مجموعات دوائية تؤثر سلبا على النوم

مجموعات دوائية تؤثر سلبا على النوم
مجموعات دوائية تؤثر سلبا على النوم

عمّان- رغم أن الأدوية تصنع وتستخدم لفائدة مستخدميها، إلا أن لها تأثيرات سلبية أيضا. ومن ضمن هذه التأثيرات ما تسببه بعض المجموعات

اضافة اعلان

الدوائية من تعطيل للنوم أو تعارض معه، أو إصابة بالأرق.

وبما أن البعض لا يعرفون أن بعض الأدوية قد تغير أو تتعارض مع أنماط نومهم، فهم قد يعتبرون ما يحدث لهم من اضطراب في النوم عرضا لما لديهم من مرض، الأمر الذي يحول دون مناقشتهم لأمر هذا الاضطراب مع الصيدلاني أو الطبيب. ومن ثم يستمر هذا الاضطراب من دون داع، بالرغم من وجود بدائل لهذا الدواء، وإمكانية إجراء تعديلات على جرعاته، أو إضافة دواء آخر له؛ ليساعد المريض على الحصول على نوم كاف ومريح، بالإضافة إلى إمكانية إعطاء المريض نصائح لتنظيم نومه، والتخلص ممّا لديه من اضطراب مع الاستمرار باستخدام الدواء نفسه.

ويبين www.sleep-deprivation.com. أن المجموعات الدوائية التالية تقع ضمن المجموعات ذوات التأثير السلبي على النوم:

- بعض مضادات الاكتئاب، فرغم أن بعضها كالبروزاك، على سبيل المثال، يساعد في الحصول على نوم أفضل، إلا أن هناك مضادات أخرى للاكتئاب تسبب مشاكل في النوم. وأشارت بعض الأبحاث إلى تلك الأدوية التي تؤدي إلى الإصابة باضطراب‎ ‎‏في النوم، ويسمى باضطراب الحركة السريعة للعين أثناء النومREM sleep disorder، ويؤدي إلى تمثيل المصاب جسديا ما يحلم به أثناء نومه.

ويبدو أن العلماء قد اتفقوا على أن مضادات الاكتئاب تؤثر على النوم، إما بشكل سلبي أو إيجابي. وذلك يدعو إلى ضرورة مناقشة هذه التأثيرات مع الطبيب قبل البدء بالعلاج بهذه الأدوية، وأيضا في حالة الشعور بتأثيرات غير مرغوب بها لدى المريض.

- مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان: وتؤدي هاتان المجموعتان الدوائيتان إلى تأثيرات متناقضة على الوعي، فمضادات الهيستامين من الجيل الأول تسبب النعاس والخمول، ويقود استخدامها خلال النهار إلى النعاس الذي يؤثر بالتالي على القدرة على النوم المريح والكافي ليلا.

ومن جهة أخرى، فإن استخدام مضادات الاحتقان تسبب التنبه والاستثارية، مما يؤدي إلى الصعوبة في النوم إن تم استخدامها ليلا.

وتجدر الإشارة إلى أنه على مستخدمي ما يباع من هذه الأدوية من دون وصفة طبية، استشارة الطبيب أو الصيدلاني بشأنها، خصوصا إن كان المستخدم مصابا بأمراض أخرى.

- الثيوفيللين وأدوية أخرى للربو وأخرى متعلقة بذلك، وجرت دراسة احتمالية تأثير هذه الأدوية على النوم، ورغم أن هذه الأدوية تنقي المجاري التنفسية خلال ساعات الاستيقاظ، إلا أنه يبدو أن لها تأثيرات أخرى على المريض وهو نائم، من ضمنها تقليل عدد ساعات النوم المريح، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على أداء المريض لوظائفه اليومية.

وعلى مستخدمي هذه الأدوية إعلام الطبيب في حالة ملاحظتهم لأي تأثير على نومهم أو أدائهم اليومي.

- أدوية تخفيف الوزن: وتحتوي أدوية هذه المجموعة على منبهات، مثل الكافيين، ومدرات للبول؛ لتنشيط الجسم وزيادة عملية الاستقلاب (الأيض) على التوالي، إلا أن المنبهات تثير الدماغ لدرجة يصعب معها النوم. أما مدرات

البول، فهي توقظ مستخدمها لمرات متعددة للتبول ليلا، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على نومه.

- حبوب منع الحمل.

- الأدوية المنبهة كالريتالين والأديرال، وهي أدوية تستخدم في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

- أدوية الجهاز التنفسي التي تعطى عن طريق البخاخات.

- أدوية ضغط الدم.

- الستيرويدات.

وتجدر الإشارة إلى أن تأثير المواد الكيماوية يختلف من جسد إلى آخر، الأمر الذي يجعل متابعة المريض والطبيب لمدى تأثير دواء معين أمرا ضروريا.

مساعدة صيدلاني

ليما علي عبد

[email protected]