محمد صلاح يتزعّم الكرة الإفريقية بعد عام مميز

نجم ليفربول محمد صلاح  - (أرشيفية)
نجم ليفربول محمد صلاح - (أرشيفية)

القاهرة - كلّل المصري محمد صلاح عاما من التألق والانجازات بتتويجه بجائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لأفضل لاعب في القارة السمراء للعام 2017 بعد منافسة زميله في ليفربول السنغالي ساديو ماني والغابوني بيير ايمريك أوباميانغ.اضافة اعلان
وأصبح صلاح (25 عاما) ثاني لاعب مصري يتوج بهذه الجائزة منذ فوز مهاجم الأهلي السابق محمود الخطيب بها في العالم 1983 حينما كانت تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية.
كان صلاح على موعد مع التوهج في مسيرته الكروية العام الماضي الذي بدأه بقيادة المنتخب المصري لنهائي بطولة أمم أفريقيا بالغابون مطلع 2017 في مشاركته الأولى بالبطولة القارية مع "الفراعنة".
وكان المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب البطولة لولا خسارته في الرمق الأخير من المباراة أمام الكاميرون (1-2)، ولكنه ظل إنجازا مشرفا للفراعنة الذين لم يكن يتوقع الكثيرون وصولهم إلى هذا الدور بعد غياب طويل عن البطولة التي يحملون الرقم القياسي في التتويج بها (7 مرات) منذ فوزهم بلقب نسخة العام 2010.
وحقق صلاح للفراعنة أيضا حلما ظل عصيا طيلة 28 عاما بالتأهل لمونديال روسيا 2018 ليضمن للفراعنة المشاركة الثالثة في العرس العالمي بعد نسختي 1934 و1990 بإيطاليا.
وحصل صلاح، الذي سجل هدف التأهل للمونديال من ركلة جزاء في مرمى الكونغو بالدقيقة (90+4)، على لقب هداف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم برصيد خمسة أهداف.
وبعد عام ونصف من التألق في صفوف روما الإيطالي، انتقل صلاح الصيف الماضي إلى ليفربول مقابل 42 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة في تاريخ الكرة المصرية.
وواصل الفرعون المصري تألقه في صفوف الـ"ريدز" وسجل للفريق خلال النصف الـول من الموسم 23 هدفا منها 17 في الدوري الانجليزي الممتاز، ليحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة بفارق هدف واحد عن مهاجم توتنهام
 هاري كاين.
وعرف عن صلاح بأنه شعلة متوهجة في الهجوم منذ بدايته بنادي المقاولون العرب المصري الذي لعب له في بداية مشواره قبل أن يشد الرحال في 2012 إلى أوروبا، حيث لعب موسمين في نادي بازل السويسري، خطف خلالهما أنظار كبار أوروبا.
وفي صيف العام 2013 انتقل إلى تشيلسي الانجليزي، ولكنه ظل أسير مقاعد بدلاء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث شارك في 13 مباراة بـ"البريمير ليغ" فقط معظمها كبديل، ولم يسجل خلالها سوى هدفين.
مع بداية 2015 انتقل صلاح على سبيل الإعارة إلى فيورنتينا الإيطالي، وتألق في صفوفه بشكل لافت في النصف الثاني من الموسم الذي سجل خلاله 9 أهداف.
خطف صلاح خلال تلك الفترة القصيرة أنظار كبار إيطاليا ليتعاقد معه روما في صيف العام نفسه على سبيل الإعارة في البداية قبل أن يضمه نهائيا.
وسجل اللاعب المصري 34 هدفا لنادي ذئاب العاصمة خلال موسم ونصف قضاها في صفوفه قبل أن يعود إلى إنجلترا، ليخوض تحديا جديدا مع ذاته في محاولته لمحو آثار تجربة فاشلة بالملاعب الإنجليزية.
كانت محطة ليفربول بالنسبة لصلاح، الذي يتميز بانطلاقاته السريعة ومراوغاته المباغتة في الهجوم، هي الاختيار الأنسب لكي يكشف عن معدنه بعدما صار من الركائز الأساسية والجوهرية في الفريق، وأصبح على رادار أندية أخرى كبرى مثل ريال مدريد التي تؤكد تقارير إسبانية أنه يفكر في التعاقد معه.
واختتم صلاح في 2017 عاما حافلا بالإنجازات بتتويجه بلقب أفضل لاعب أفريقي من قبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وجائزة "الأسد الذهبي" التي تمنحها صحيفة "المنتخب" المغربية الرياضية.
وبينما كلل صلاح مشواره في 2017 بالفوز بجائزة الكاف لأفضل لاعب أفريقي، ينتظر مع انطلاقة العام الجديد تحديات جديدة على أمل التتويج ببطولة مع ناديه ليفربول هذا الموسم أو قيادة المنتخب المصري إلى تحقيق مفاجأة في مونديال
 روسيا.-(إفي)