مخترع أردني يبتكر مادة تعالج التسرب النفطي في البحار"فيديو"

الزميلة رهام زيدان مع المبتكر الأردني ياسر الخطاب - (تصوير: ساهر قدارة)
الزميلة رهام زيدان مع المبتكر الأردني ياسر الخطاب - (تصوير: ساهر قدارة)

رهام زيدان

عمان - الخسائر التي لحقت به في مجالات متعددة خلقت لديه روح الابتكار للتوصل إلى منتجات لم يسبقه إليها أحد.
 فكانت باكورة ابتكارات ياسر الخطاب صنع مادة عازلة للرطوبة في الجدران، لينطلق بها في عالم الاختراع وفي عدة مجالات كيميائية وطبية، خصوصا فيما يخص مرض السرطان إلى أن وصل إلى مادة تساعد على معالجة التسرب النفطي في البحار.
ويضيف الخطاب، الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية إلى جانب شهاداته في التصميم الداخلي والنحت، خبرة متراكمة تقارب الـ 15 عاما في مجال الابتكار والتطوير والبحث.
الخطاب استطاع، وبعد جهد ومثابرة، التوصل إلى انتاج مادة تساعد على معالجة التسربات النفطية في مياه المحيطات والبحار، مؤكدا ان هذه المادة تعالج البقع الزيتية والنفطية دون التأثير على خصائص المياه أو على الحياة البحرية، حتى أنها لا تعكر صفو المياه.
التجربة طبقها الخطاب فعلا على نموذج مصغر مشابه لمياه البحار، سكب فيها نفطا خاما قام بمعالجته بالمادة التي ابتكرها لتترك المياه بعدها صافية، مؤكدا أن النفط الذي تم جمعه بالأسلوب الذي توصل إليه يمكن إعادة استخدامه من خلال اختراع آخر توصل إليه لهذه الغاية.
الخطاب يقول في هذا الخصوص، إن شركة نفطية أجنبية عملاقة حاولت التخاطب معه من خلال وسيط دولي لشراء ابتكاره الذي توصل إليه منذ عام تقريبا، لمعالجة تسرب حصل في منشآتها منذ عدة سنوات ولم تستطع معالجته حتى الآن، إلا انه رفض على حد قوله، لأن التخاطب كان عن طريق وسيط لم يثق به.
يقول ياسر الخطاب، الحاصل على عدد من شهادات الدكتوراة الفخرية من عدة جهات وجامعات دولية، إن دخوله مجال الاختراع جاء بسبب شغفه لهذا المجال، مشيرا إلى انه كان دائما يحاول أن يعمل شيئا لا يستطيع أحد منافسته فيه، خصوصا بعد تجارب مر بها من خلال عمله السابق في مجال المقاولات حيث تعرض لمضاربات فيه.
ويشير إلى أنه نجح في تطبيق ابتكار العزل الحراري في عدة مشاريع عقارية داخل الاردن وخارجه؛ اذ لاقى الابتكار رواجا كبيرا في دول خليجية استخدمتها في مبان عديدة، مؤكدا انه اشترط على مستخدميها إظهار عبارة أن هذا المنتج صنع في الأردن.
ويقول انه تلقى دعوات للعمل في مجال الابتكار والتطوير خارج الاردن إلا انه آثر البقاء في بلاده وخدمتها في هذه الابتكارات التي لم يسجل أيا منها داخل المملكة بسبب تعقيدات التسجيل، في وقت سجلت فيه ابتكاراته المختلفة في مصر ولبنان والولايات المتحدة وغيرها من الدول.
كما يقول إن جهات مختلفة حاولت شراء ابتكاراته إلا انه رفض مرارا لانه كان يظن أن هذه الجهات كانت تحاول احتكاره، على حد قوله.
وخلال سنوات عمل تجاوزت الـ 15 عاما، يقول الخطاب انه كان يستخدم التحليل المنطقي في الامور إضافة إلى جمع المعلومات ذات العلاقة من اصدقاء ومختصين في قضايا تتعلق بالابتكار، فيما كان يفحص مبتكراته في الجمعية العلمية الملكية وكانت دائما تجتاز الفحوصات المطلوبة.
ومن أهم المبتكرات التي توصل اليها خطاب، والتي تجاوزت 65 براءة اختراع سجلت خارج الأردن و50 أخرى ما تزال قيد الإنجاز، كانت مواد تستخدم في تقوية الإسمنت، وابتكار الرمل الملون والمصادر المائية لتقوية السدود والري المائي ومواد أخرى مانعة للتبخر، وأخرى لمنع تسرب المياه عبر الأقمشة والجدران، وغيرها مانعة للحريق تساهم في عدم انتقال النيران وأهم استخداماتها في الخيام.

اضافة اعلان

[email protected]