مخيم الحصن: العدادات صدئت لانقطاع المياه منذ سنوات

أحمد التميمي

إربد- يعاني مئات من السكان في مخيم الشهيد عزمي المفتي (الحصن) في إربد الذي يسكنه زهاء 60 ألف نسمة، مشكلة انقطاع المياه عن منطقتهم التي تعرف بـ"بلوك 4" منذ ما يقارب الثلاث سنوات، رغم كل محاولاتهم إيصال المشكلة الى الجهات المسؤولة في وزارة المياه، من أجل حلها.اضافة اعلان
عشرات المراجعات والعرائض تقدم بها السكان إلى شركة مياه اليرموك بشكل دوري، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، لا سيما وأن مدير عام شركة مياه اليرموك منتصر المومني، يؤكد أن دور المياه في المخيم من أفضل الأدوار في المنطقة.
السكان أكدوا أن مشكلة انقطاع المياه عن منازلهم لا تقتصر على فصل الصيف، وإنما تمتد الى فصل الشتاء لكن بدرجات متفاوتة، حيث تصل المياه بشكل ضعيف في الأسبوع وفي بعض الأسابيع لا تصل نهائيا.
وأوضح مواطنون أن الصدأ بدأ ينتشر بمواسير وعدادات المياه الواصلة لمنازلهم لانقطاعها عن المنازل منذ سنوات، رغم قيامهم بدفع بدل فواتير مياه ما يسمى بـ"المقطوعية"، وهو مبلغ ثابت يتم احتسابه بالفاتورة كل 3 أشهر.
وأكد عطا فرج، أن المشكلة في المخيم فنية يمكن حلها من خلال تنظيم عملية الدور، موضحا أن المياه لم تصل لمنزله منذ سنوات وأن ساعات الضخ للمخيم قليلة، حيث تصل المياه للمناطق المنخفضة، فيما لا تصل للمناطق المرتفعة بسبب انتهاء ساعات الضخ.
وأشار إلى ضرورة إيجاد حل لمشكلة انقطاع المياه على أجزاء كبيرة من المخيم للتخفيف من معاناة المواطنين في شراء صهاريج خاصة من خلال تنظيم عملية الدور وزيادة ساعات الضخ.
ولفت إلى أن سكان المخيم راجعوا مديرية مياه بني عبيد أكثر من مرة، من أجل إيجاد حل لمشكلتهم المتكررة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، مؤكدا أن عداد المياه الخاص بمنزله لم يتحرك منذ سنوات بسبب عدم وصول المياه لمنزله.
وأوضح ثائر السميري أن عداد المياه الخاص بمنزله أصابه الصدأ بسبب انقطاع المياه منذ سنوات، مقدرا عدد المنازل التي لم تصلها المياه في منطقة "بلوك 4" بأكثر من 50 منزلا.
وأشار إلى أنه يضطر أسبوعيا إلى شراء صهريج خاص سعة 3 أمتار بقيمة 10 دنانير بمعدل شهري 40 دينارا، إضافة إلى أنه يدفع ما يسمى بـ"المقطوعية" لصالح شركة مياه اليرموك، والتي تقدر بـ6 دنانير كل 3 أشهر بالرغم من عدم وصول متر مياه لمنزله.
وأكد أن المشكلة في عدد ساعات الضخ وهو 4 ساعات، وعادة ما تكون ضعيفة تصل للمناطق المنخفضة، وعند بدء وصولها للمناطق الأخرى يتم قطعها بحجة انتهاء الدور للمخيم، مطالبا الجهات المعنية بضرورة التدخل لإنهاء معاناة سكان المخيم من الحصول على أبسط حقوقهم بالمياه.
وقال طلال الفريخات إن مشكلة انقطاع المياه عن منزله مستمرة منذ 4 سنوات، مؤكدا أن هناك مشكلة في خط المياه الواصل لمنزله الواقع مقابل مدرسة الملكة رانيا العبدالله الثانوية للبنات.
وأشار إلى أنه يعمل كعامل مياومة لا تتعدى أجرته اليومية 10 دنانير، موضحا أنه يضطر إلى شراء صهريج مياه بقيمة 10 دنانير أسبوعيا، وفي بعض الأحيان يصل سعر الصهريج إلى 12 دينارا، ما كبده مصاريف إضافية بسبب عدم وصول المياه لمنزله.
ودعا الفريخات، الجهات المعنية، إلى إيلاء المخيم مزيدا من الاهتمام، باعتباره من أكثر المناطق كثافة للسكان في مساحة جغرافية ضيقة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر فيه.
وقال محمد شتيوي، إن المياه لم تصل منزله للشهر الثالث على التوالي في منطقة "بلوك 4" بالرغم من تقديم الشكاوى والمراجعات المستمرة لشركة مياه اليرموك من أجل إيجاد حل للمشكلة، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم حلها.
وأضاف أنه وقبل 3 أشهر كانت المياه تصل بشكل ضعيف لا تكفي لسد احتياجات منزله ليوم واحد، وفي أيام الشتاء تكون المشكلة نفسها ولا تصله المياه، مؤكدا أنه يضطر إلى شراء مياه صهاريج خاصة أو التقدم بطلب لشركة مياه اليرموك للحصول على صهريج بسعر مخفض، ويضطر للانتظار لأكثر من يوم حتى يصله صهريج السلطة.
وبدوره، وعد مدير عام شركة مياه اليرموك منتصر المومني بمتابعة المشكلة مع المواطنين، مؤكدا أن وضع المياه في المخيم جيد بالرغم من مشكلة النقص، التي يعانيها إقليم الشمال.