مبادرات شبابية تقدم العون لأسر تضررت منازلها جراء السيول

أعضاء بإحدى المبادرات الشبابية التطوعية يتفقدون منزلا -(من المصدر)
أعضاء بإحدى المبادرات الشبابية التطوعية يتفقدون منزلا -(من المصدر)

منى أبوحمور

عمان- دفعت الأضرار التي لحقت بمنازل مواطنين جراء السيول ومياه الأمطار في المنخفض الجوي الكبير، شبابا لإطلاق مبادرات لمساعدة هؤلاء المواطنين في كافة أنحاء المملكة، من خلال العمل على إصلاح وترميم منازلهم، وتقديم العون لهم للتغلب على الأضرار والخسائر التي أصابتهم.اضافة اعلان
ولم يتوان الشباب عن تقديم الكثير من المساعدات العينية والمادية للأسر التي تضررت منازلهم من مياه الأمطار، من خلال مبادرات ذاتية، وبمجهودات شخصية لتقديم يد العون لهم. 
ومن هذه المبادرات، مبادرة "متعاونين بالخير" التي أطلقتها الشابة ليندا أبو الراغب مع عدد من الشباب، بهدف تقديم المساعدات في قرى الجنوب التي تعرضت بيوتها لأضرار كثيرة.
واستهدفت مبادرة أبوالراغب منطقة وادي عربة، تحديدا قرية قريرة، واصفة الوضع بـ"المأساوي" الذي يعيش به سكان القرية جراء السيول، فمنهم من "فقد منزله بالكامل ومنهم من لم يتبق له حرام أو فرشة أو حتى كوب يشرب به الماء".
وقدمت مبادرة "متعاونين بالخير"، للأسر المحتاجة دفايات، وحرامات، وأشياء أخرى ضرورية لهذه الأسر حتى تتمكن من مواجهة فصل الشتاء.
وأكدت أبو الراغب أن العمل مستمر لتقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأسر، خصوصا في قرى الجنوب "المنسية"، على حد تعبيرها.
وفي الأغوار الشمالية تبذل مبادرة "كسرة خبز"، جهودا كبيرة في دعم وتعويض العائلات التي دهمت السيول بيوتها ودمرتها، وفق مؤسس المبادرة عثمان البشتاوي، الذي قام برفقة فريقه بجولات ميدانية بالمنطقة، واختاروا البيوت التي تهدمت بالكامل، والأكثر تضررا، وقاموا بترميمها وإعادة تأهيلها.
وتشمل المساعدات التي تقدمها "كسرة خبز"، إلى جانب ترميم البيوت، الأغطية والفرشات وطرود غذائية، ووسائل تدفئة مختلفة.
وبدأت المبادرة بحسب البشتاوي منذ أسبوع، حيث "تم تعويض 5 أسر من الأكثر تضررا من قبل المبادرة"،  مشيرا إلى أن "كسرة خبز" أطلقت حملة "#شتاء" للسنة الثانية على التوالي، تقدم من خلالها المساعدة بفصل الشتاء لأسر فقيرة.
أما جمعية "عندي حلم" التي تخدم معظم مناطق شرق عمان فقد قدمت هي الأخرى مساعدات لخمس عائلات تضررت بيوتها من السيول، حيث دهمتها مياه الأمطار وفاضت عليها مياه الصرف الصحي.
ولجأت هذه العائلات، وفق مؤسس الجمعية خالد الجبالي، إلى مقر الجمعية التي قدمت لهم "الفرشات والحرامات وطرودا غذائية ودوائية".
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية اختارت جمعية "عندي حلم"  وجمعيات أخرى لتشكيل غرفة طوارئ في مناطق شرق عمان للتعامل مع المنخفضات الجوية القوية وآثارها على المنازل في تلك المناطق.
ولفت الجبالي إلى الدور الكبير الذي قدمته جمعية "عندي حلم" لسكان المنطقة خلال المنخفض الجوي الماضي، حيث قدمت المأوى للعديد من الأسر التي دهمتها السيول وقامت بتزويدها بالفرشات والحرامات.
كما تعكف على تأمين 6 مواقع إيوائية في شرق عمان، والعديد من طرود الخير والملابس والمونة في حال حدوث حالات طارئة في المنخفضات الجوية القادمة.