محافظات الوسط: الأردن أنموذج في بناء دولة المؤسسات

احمد الشوابكة وإحسان التميمي

الوسط - استذكرت فاعليات أهلية ورسمية وشعبية زرقاوية ومادبوية جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الإنجازات الوطنية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية، لافتين إلى أن الأردن، كمملكة أردنية هاشمية أضحت النموذج في بناء دولة المؤسسات القائمة على المحافظة على الثوابت ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.اضافة اعلان
وقالوا في حديثهم لـ"الغد "، أنهم يتطلعون بقيادة وحكمة مليكهم الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى المستقبل، وهم على العهد باقون متمسكون بمبادئهم القومية واعتزازهم بالانتماء إلى وطن كان على الدوام مثلا يحتذى به، ومثار إعجاب العالم لتمكنه من تحقيق إنجازات كبيرة، مقارنة مع عمر الدولة وحجم التحديات التي واجهته عبر أكثر من ستة عقود.
وقال الناشط الاجتماعي المهندس محمد عمران البوريني، إننا اليوم نحتفل بإضاءة شمعة جديدة من شموع مسيرة الإنجاز، ونضيف لبنة جديدة من لبنات البناء والإنجاز والاعمار، والتي يشهد لها القاصي والداني انها شكلت صرحا وطنيا شامخا على مر الزمن، وبما يتجاوز في أعماقنا دفء المناسبة وطقوسها الاحتفالية إلى حالة متميزة من عشق الأرض والوطن والولاء للقيادة الهاشمية والاعتزاز بالمستقبل، بعد تاريخ عسير من النضال والتحديات والعمل لبناء الأردن الدولة الأنموذج في التنمية والإنجازات رغم شح الموارد وضعف الإمكانات.
وأضاف انه "في ظل تزامن الأعياد عيد الفطر السعيد وعيد الجلوس الملكي، نستذكر اليوم مسيرة الإنجازات العظيمة حيث عمت المكاسب ربوع الوطن وشملت كافة القطاعات، حيث حظيت محافظة الزرقاء باهتمام كبير ولافت من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والذي تجسد في العديد من الزيارات الملكية واللقاءات المتكررة ما بين جلالته وأبناء هذه المحافظة.
وقد كان لمتابعة جلالته الشخصية وتوجيهاته الكريمة المباشرة أكبر الأثر في إنجاز العديد من المشروعات التعليمية والثقافية والصحية والبيئية والتربوية، وإصدار جلالته أوامره لتحسين واقع الخدمات في المخيمات، وإنشاء العديد من الحدائق والقرى الحضرية ودعم البلديات في المحافظة، وتحسين واقع البنى التحتية وإعادة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى اهتمام جلالته في دعم وتأسيس مسيرة الشباب.
وقالت الدكتورة نهاية الحمود انه وبكل فخر يحق لكافة الأردنيين الاحتفال والتغني بمناسبة ذكرى الجلوس الملكي، والتي تمكن جلالته خلال فترة حكمه من تلبية طموحات وتطلعات الأسرة الأردنية في النهضة الشاملة، لتعزيز الثقة بالمستقبل، حيث جعل جلالة الملك الأردن أنموذجا في التحديث والتطوير الذي شمل كل جوانب الحياة.
وأضافت الحمود ان الجميع يقف على بوابة من بوابات الوطن وفي محطة من محطات التاريخ، ونمعن النظر لنستذكر بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم، ولنستمد من عبق الذكرى إنجازات تحققت، وعزة وأمجادا ليس لها حدود عبر مسيرة الوطن الخالدة التي يلفها الأمن والأمان والراحة والاستقرار، في ظل آل هاشم الكرام حتى أصبح الأردن محط أنظار دول العالم ومثالا يحتذى في كافة المجالات والمحافل الدولية.
كما أثنى المادبويون، على الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله ابن الحسين، والتي أسهمت في رفع الشأن التنموي والاجتماعي والاقتصادي في المحافظة، حتى أضحت مادبا أرضا خصبة لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، وبخاصة في القطاع السياحي، لكون مادبا من المحافظات السياحية المهمة، لكثرة المواقع الأثرية فيها، إضافة إلى مناخها المعتدل.
ولعل من أبرز المشاريع التي نفذت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مشروع تطوير وسط المدينة، الذي أعاد الطابع التراثي المعماري للمدينة، وفتح أبواب الاستثمارات التجارية والسياحية، التي أعطت فرص عمل لأبناء المحافظة، وفق المستثمر وضاح جمعيان.
وأكد جمعيان ان طبيعة مادبا تشكل بؤرة مهمة جدا لاستقطاب المستثمرين، ما اسعف ذلك في توفير البنى الاساسية التي من شأنها رفع عجلة الاقتصاد، والملفت لذلك وجود العديد من الاستثمارات والمشاريع للقطاع الخاصة، إضافة إلى فتح المعاهد المختصصة في القالب السياحي.
فمعهد مادبا لصناعة وترميم الفسيفساء، والذي يستقبل العديد من الطلبة من ابناء الوطن، شاهد على ما وفر من فرص عمل لأبناء الوطن، في الحفاظ على إرث مادبا من خلال ترميم اللوحات الفسيفسائية ذات التاريخ العريق لهذه المدينة.
وأشار جميعان إلى معهد مادبا للفندقة والطعام والشراب، والذي يتبع إلى مؤسسة التدريب المهني، وساهم في تدريب الطلاب، واكسابهم مهنا، ليدخلوا للسوق المحلي وهم مستعدون للعمل.