ليما علي عبد
عمان- تعرف متلازمة الحساسية الفموية Oral allergy syndrome بأنها أحد أنواع الحساسية الشائعة تجاه الطعام التي تنشأ لدى البالغين، وهذا بحسب موقع www.healtine.com الذي أوضح أن هذه المتلازمة ترتبط ارتباطا كبيرا بالعوامل البيئية المثيرة للتحسس. فجسم المصاب ينظر إلى مواد معينة في بعض الأغذية على أنها حبوب لقاح، وذلك نتيجة لتشابهها معها في البناء، وذلك يفضي إلى إطلاق جهاز المناعة رد فعل تحسسي. ويشار إلى أن أعراض هذه المتلازمة تكون أشد خلال المواسم التي ترتفع فيها مستويات حبوب اللقاح في الجو.
الأغذية التي تثير أعراض متلازمة الحساسية الفموية
تختلف أنواع الأغذية التي تثير أعراض متلازمة الحساسية الفموية بين مصاب وآخر. وتشمل المثيرات الشائعة ما يلي: الموز، البرتقال، التفاح، البقدونس، الطماطم، البندق، بذور زهرة دوار الشمس.
أعراض متلازمة الحساسية الفموية
لا تسبب متلازمة الحساسية الفموية حدوث رد فعل تحسسي خطير في معظم الأحيان. فحالة التأقّ التي تعرف أيضا بالحساسية المفرطة anaphylaxis، تحدث لدى ما يقارب2 ٪ فقط من مصابي هذه المتلازمة. أما الأعراض التي تحدث لدى المصابين عند تناول مثيراتها، فهي تختلف بين مصاب وآخر، لكنها تتشابه مع بعضها بعضا في أن معظمها يتركز بشكل عام في منطقة الفم. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
• النمنمة والوخز في اللسان وسقف الحلق.
• انتفاخ الشفتين أو تنميلهما.
• الحكة في الحلق.
• العطس واحتقان الأنف.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الحساسية الفموية
يقع مصابو الحساسية تجاه حبوب لقاح نبتة البتولا أو العشب أو عشبة الخنازير (الرجيد) ضمن أكثر الفئات عرضة للإصابة بمتلازمة الحساسية الفموية. ويشار إلى أن عديدا من المصابين تظهر لديهم الأعراض لأول مرة عند تناول طعام مثير لها بعد أن كانوا قد تناولوه سابقا لعدة سنوات دون أية أعراض. أما الأطفال، فهم نادرا ما يصابون بها.
علاج أعراض متلازمة الحساسية الفموية والسيطرة عليها
يعد تجنب الأطعمة المثيرة لأعراض متلازمة الحساسية الفموية الأسلوب الأبسط والأمثل للتعامل معها. وتوجد أيضا طرق سهلة أخرى للتقليل من احتمالية الإصابة بالأعراض، ومنها:
• طبخ الطعام المثير للأعراض أو تسخينه، فالحرارة تغير من التركيبة الكيميائية له، وذلك يؤدي في أحيان كثيرة إلى إزالة المادة المثيرة للأعراض التي يحتوي عليها.
• تناول الخضروات والفواكه المثيرة للأعراض بشكلها المعلب.
• تقشير الخضروات والفواكه المثيرة للأعراض، فالمادة المثيرة للأعراض غالبا ما تكون موجودة في القشور.
وبناء على ما وجدته إحدى الدراسات، فالأدوية المضادة للهيستامين تعالج أعراض هذه المتلازمة، لكن أخذها قبل تناول الغذاء المثير للأعراض لم تثبت فاعليته تماما في الوقاية من حدوثها. كما أن العلاج المناعي لم تثبت فاعليته في إزالة الأعراض تماما.
