إبراهيم المبيضين
قال مدير برنامج الشباب والتكنولوجيا والوظائف في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة رائد مدانات يوم امس ان على الريادي ان يركز جهده وعمله ووقته لتطوير فكرته ومشروعه و المنتج والخدمة التي يقدمها من خلال شركته الناشئة، وان لا يركز ويقضي وقته الطويل في لحاق الاستثمار والتمويل والدعم المالي.
وقال مدانات في جلسة حوارية عقدتها حاضنة شركة أمنية لريادة الاعمال ” ذات تانك” في مقر الحاضنة في عمان، ان على الرياديين واصحاب الشركات الناشئة ان يركزوا كل جهدهم وخصوصا في البدايات على تطوير المنتج او الخدمة التي تقدمها الشركة وبناء فريق العمل المميز لان الاستثمار والتمويل سيأتي لاحقا كنتيجة للعمل والمنتج الي يسد حاجة في السوق والمجتمع والقابل للنمو وهو ما يشجع جهة التمويل او الدعم او المستثمر للاستثمار في الشركة.
وباختصار قال مدانات للرياديين : ” الحقوا مشروعكم …. لا تلحقوا الاستثمار”.
ومن جهة اخرى اكد مدانات ، في الجلسة التي حملت عنوان ” توحيد الجهود ، قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص” ان على الرياديين ان يدرسوا مشاريعهم والسوق باستفاضة والتأكد من انها تلبي حاجات وهو الامر الذي يعتبر اساسا للنجاح في المراحل التالية.
وقال مدانات بان الريادة ” ليست فكرة فقط”، وبان امتلاكك لفكرة او تطبيق او منصة لا يعني انك تستحق الدعم المالي فورا ، مؤكدا على اهمية بحث الريادي وخصوصا في البدايات عن انواع الدعم الاخرى المهمة مثل الارشاد والتوجيه.
واكد بان استحقاق الدعم المالي ياتي بعد اثبات نجاعة الفكرة، لافتا الى ان الريادي في رحلته هو معر كثير للتحديات والفشل، والتعلم من الفشل والتجارب هو اكثر اهمية من الشهدات الجامعية.
وعلى صعيد متصل، اكد مدانات اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم بيئة ريادة الاعمال وبان وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تعمل بجد وبتشاركية مع الجميع لتحقيق وتطوير بيئة الريادة، حيث جرى تغيير اسم وزارة “الاتصالات” الى “الاقتصاد الرقمي والريادة” قبل ثلاث سنوات لايمان الحكومة باهمية الريادة ولتطون جهة جامعة ومرجعية وممكنة لبيئة الريادة.
واشار الى ان الوزارة اقرت سابقا السياسة الوطنية لريادة الاعمال ولاول مرة مع خطتها التي تحتوي العديد من المشاريع بهدف تطوير وتحفيز الريادة، كما وقامت بتشاركية مع القطاع الخاص بتاسيس المجلس الوطني لريادة الاعمال وهو مكون من اعضاء معظمهم من القطاع الخاص لايمانها باهمية الشراكة لتحقيق الاهداف.
واشار الى العديد من المشاريع في مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف الممول من البنك الدولي حيث ان عدد من المشاريع يعنى بتطوير بيئة ريادة الاعمال ودعم الشباب.
وتُنَفِذ وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة (MoDEE)، مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف (YTJ) ، فهو مشروع مدته خمس سنوات بتمويل من مجموعة البنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار ، ويهدف إلى تحسين فرص الدخل الممكنة رقميًا في الأردن.
ويتضمن المشروع- بالإضافة إلى التركيز على الشباب الأردني- العديد من التدخلات التي سيشهد آثارها أيضًا النساء واللاجئين السوريين. ويسعى المشروع إلى خلق فرص عمل، بما في ذلك فرص العمل بدوام كامل وبدوام جزئي والعمل الحر/ العمل للحساب الخاص.
