وتثخن مع وذمة ليمفاوية دائمة)، كالذي يحدث عند الأشخاص الطاعنين بالسن (تثليج الشيخوخة).
    يجب ان نلفت نظر القارئ الى أن التثليج قد يحدث في مواضع اخرى غير اليدين والقدمين: فقد يحدث على الأنف والأذنين وأسفل الساقين والفخذين وقد يحدث على الرسغين عند حديثي الولادة، أما عند الأشخاص الذين يركبون الخيول فقد يظهر على الأجزاء الخارجية من الفخذين.
    هنالك أشكال نادرة للتثليج، كالتثليج الحبيبي والذي يظهر على شكل حبيبات صغيرة حمراء زرقاوية تشبه إلى حد كبير الحمامية المتعددة الأشكال.
    وكذلك التثليج البثوري الصديدي: ويكون على شكل حبيبات بثورية أو حويصلات مليئة بمادة صديدية، وأيضا هنالك الشكل الدائري القرصي أيضاً.
    ماذا يحدث للشخص المصاب بالتثليج؟
    ان التثليج عادة يختفي خلال عدة أسابيع عند الاطفال إلا أنه يعاود في كل عام، أما كبار السن أو الذين يعانون من أمراض جهازية مزمنة فهو يسوء في كل سنة.
    يجب أن نفرق بين التثليج وأمراض اخرى:
    ظاهرة رِنود، الأكزيما، الحمامية المتعددة الأشكال، أمراض الأوعية الدموية، السل الجلدي الندبي، الذئابية الحمراء (التثلجية).
    ماذا يجب على الشخص المصاب أن يفعل؟
    يجب على الشخص المصاب مراجعة الطبيب المختص كي يتم تشخيص الحالة وتفريقها عن الأمراض الأخرى، وعن مشابهات التثليج ، ولأخذ الإرشادات والعلاج اللازم.
    نصائح للشخص المصاب بالتثليج:
  • يجب على الشخص المصاب بالتثليج تجنب التغير المفاجئ في درجات الحرارة ؛ حيث ان الشخص المصاب يلجأ عندما يشعر ببرودة اليدين والقدمين إلى وضعهما على المدفأة مباشرة أو تسخين الماء ووضعهما به وهذا خطأ كبير، أو على العكس عندما تكونان اليدين والقدمين دافئتين فقد يغسل أو يتوضأ بماء بارد أو غسل الأواني أو الملابس بماء بارد، وهذا خطأ كبير أيضاً اذ يجب أن يتم ذلك بماء فاتر كي نتجنب التغير المفاجئ في درجات الحرارة.
  • عدم اللعب بالثلج عند سقوطه.
  • تدليك أصابع اليدين والقدمين يومياً وأكثر من مرة.
  • عمل تمارين يومية لليدين والقدمين .
  • التغذية الجيدة.
  • إرتداء قفازات وجرابين صوفية سميكة دافئة (ما عدا الأشخاص الذين يتحسسون من مادة الصوف ، عليهم إرتداء قفازات وجرابين قطنية).
    العلاج: الوقاية خير من العلاج، وهذا مبدأ أساسي وراسخ في مرض التثليج، والوقاية تتم كما أسلفنا بتجنب التفاوت المفاجئ في درجات الحرارة وتدفئة المنزل وارتداء ملابس دافئة والتمارين وممارسة الرياضة، وأيضاً تجنب العوامل التي تساعد على ظهور التثليج والتي تحدثنا عنها.
    أما العلاج فيكمن بمعالجة الأعراض كالحكة، وذلك بإعطاء موانع الحكة مع دهونات موضعية وقد تعطى الأدوية الموسعة للشرايين (في بعض الحالات حسب شدتها)، وأدوية أخرى تعطى من قبل الطبيب، أحيانا قد تعطى جرعات من الأشعة الفوق البنفسجية في بداية كل فصل شتاء، وهذا بحسب شدة الإصابة وحالة المريض ورغبته ورأي الطبيب المختص أولاً وآخراً.
اضافة اعلان

أخصائي الجلدية والتناسلية والليزر
الدكتور يزن عبدالله الحنيطي