مجمع الطفيلة متطور.. ومزاحمة "الخصوصي" تنغص على السائقين

فيصل القطامين الطفيلة – رغم أن هيئة تنظيم قطاع النقل أقامت مجمعا جديدا للسفريات في محافظة الطفيلة بكلفة بلغت نحو مليوني دينار، الا انه شابته عيوب عديدة ، اوجدت مشكلات بدأ يواجهها سائقو الحافلات والمسافرون معا. ومجمع السفريات في الطفيلة كان مجمعا ضيق المساحة بالكاد يتسع لنحو 30 باصا وحافلة، إلا أن مطالب المواطنين آتت بثمارها من خلال استجابة هيئة تنظيم قطاع النقل بتوسعة المجمع، بعد أن تم إضافة مساحة أخرى بمقدار أربعة دونمات للمجمع لتصل مساحته نحو 11 دونما، بعد أن كان القديم يعاني مرتادوه من ضيقه وتردي أوضاعه. ويشير سائقو حافلات وباصات، إلى أن المجمع بعد تحديثه وإضافة مرافق عديدة له، بات مؤهلا لأن يكون مجمعا كافيا من حيث المساحة، والتنظيم والمرافق المهمة كالحمامات والمواقف والمظلات بالإضافة الى مصلى، فيما أضيفت إليه ساحات واسعة كان الأولى باستغلالها في توسعة المساحة المخصصة للمظلات عند المواقف. وأبدى ركاب استياء من ضيق المظلات المجاورة للمواقف، والتي بالكاد تتمكن الحافلات من الاستفادة منها للاصطفاف، عدا عن عدم قدرة الركاب على الوقوف تحت المظلات لذات السبب. وقال مدير مكتب تنظيم المجمع عاطف الرعود، إن المجمع بوضعية المواقف الحالية يتسبب بمشكلة وأزمة كبيرة خاصة فيما يتعلق باصطفاف الحافلات، مرجعا ذلك إلى ضيق المساحة المخصصة لها، عدا عن قربها من بعضها البعض. ولفت الرعود إلى أن الساحات الواسعة التي تم اضافتها للمجمع باتت موقفا شبه عمومي للمركبات الخاصة، التي قد تظل مركونة لسعات طويلة بل أن بعضها يظل متوقفا لأكثر من يوم، بما يعيق حركة الحافلات. فيما غياب التنظيم والمراقبة من قبل شرطة السير يعتبر أيضا مشكلة أخرى لا تقل عن المشكلات الأخرى، حيث يمارس بعض أصحاب المركبات الخاصة والباصات الصغيرة الخصوصية تحميل الركاب خارج المجمع، ويستدرجون المسافرين لتحميلهم كمسافرين يتقاضون عن ذلك أجرة مرتفعة وتزيد عن المقرر للباصات والحافلات، بما يسهم في تأخر انطلاقها إلى عمان والمحافظات الأخرى. ولفت أن حركة الباصات تكون في أوجها نهايات الأسبوع والعطل الرسمية وهي فرصة بالنسبة للسائقين والمشغلين، والتي تضيع أحيانا نتيجة منافستهم من قبل الباصات والمركبات الخاصة. وأشار الرعود، إلى أن مشكلة الحافلات التي تتطلب انتظارا ووقتا أطول قد تستمر أحيانا لساعات طويلة، ويطيح بأمل أصحابها المنافسة غير القانونية من قبل الباصات الصغيرة والمركبات، والتي تزاحمهم في رزقهم. وأشار سائق باص، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن أصحاب الباصات يشترون حافلاتهم بعشرات الآلاف من الدنانير من خلال الاقتراض من البنوك، والتي يتحملون من اجلها ديونا لسنوات طويلة، كما النفقات التشغيلية المرتفعة الثمن من صيانة واستبدال للإطارات وأثمان المحروقات، والتي كلها باتت مرتفعة الثمن بما يجعل من العمل في تلك المهنة غاية في الصعوبة، ويدفع العديد منهم إلى التخلي عنها. وأضاف أن هناك معاناة يواجهونها في المجمع خاصة المواقف المخصصة لكل خط، والتي لم يتم تسميتها للآن بسبب اعتراض السائقين على طبيعة تصميمها غير الآمن نتيجة التصاقها بشكل قريب من بعضها البعض، وضيق مخارجها ومداخلها بما يشكل صعوبة في الاصطفاف أو الخروج للانطلاق. من جانبه قال مدير مكتب هيئة تنظيم قطاع النقل في محافظة الطفيلة صالح البدور، إن المجمع الحديث جاء بعد دمجه مع المجمع القديم وبمساحة زادت على 11 دونما، ليصبح مجمعا بأفضل المواصفات كما هو معمول به في المجمعات العديدة في المملكة. وبين البدور، أن تصاميم الموقف جاء شاملا لكافة المرافق سواء المظلات أو الساحات الواسعة لاستيعاب أكبر عدد من الحافلات والباصات، فيما المظلات الموجودة على محطات التوقف، جاءت ضمن المواصفات التي حددتها وزارة النقل، ووفق المخططات الهندسية. ولفت إلى أن المجمع بات يشتمل على مصلى ومظلات بأعداد كافية لانتظار المسافرين، عدا عن سعته بشكل يستوعب معه الباصات التي كان يزدحم بها المجمع القديم. وأشار البدور، إلى أن مركبات خاصة يركنها أصحابها لفترات متفاوتة تشكل عوائق أمام تحرك الباصات والحافلات واصطفافها في المجمع، مؤكدا مخاطبة الجهات المسؤولة حول ذلك. وأكد أن المجمع الحالي الذي تم إنجازه يلبي احتياجات المحافظة في مجال النقل العام، ويعتبر إنجازا فعليا بعدما كان المجمع القديم ضيقا ولا يستوعب إلا أعدادا محدودة من وسائط النقل العام. وقال رئيس قسم السير في الطفيلة بالوكالة النقيب ماهر المعايطة، إنه يتم وباستمرار متابعة منافسة السيارات الباصات الصغيرة الخصوصية، و توجيه مخالفات للمخالفين الذين يقومون بتحميل الركاب من خارج المجمع. وبين أن العقوبات كانت في السابق مغلظة، حيث يتم حجز الباصات والمركبات المخالفة لمدة أربعة عشر يوما، اضافة الى دفع السائق مخالفة كبيرة، بيد انه تم تخفيفها حاليا ليصار إلى الحجز مدة ثمان وأربعين ساعة فقط مع تخفيف المخالفة إلى 15 دينارا. وقال ان مراقبي السير يتناوبون في التواجد في المجمع أو قريبا منه للحيلولة دون تحميل الركاب من قبل الخصوصي، والعمل على توجيه المخالفات للمخالفين في حال ضبطهم.اضافة اعلان