"مجموعات تطوعية" تستعد لتنفيذ مبادرات خيرية في رمضان

تغريد السعايدة

عمان- تحول اهتمام بعض الشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، نحو البحث عن الأعمال التطوعية والخيرية، رغبة منهم في مساعدة الأسر المحتاجة، والمساهمة في عمل الخير.اضافة اعلان
وقام بعض الشباب بتنظيم "جروبات" للتواصل من أجل تنظيم فعاليات خيرية، خاصة خلال الفترة القادمة في شهر رمضان.
وعلى صفحات الفيسبوك تتواجد مئات من المجموعات التي تختلف في توجهاتها ومسمياتها، إلا أن الروح الرمضانية تنتشر حالياً في الكثير منها، والتي تساعد في تكوين مجتمع واقعي بعيداً عن العالم الاقتراضي من خلال الاتفاق على أعمال خيرية يتم تنظيمها في أماكن وأوقات تناسب أعضاء "الجروب".
وقام مجموعة من الشباب التطوعي بإنشاء مجموعة على الفيسبوك، تحت شعار "توزيع مي وتمر برمضان عند الآذان"، وقد تلقى هذا "الجروب" العشرات من طلبات التواصل لعمل الخير في رمضان منذ اليوم الأول من انطلاق الحملة، كما يبين منظم الحملة مالك الزعبي.
ويقول الزعبي وهو طالب جامعي ومسؤول في مبادرة  volunteer elaph التطوعية إن الحملة جاءت لجمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين من مختلف محافظات المملكة للمساهمة في إنجاح تلك الفعالية، ومن خلال إنشاء هذا الجروب على الفيسبوك تم التواصل مع عدد كبير من الشباب من كلا الجنسين للمشاركة في التوزيع خلال شهر رمضان المبارك.
وبين الزعبي أن اللافت في المبادرة أن التواصل كان من معظم محافظات المملكة، بالإضافة إلى تواصل عدد من الشباب المسيحيين للمشاركة في العمل الخيري وهذا ساهم في التصميم على إنجاح الحملة، بحسب الزعبي.
وستقوم المجموعة بعمل اجتماع لكل شخص تواصل للمشاركة في الفعالية قبيل شهر رمضان حتى يتم توزيع الأدوار والأماكن، بحيث تتناسب مع أماكن سكنهم، ولتخفيف العبء عليهم خلال شهر رمضان.
بينما نظم الفريق التطوعي "كن إيجابيا" حملة جدية من خلال تنظيم "جروب" على الفيسبوك يدعو فيه الشباب إلى المبادرة بالتسجيل في حملته الدائمة "دمك حياتي" والتي أطلقها مؤخراً الفريق، ودعا منظم الحملة داوود زيادة الشباب إلى الانضمام للحملة عن طريق التواصل في الجروب الذي تم إنشاؤه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويبين زيادة أن الحملة ستكون للتبرع بالدم لأطفال مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في مستشفى الحسين للسرطان، ومن خلال المجموعات التي يتم تنظيمها في مواقع التواصل الاجتماعي نحصل على الكثير من الدعم والانتشار للحملة عن طريق أصدقاء الحملة وكل شخص يمكنه رؤية المجموعة من خلال تصفحه للفيسبوك.
وتنظم جمعية "هذه حياتي"، من خلال صفحتها على الفيسبوك "هذه حياتي"، الدعوات للأعمال التطوعية من خلال المشتركين التي ينوون القيام بها، أو الإعلانات التي تتطلب أن تصل إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين، ويمكن للمتابعين أو الراغبين بالتواصل أن يشاهدوا الإعلانات عبر طلب الانتساب للمجوعة.
وما يميز المجموعات عن الصفحات العادية، هو أن المهتمين فقط هم من ينتسبون للمجموعة، والراغبين بالتواصل والمشاركة في الأعمال التي يتم الإعلان عنها، بينما الصفحات الخاصة بالحملات تعتبر صفحات عامة.
ويعتقد استاذ علم الإجتماع الدكتور سري ناصر أن المجموعات التي يتم تنظيمها بهدف معين ومحدد وإيجابي وذي فائدة هي شكل من أشكال التواصل المحبب في المجتمع، والتي ظهرت مع التطور التكنولوجي في العالم أجمع، وقد تكون تلك المجموعات سبباً في تحسين العلاقات والاتفاقات بين أفراد المجموعة، والذين قد تجمعهم درجة قرابة أو زماله أو توجه مشترك أياً كان، خاصة المجموعات التي تنظيم فعاليات ذات طابع خيري وإيجابي.
ولكن، وعلى الرغم من وجود فوائد كثيرة ومختلفة من الانتساب إلى المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، سواءً كانت على المستوى العائلي أو العملي أو حتى المجموعات المفتوحه للعامة، إلا أن هناك مَن يشعر أنها تفرض نفسها على الشخص، خاصة ممن يجدون أنفسهم "فجأة في هذه المجموعات دون استئذان"، كما تبين سجود أحمد.
بيد أن أم سيف تبحث عن تلك المجموعات باستمرار، رغبة منها بتقديم عمل الخير، ونشر الفكرة ليتمكن أكبر عدد ممكن من الناس في المشاركة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
وتتمنى ام سيف أن تكون المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي هادفه ومفيدة وتدعو للخير دائماً، وأن لا يكون فيها أي نزعة اياً كانت، وأن لا تدعو إلى التحيز لطرف دون آخر، فالهدف منها هو التواصل والتعارف والفائدة فقط، لذا فهي حريصة أن تنتسب لمجموعات تحمل أهدافا واضحة.
ويعتقد ناصر أن الحكم على هذه المجموعات الإلكترونية بـ "سلبية أو إيجابية" لا يتم إلا بعد رؤية النتائج، كون كل مجموعة تختلف في أهدافها عن الأخرى، ويمكن الحكم عليها من خلال النتائج التي تصدر عنها أو من خلال الأهداف المعلنة من أعضائها ومؤسسيها.