متخصصون: أحداث ميدان جمال عبدالناصر تعمق أزمة الموسم السياحي في المملكة

حلا أبوتايه

عمان- تسهم الأحداث التي شهدتها المملكة مؤخرا، في تعميق أزمة الموسم السياحي العام الحالي، الذي يشهد تراجعا في الحجوزات نتيجة الإضرابات السياسية المتلاحقة في المنطقة، بحسب متخصصين.اضافة اعلان
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، دان العنف الذي شهده ميدان جمال عبدالناصر الجمعة الماضية وما تبعه من إساءة للوحدة الوطنية، داعيا الجميع الى عدم البقاء أسرى لما حدث.
وكانت قوات الأمن فرقت بالقوة اعتصاما ضم مئات الناشطين المنضوين تحت حركة شباب 14 آذار الجمعة الماضية في الميدان للمطالبة بـ"بتنفيذ إصلاحات سياسية اقتصادية ودستورية ومحاربة الفساد"، وبمشاركة قوى سياسية وحزبية وشبابية مختلفة.
وتعول الفعاليات السياحية على رفع نسب الإشغال لتعويض خسائرها الناتجة عن تراجع الحجوزات خلال الفترة الحالية، وإلغاء الكثير منها جراء التوترات التي تعيشها المنطقة؛ لاسيما في مصر.
وقال رئيس جمعية فنادق البتراء فواز الحسنات "إن الأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي أثرت بشكل مباشر على صورة الأردن، كما أثرت على الانطباع الخارجي حول الاستقرار الذي تتمتع به المملكة".
وأضاف "أن الانعكاسات السلبية لأحداث ميدان جمال عبدالناصر ترجمت من خلال إلغاء الكثير من الحجوزات التي كانت مقررة في مدينة البتراء، رغم أن الفترة الحالية تمثل ذروة الموسم السياحي التي تعول عليها المدينة بشكل خاص والأردن بشكل عام لرفع نسب إشغال منشآتها السياحية".
وأردف الحسنات "أن الوضع السياحي في الأردن تأثر بالأصل من الأحداث في الدول المحيطة به، والتي انعكست على تراجع النشاط  السياحي"، مؤكدا أن أحداث ميدان جمال عبدالناصر زادت الأمر سوءا، حيث قامت وسائل الإعلام المختلفة بنقل الأحداث بالصوت والصورة إلى دول العالم كافة.
وبين الرئيس الأسبق لجمعية السياحة الوافدة عوني قعوار "إن الاضطرابات التي تجري في منطقة الشرق الأوسط وما تداولته وسائل الإعلام من أنباء حولها، تؤثر بشكل مباشر على القطاع السياحي في المملكة الذي يظهر جليا من خلال إلغاء 50 % من الحجوزات".
وقال "إن الأحداث المحلية لاسيما ما جرى في ميدان جمال عبدالناصر، زادت من حالة الإرباك في القطاع السياحي وإلغاء المزيد من الحجوزات".
وأكد قعوار أن المطلوب حاليا تشجيع السياحة الداخلية، من خلال عمل برامج وحملات لتشجيع المواطنين على التوجه نحو المواقع السياحية والمبيت في الفنادق واستخدام المنشآت السياحية.
وكان رئيس اتحاد الجمعيات السياحية ميشيل نزال، قدر خسائر القطاع السياحي نتيجة لتطور الأحداث السياسية في مصر بـ50 مليون دينار شهريا، مبينا أن الدخل السياحي الشهري للمملكة يصل الى نحو 200 مليون شهريا، وبذلك تكون الخسارة تقدر بنسبة 25 %، جراء إلغاء الحجوزات السياحية إلى المملكة، خصوصا الأوروبية منها.
وبلغ مقدار الدخل السياحي خلال العام الماضي ما مجموعه 2423 مليون دينار مقابل ما مجموعه 2067 مليون دينار خلال العام 2009، أي بنسبة ارتفاع بلغت 17 %.
وتم توزيع الدخل حسب مجموعة الجنسية، حيث بلغ مقدار الدخل السياحي المتأتي من دول الخليج العربي خلال العام 2010 ما مجموعه 449 مليون دينار مقابل 389.1 مليون خلال العام 2009 بنسبة ارتفاع بلغت حوالي 15 %، وشكل ما حصته 19 % من إجمالي الدخل السياحي للعام 2010 ومن الأجانب 726.5 مليون دينار مقابل 577.9 مليون للعام 2009 بنسبة ارتفاع بلغت حوالي 26 %، وبلغت حصتهم من إجمالي الدخل 30 %، ومن الدول العربية الأخرى 585.4 مليون مقابل 511.8 مليون دينار؛ أي بنسبة ارتفاع بلغت حوالي 14 % وشكل ما حصته 24 % من إجمالي الدخل، أما الدخل السياحي المحصل من الأردنيين المقيمين في الخارج، فقد بلغ حوالي 662.3 مليون دينار مقابل 587.9 مليون للعام 2009 بنسبة ارتفاع بلغت 13 %، وشكل ما حصته 27 % من إجمالي الدخل السياحي.