"مخيمي بيتي" مبادرة لتنظيف مخيم "جرش"

جانب من نشاطات مبادرة "مخيمي بيتي" -(الغد)
جانب من نشاطات مبادرة "مخيمي بيتي" -(الغد)

صابرين الطعيمات

جرش- حاول الطالب محمد أبو عيسى، أن يحول أزقة مخيم جرش إلى مكان نظيف للعب فيه برفقه أقرانه وضمن مشاركتهم في مبادرة "مخيمي بيتي" التي تهدف إلى تنظيف المخيم؛ شوارعه ومداخله وأزقته، وإزالة الأتربة والنفايات المتراكمة فيه منذ سنوات طويلة، وانطلقت بمشاركة واسعة من أبناء المخيم، أول من أمس.اضافة اعلان
وقال محمد ذو العشرة أعوام، إنه أحب المشاركة في المبادرة، لا سيما وأنه ولد في المخيم ويعيش فيه ويلعب برفقه أصدقائه فيه، وهو غير راض عن وضع النظافة فيه، وبخاصة أنه تعرض للأذى مرات عدة جراء تراكم الزجاج المكسور بين أزقته، فشارك خصيصا في المبادرة لجمع الزجاج والنفايات التي تؤذي الأطفال أثناء اللعب في الأزقة والحارات.
وشجع محمد أقرانه في المشاركة بالمبادرة التي شارك فيها مئات من أبناء المخيم وقاموا بتنظيف المخيم وجمع الأنقاض والمخلفات المتراكمة وتنظيف الطرق قبيل تساقط الأمطار التي تقوم بسحب الأتربة والحجارة والحصى إلى الطرق الفرعية والرئيسية وإغلاقها في الكثير من الأحيان.
وتبرع العشرات من أبناء المخيم كذلك بآليات ومعدات وسيارات تقوم على جمع النفايات ونقلها إلى المكبات الرئيسية، مؤكدين عزمهم وإصرارهم على الاستمرار في هذه المبادرة وتطويرها وتوسيع مجال العمل فيها، وفق الناشط أبو يوسف الغزاوي.
وقال أبو يوسف "إن هذه المبادرات تنمي روح العمل لدى الشباب والأطفال وتشعرهم بأهمية المكان الذين يقطنون فيه وضرورة الحفاظ على نظافته، لا سيما وأن مخيم جرش بيتهم ومسكنهم وهم يقطنون فيه منذ عشرات السنين، ومن حقه عليهم الحفاظ على نظافته ومساعدة أسره ليكون ملائما وصحيا للعيش فيه ويعكس صورة إيجابية للحياة في المخيمات التي بدأ أهلها بهجرها إلى بلدات وقرى مجاورة للضغط السكاني الكبير فيها".
وأوضح أن أبناء المخيم يشجعون هذه المبادرات الإيجابية ويدعمونها ماديا ومعنويا، ويجب على الأهالي تشجيع أبنائهم على المشاركة فيها وملء وقت فراغهم بهذه الأنشطة والأعمال التطوعية التي تنعكس إيجابا على فكرهم، وبخاصة أن أغلبية المشاركين في مبادرة "مخيمي بيتي" دون الخامسة عشرة من العمر، وهذا حافز قوي لاستثمار طاقات هذه الفئات بما هو خير للمخيم وأبنائه.
هذا وقد شاركت المراكز النسائية/مخيم جرش ومركز التأهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية دعم أبناء مخيم غزة وهيئة الإغاثة الإسلامية ونادي غزة هاشم ولجنة خدمات مخيم غزة ودائرة الشؤون الفلسطينية في المبادرة وقدمت كافة أشكال الدعم لها.