مخيم جرش: احياء لم تصلها المياه منذ شهور

بيوت في مخيم جرش سقوفها من الصفيح لا تحتمل تركيب خزانات مياه فوقها-(ارشيفية)
بيوت في مخيم جرش سقوفها من الصفيح لا تحتمل تركيب خزانات مياه فوقها-(ارشيفية)
صابرين الطعيمات جرش – يعاني سكان مخيم جرش (22 الف نسمة) عدم وصول المياه الى اجزاء عديدة من المخيم وضعف ضخ المياه في احياء اخرى بنسبة لا تقل عن 50 %، رغم الظروف الصحية والجوية التي تمر بها المملكة، سيما بعد ظهور فيروس كورونا بالمخيم. وأكد السكان أن مياه الشرب مقطوعة عن أحياء متعددة، وخاصة المناطق المرتفعة من المخيم ، التي لا تصلها مياه الشرب بانتظام، وفي حال وصولها تكون ضعيفة ولا تسد رمق الاسر، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها سكان المخيم وعجزهم عن شراء مياه الصهاريج الخاصة. وقال خلدون أبو مصلح، ان مياه الشرب من أهم الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، سيما في هذه الظروف الجوية، حيث يحتاجها السكان بشكل كبير، خاصة مع وصول فيروس كورونا إلى قرى وبلدات محافظة جرش وضرورة توفر مياه الشرب في كل المنازل لأغراض التنظيف والتعقيم الذاتي. وأوضح أن اغلب السكان غير قادرين على شراء مياه الشرب من الصهاريج الخاصة المحدودة العدد، والتي تستغل حاجة السكان لمياه الشرب وتقوم بتحديد أثمان المياه وفقا لأهواء سائقيها. وأضاف أبو مصلح، انهم راجعوا مختلف الجهات المعنية لغاية ايصال مياه الشرب لمنازلهم أو تزويدهم بالمياه من خلال الصهاريج ولكن دون جدوى. وأوضح محمد الشريف، أن أحياء واسعة من مخيم جرش لا تصلها مياه الشرب، وخاصة الأحياء المرتفعة مقارنة ببعض الأحياء التي تصلها مياه الشرب لساعات محدودة، مع العلم أن المخيم قريب من عيون مياه تضخ للعديد من القرى، منها عين الديك وعين التيس وهي مصادر مائية حيوية في محافظة جرش. وأكد ان مشكلة المياه من المعضلات القديمة في المخميم، والتي تتكرر في فصل الصيف، سيما أن سكان المخيم بحاجة للمياه أسبوعيا كون منازلهم من صفائح الزينكو، ولا تحتمل تركيب خزانات عديدة فوقها، مشيرا الى ان كل بيت لايكاد يتمكن من الاحتفاظ بخزان واحد فقط، نظرا للظروف الفنية واللوجستية التي تتميز بها مساكن المخيم. وطالب الشريف الجهات المعنية، بضخ المياه بانتظام إلى سكان المخيم، نظرا لزيادة الاستهلاك المائي في فصل الصيف وفي ظل ظروف جائحة كرورنا، خاصة أن الأغلبية العظمى من سكان المخيم هم عمال مياومة ومتعطلين عن العمل منذ بدء الجائحة. وقال رئيس لجنة خدمات مخيم جرش عودة أبو صوصين، ان مشكلة نقص مياه الشرب وعدم ضخها بانتظام الى المناطق المرتفعة من المخيم، من المشاكل التي تتكرر سنويا في فصل الصيف، رغم المطالب المتعددة التي تقدمت بها لجنة خدمات المخيم، لزيادة الضخ وانتظامه لجميع السكان، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها السكان من حيث الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وظروف جائحة كورونا. وقال ان المئات من السكان يرتادون عيون وينابيع المياه القريبة من منازلهم، والتي يعتمدون عليها في الاستخدامات المنزلية، لعدم قدرتهم على شراء المياه من الصهاريج الخاصة، التي يزيد الطلب عليها في فصل الصيف وترتفع أثمانها بحيث لا يقل سعر المتر الواحد عن 6 دنانير. وبين أبو صوصين أن مناطق واسعة من مخيم جرش تشتكي نقصا شديدا في مياه الشرب منذ بدء الجائحة على الرغم من مخاطبة مدير مياه جرش وكل الجهات المعنية، بخصوص عدم وصول مياه الشرب لأبناء المخيم، ولكن دون جدوى. وناشد أبو صوصين جميع الجهات المعينة، بتزويد سكان المخيم بمياه الشرب بانتظام أسوة بباقي القرى والبلدات في المحافظة، خاصة في ظل ظهور حالات كورورنا في المخيم. و حاولت " الغد " الاتصال بمدير مياه جرش المهندس محمود الطيطي، عدة مرات للحصول على رد من المديرية بخصوص هذا الانقطاع، ولكن دون جدوى. غير ان مصدر مطلع في مياه جرش، برر ذلك بأن الطلب على مياه الشرب قد ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية، في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة الاستخدام المائي، وظروف انتشار الجائحة والتي تتطلب زيادة الضخ على الأحياء التي تظهر فيها إصابات بالفيروس. كما اشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى التعداد السكاني الكبير للمخيم في مقابل قلة المياه التي تنتجها المصادر المائية التي تزود المخيم.اضافة اعلان