أحمد الشوابكة
مادبا – فيما اثارت صورة لوثيقة تتضمن موافقة حكومية لإحدى الشركات، على تنفيذ مشروع لدفن مواد كيماوية ومشعة بمنطقة زراعية في مادبا تداولها أهال في مادبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة، أكد محافظ مادبا الدكتور بلال النسور، انه رفض اعطاء موافقة على اقامته، موضحا أن المشروع عبارة عن مستودعات لتخزين أجهزة فحص مواد مشعة تستخدم للتصوير في منطقة ماعين، وفق كتاب هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
وأكد المحافظ لـ " الغد " أنه ألتقى مع المستثمر لهذه الغاية وابلغه برفضه إقامة المشروع رفضا قاطعا، لانه يشكل خطرا على حياة السكان، بالإضافة إلى تسببه بأضرار بيئية على المنطقة.
وبين ان المحافظة درست ملف المشروع، بعد إيعاز من وزير الداخلية سلامة حماد، والذي كان قد تلقى شكوى من النائب نبيل الغيشان وعرائض من السكان، تشرح المخاطر الناجمة عن هذا المشروع.
وأكد النسور، أن صحة وسلامة المواطن خط أحمر، ولن يتم التهاون في ذلك، مشيراً إلى أن المحافظة لن توافق على أي مشروع يخالف شروط السلامة البيئية.
وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة رفض البلدية للمشروع لانه في حال تنفيذه سيتسبب بجملة من المخاطر على صحة وسلامة السكان وأراضيهم وبيئتهم.
وكان النائب نبيل الغيشان، أكد انه تلقى وعدا من وزير الداخلية بعدم دفن النفايات المشعة في كافة انحاء محافظة مادبا.
وقال غيشان، انه نقل الى حماد موقف أهالي مادبا برفض دفن النفايات المشعة في بلدة ماعين، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بدفنها في منطقة سواقة حيث مكب النفايات الخطرة. وبين بان وزير الداخلية وعد بإلغاء الموافقة المبدئية.
ونفت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في كتاب موجة إلى محافظ مادبا، أن تكون قد منحت أي ترخيص لدفن مواد مشعة في محافظة مادبا.
وأشار الكتاب إلى أن الهيئة قامت بالترخيص لمؤسسة تمارس نشاط التصوير الصناعي، ما يستوجب وجود منطقة تخزين لغايات تخزين كاميرتين تستخدمان لغايات التصوير الصناعي، باستخدام مصادر مشعة من نوع إيريديوم -192.
ويؤكد الكتاب وفق ما ورد فيه، أن دفن النفايات المشعة ممنوع بحكم التشريعات، موضحاً بأن الموضوع يتعلق فقط بترخيص مؤسسة تمارس نشاط التصوير الصناعي.
