مخطط لتخفيف الأزمة المرورية بشارع المدينة المنورة بعمان

إرباك مروري وأزمة خانقة في شارع المدينة المنورة -(تصوير: محمد مغايضة)
إرباك مروري وأزمة خانقة في شارع المدينة المنورة -(تصوير: محمد مغايضة)

مؤيد أبو صبيح

عمان- كشف مدير مدينة عمان المهندس عمر اللوزي عن وجود مخطط بحوزة "الأمانة" لتحسين وتخفيف الأزمة المرورية الخانقة في شارع المدينة المنورة بعمان.اضافة اعلان
وقال اللوزي لـ "الغد" أمس، إن المخطط التحسيني للمرور على شارع المدينة المنورة عرض أمام أمين عمان عقل بلتاجي ومسؤولي الأمانة، وحظي بموافقتهم على أن يتم الشروع بتنفيذه بعد عيد الأضحى المبارك.
ومن المفترض أن تشتمل التحسينات على  تعديلات على الجزر الوسطية لتحسين المسارب، فضلا عن تعديلات على الجزر المثلثية على الشوارع المتفرعة من الجانبين، عدا عن تأهيل أعمدة الإنارة والدربزينات الوسطية، وعمل فتحات دوران وغير ذلك من التحسينات التي يمليها الواقع المروري.
ويأتي مخطط الأمانة التحسيني هذا في أعقاب تصاعد الشكاوى من الاستخدام الخاطئ لشارع الخدمات الجانبي الذي استحدثته "الأمانة" مؤخرا لحل الأزمة المرورية الخانقة في هذا الشارع، والذي "تسبب بأزمة مرورية خانقة خصوصا في أوقات الذروة وأيام الخميس والجمعة من كل أسبوع" بحسب مواطنين.
وكانت "الأمانة" أعلنت عند تنفيذ مشروع شوارع الخدمات قبل أكثر من عام، وعلى لسان مصدر فيها، "ان من شأن شوارع الخدمات والأرصفة وممرات المشاة التي ستقام في شارع المدينة المنورة حل الأزمة المرورية نظرا لوجود زخم تجاري كبير في الشارع مثل المطاعم والمتاجر والمستشفيات والمكاتب التجارية وغيرها".
ورصدت "الغد" على مدى ثلاثة أيام متواصلة الاسبوع الماضي اصطفاف سيارات على امتداد شارع الخدمات لساعات طويلة بدءا من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ليلا ما أحال الشارع الى بؤرة مرورية ساخنة.
وتزايدت شكاوى المواطنين من تأزم حدة الازدحام المروري في هذا الشارع خصوصا أوقات الذروة، حيث أكد مواطنون أن الأزمة "تبدو جلية في ساعات العصر والمساء بسبب الإقبال الكبير على المطاعم".
ويقول المواطن جهاد النبراوي "أنا يوميا أسلك شارع المدينة المنورة في ذهابي وعودتي، وأعتقد أن التعامل الخاطئ مع شارع الخدمات يضاعف من معاناة المواطنين"، مطالبا الجهات المعنية بضرورة حل الأزمة المرورية الخانقة "دون تقاذف للمسؤولية، فالمطلوب حلول مرورية سريعة لا حلول ترقيعية".
وتابع، "كنا نأمل أن يسهم شارع الخدمات في حل المشكلة لكن للأسف الأزمة تضاعفت والمعاناة زادت".
من جهتها تقول جنان النعيمات، ان على أمانة عمان الكبرى دراسة ملف تراخيص المهن في هذا الشارع لأن الوضع"، كما ترى، "أصبح لا يطاق خصوصا في أوقات الذروة وتزايد أعداد السياح القادمين للمملكة".
وتشير النعيمات إلى ضرورة أن "تتوقف "الأمانة عن استيفاء البدل عن المواقف والعمل على تأمين مواقف للسيارات نظير الأموال التي جرى استيفاؤها سابقا".
وتقدر "الأمانة" عدد سالكي المسربين من شارع المدينة المنورة بنحو 100 ألف سيارة يوميا تزيد أيام الخميس، لكنها تقول إنها "تفرض على مستثمري المشاريع الضخمة عمل دراسة أثر مروري الى ما بعد خمسة أعوام، ودراسة شبكة الطرق المحيطة بالموقع المراد الاستثمار فيه، مع الزام المستثمر بتنفيذ جميع الاجراءات التخفيفية الناتجة عن الدراسة، وعلى حسابه الخاص".
وتشير تصريحات لمصادر في الأمانة لـ"الغد" إلى أن هناك تنسيقا بين الدوائر المعنية في الأمانة وهي تخطيط النقل والمرور، المخطط الشمولي، التنظيم، رخص الابنية، والمشاريع الخاصة، بحيث لا يمكن لمعاملات إقامة المشاريع الكبرى كصالات الافراح والمقاهي والمدارس والمولات أن تحصل على موافقة إلا بالاستناد الى الرأي المروري ومتطلباته.
وتؤكد انها تأخذ في الاعتبار قبل منح التراخيص ان يكون المشروع بعيدا عن النقاط المزدحمة مروريا، إضافة إلى حساسية الموقع، كأن يكون على تقاطع، لافتة إلى انه "تم رفض عدة معاملات ترخيص لهذا السبب"، فضلا عن ضرورة تأمين مداخل ومخارج بحيث يتم تنظيم دخول وخروج السيارات إلى الموقع المنوي تطويره.
ويربط شارع المدينة المنورة عدة احياء في عمان الغربية، ويبدأ من تقاطع الملكة رانيا مع شارع الجامعة الأردنية، الذي يحده حي ضاحية الرشيد شمالا، ويمتد إلى الجنوب مخترقا منطقة تلاع العلي، ويتقاطع مع شارع وصفي التل عند دوار اليوبيل، ومن ثم يمتد إلى ان يفصل بين الرابية وأم أذينة، ومن ثم يتقاطع مع شارع مكة عند ميدان الحرمين الشريفين، ويمتد إلى جنوب العاصمة حيث ينتهي بنقطة تقع بين الدوارين السادس والسابع على شارع زهران.