مداهمات واعتقالات بالضفة

قوات الاحتلال تفتش في سيارة فلسطيني بالضفة الغربية أول من أمس - (ا ف ب)
قوات الاحتلال تفتش في سيارة فلسطيني بالضفة الغربية أول من أمس - (ا ف ب)

رام الله - قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن وزارة الخارجية تعمل على توثيق كافة الاعتداءات والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنون لرفعها الى المحكمة الجنائية الدولية، معربا عن امله بان تقوم رسميا بإجراء التحقيقات في ذلك باعتبارها المكان الاكثر امكانية للبدء بالتحقيق لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ، تصل لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.اضافة اعلان
وأضاف في بيان له أمس الخميس، إن التقارير التي تقدمها دولة فلسطين الى المحكمة الدولية حول اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين المتطرفين وعمليات البناء الاستيطاني غير الشرعية ،من شانها ان تجعل المحكمة تقرر قريبا فتح تحقيق رسمي بها.
وأشار إلى أن اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق ابناء فلسطين والتي تكثفت خلال الأسابيع الاخيرة بصورة ملحوظة، يتم متابعتها عن كثب مع مختلف الجهات الدولية، مضيفا أن دولة فلسطين لن تتوقف عن تقديم تقاريرها في كافة المؤسسات والمحافل الدولية والاقليمية حول الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي. ورحب باعتماد "اليونسكو" قرارات فلسطين بالإجماع والتي تتعلق بحماية الأماكن الدينية والتاريخية والثقافية ، وما ترتكبه سلطات الاحتلال من انتهاكات وجرائم بحق ابناء شعبنا الفلسطيني في الخان الأحمر، ومن تدمير للمدارس، وحرمان الأطفال الفلسطينيين من المسيرة التعليمية وغيرها من الانتهاكات التي تقع ضمن اختصاص اليونسكو. واعتبر المالكي الاعتماد الجديد من اليونسكو بمثابة انتصار للدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس.
يالسياق، أكد موظفو البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن في يوم عملهم الأخير، أن إغلاق البعثة التي أمرت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يُسكت الفلسطينيين.
وقال حكم طقاش، أحد دبلوماسيي البعثة "إنها محاولة لإسكاتكم، إنه فعل (من أفعال) الرقابة". واعتبر أثناء تظاهرة صغيرة نُظمت أمام مكاتب البعثة "هذا ليس إلا انطلاقة جديدة".
وأضاف "اليوم، ستنتشرون جميعكم كسفراء لحمل هذه الرسالة وستُظهرون للعالم أن صوت الفلسطينيين لن يتمّ إسكاته".
وفي أيلول(سبتمبر)، أعلنت واشنطن إغلاق "المفوضية العامّة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن" متّهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعدم إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.
وأغلقت المكاتب رسمياً في 13 أيلول(سبتمبر) في اليوم الأخير لرئيس البعثة حسام زملط، لكن الموظفين كانت لديهم مهلة شهر، حتى الأربعاء، لانهاء ملفاتهم.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان قرأته دبلوماسية سابقة في السفارة أن "للأسف، هذه الإدارة الأميركية أظهرت عبر سلسلة تدابير معادية، أنها تفضل إملاء قانونها بدلاً من التعاون، الإرغام بدلاً من التفاوض" مجددة التأكيد على أن واشنطن لا يمكن أن تلعب دور الوسيط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني طالما أنها لم تغير سياستها.
ويُضاف إغلاق البعثة إلى العديد من الاجراءات الأميركية اتُخذت ضد الفلسطينيين منذ تجميد القيادة الفلسطينية الاتصالات الدبلوماسية بالبيت الأبيض جراء اعتراف ترامب في أواخر عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقطعت واشنطن مساعداتها المالية إلى الفلسطينيين وكذلك مساهماتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وصدرت مواقف أيضاً عن عدد من ممثلي منظمات أميركية قريبة من القضية الفلسطينية.
وقال رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي "ما جئنا نقوله بسيط جداً. يمكنكم إغلاق هذه المكاتب ويمكنهم إسكات أصواتنا، لكن الشعب الفلسطيني لن يرحل. سيبقى على أرضه، في المخيمات بانتظار عودة، ونحن كمجتمع سنبقى كي نكون صوته، صوت الشعب الفلسطيني".
ميدانيا، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ فلسطينيا طعن جنديّا إسرائيليا في قوات الاحتياط في الضفة الغربية المحتلة قبل أنّ يلوذ بالفرار وتقوم السلطات الاسرائيلية بالبحث عنه.
وأوضح الجيش أنّ مدنيا أصيب بجروح سبّبتها شظايا بعد أنّ أطلق الجنود النيران صوب المهاجم اثناء فراره.
ونُقل الجنديّ والمدني الجريح إلى المستشفى لكن حالتهما مستقرة، على ما ذكر الجيش الّذي أشار إلى أن الجندي كان يرتدي الملابس العسكرية.
ولم تتوفر مزيد من المعلومات عن المهاجم.
والأحد الماضي، قتل اسرائيليان وأصيب ثالث بجروح على يد فلسطيني في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، فيما تطارد قوات الأمن المشتبه به الذي يعمل كذلك في الموقع.
الى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة طالت أربعة عشر مواطنا فلسطينيا، بينهم شقيقة منفذ عملية "بركان".
واعلن نادي الاسير الفلسطيني في بيان له ان قوات الاحتلال اقتحمت منزل شقيقة منفذ عملية "بركان" المحاضرة الجامعية فيروز أبو شيخة نعالوة في حي المعاجين غرب مدينة نابلس، وقامت باعتقالها ونقلها إلى جهة مجهولة. وذكر زوج نعالوة، الدكتور نصر شريم، أن قوات الاحتلال داهمت منزلهم، واعتقلت زوجته، وصادرت جميع أجهزة الهاتف الجوال.
ويذكر أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت نعالوة اول من أمس، وأفرجت عنها بعد التحقيق معها لعدة ساعات، كما داهمت منزلها فجر الأربعاء، وحققت معها ميدانيا. وتتهم سلطات الاحتلال أشرف نعالوة بقتل مستوطنين اسرائيليين في مستوطنة بركان شمال الضفة يوم الاحد الماضي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة بلدات في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وفتشت منازل، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار. وحسب بيان صادر عن محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات يطا، وبني نعيم، والظاهرية، وصوريف، وبيت عوا، وسعير، وداهمت عددا من منازل المواطنين، وفتشتها، كما نصبت حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار جنوبا، وبلدة الظاهرية، وعرقلت حركة تنقل المواطنين، وأوقفت المركبات، واحتجزت بعضها، ودققت في بطاقات ركابها، وعلى الطرق الرابطة شرق وجنوب المحافظة، ومداخل البلدات الرابطة بالطرق الالتفافية.
واعتقلت، صيادين اثنين في البحر بمنطقة الواحة غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، ان زوارق الاحتلال حاصرت قارب صيد في بحر غرب بيت لاهيا، واعتقلت الصيادين الاثنين، وقامت بنقلهما إلى جهة مجهولة.-(وكالات)