مدرسة الدقمسة بالمفرق.. صفوف مجمعة وتقسيم زمن الحصة بين طلبتها

1
1

حسين الزيود

المفرق - ما تزال مدرسة الدقمسة الأساسية المختلطة بمحافظة المفرق تعتمد أسلوبا أقرب الى الكتاتيب من خلال الصفوف المجمعة وتقسيم زمن الحصة الدراسية بين الطلبة بسبب نقص الغرف الصفية.اضافة اعلان
ويقول سكان إن هذا النظام أدى الى تراجع المستوى التعليمي لطالبات وطلاب المدرسة، ودفعهم لتقديم تظلمات إلى المسؤولين بهدف تطوير المدرسة.
ويقول عيد محمد الفلاح، أحد السكان في بلدة الدقمسة، إن مطالبهم ببناء مدرسة جديدة، أو إضافة غرف صفية تمتد لأعوام طويلة، تصطدم عادة بأعذار غير مقنعة تدفع بها الجهات التربوية، من دون تنفيذ مطلبهم بتحسين واقع المدرسة، مشيرا إلى أنه يرى أن هناك تمييعا وتضييعا واضحا لمطالب السكان وقذفها مؤخرا، إلى حضن مجلس المحافظة، بالرغم من أن مطالبهم تعود إلى ما قبل بدء العمل بمشروع اللامركزية.
ويلفت الفلاح إلى أن طلبة وسكان بلدة الدقمسة يشعرون بعدم شمولهم بعدالة الحق في التعليم ضمن بيئة مدرسية توفر أساسيات وبيئة التعليم، منوها إلى أن المدرسة ما تزال في ظل هذا الواقع، تعتمد على نظام الصفوف المجمعة التي تسبب حالة من التوهان العلمي لدى الطلبة، جراء اختلاف المنهاج، في ظل تقاسم الطلبة من صفين مختلفين غرفة صفية واحدة.
ويوضح أن هناك تراجعا في مستوى التحصيل العلمي لدى طالبات وطلبة مدرسة الدقمسة الأساسية المختلطة، عازيا ذلك إلى الاعتماد على نظام الصفوف المجمعة الذي يعد واقعا عقيما وعدم حصول الطلبة على حق متكامل في بيئة تعليمية ملائمة.
وينوه الفلاح إلى أن مختلف الجهات المعنية بالتعليم، وبعد مراجعات الأهالي المتكررة والمختلفة لمسؤولين عدة، أكدت أن هناك مخصصات مالية تم رصدها لبناء وإضافة غرف صفية في مدرسة البلدة، غير أن ذلك يختفي كل عام، ما يضع السكان في حيرة تجاه هذه القرارات، مشيرا إلى أن هناك جناحا قديما في المدرسة وكان الحل من قبل الجهات التربوية الفنية بإزالته وبناء جناح جديد مكانه، إلا أن ذلك لم يتم.
ويؤكد الشيخ محمد كريم الزيود، أحد سكان بلدة الدقمسة، أن الأهالي رفعوا مذكرات عدة موقعة منهم إلى مسؤولين بهدف بناء جديد، أو حتى إضافة 4 غرف صفية لتخليص طلبة المدرسة من نظام الصفوف المجمعة، بيد أنه لم يتم لغاية الآن تحقيق مطالب السكان وإنصاف طلبة مدرسة الدقمسة بشمولهم بالتعليم في بيئة سليمة.
ويشير الزيود، إلى أن الأهالي باتوا في حيرة من أمرهم من حيث الجهة الرسمية المختصة التي يراجعونها لغايات تحقيق مطلب السكان، خصوصا وأنه يتم توجيههم حاليا إلى مجلس المحافظة باعتباره الجهة التي ترصد الموازنات المالية، بيد أن مجالس المحافظات تتذرع بعدم توفر مخصصات مالية، ويستمر الحال على ما هو عليه.
ويستهجن أن يتلقى التعليم خلال العام الحالي، الصفين الثامن والتاسع في غرفة واحدة، والرابع والخامس في غرفة، وكذلك السادس والسابع في غرفة صفية واحدة، في حين تضطر طالبات الصف العاشر في معظم الأحيان إلى تلقي التعليم في مختبر الحاسوب، ما يعني حتمية تفاوت مستويات التعليم مع نظرائها في مدارس مختلفة.
ومن جهته، يشير مدير التربية والتعليم في لواء قصبة المفرق الدكتور صايل الطيطي، إلى أن الإدارة التربوية خاطبت مجلس المحافظة بضرورة إزالة جناح قديم في المدرسة ليتم تنفيذ بناء مناسب، وبما ينهي العمل بنظام الصفوف المجمعة.
ويلفت الطيطي، إلى أن طلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع ينتظمون بعملية التعليم وفق نظام الصفوف المجمعة، نظرا لعدم توفر الغرف الصفية الكافية.
ويبين مصدر مطلع، أن الطالبات يشتكين من نظام الصفوف المجمعة نظرا لاختلاف المنهاج، خصوصا وأن كل صفين يجتمعان في غرفة صفية واحدة، فيما يتم توزيع وقت الحصة بينهما، ما يدفع إلى حدوث عملية تشتت ذهني وغياب المعلومة.
وبدوره، يؤكد الناطق الإعلامي في مجلس محافظة المفرق صبري زيادنة، أن موازنة المجلس للعام الحالي تخلو من أي مشروع تربوي بعد أن تم تصديقها من قبل مجلس النواب وتقليصها إلى قرابة 8 ملايين دينار، بعد أن كان مجلس المحافظة قدرها بـ20 مليون دينار.
ويشير زيادنة، إلى أن موازنة مجلس المحافظة كانت تضم إضافات غرف صفية في مناطق عدة بمحافظة المفرق، إلا أنه وبعد تقليص حجمها، فإن إضافة غرف صفية وبناء مدارس جديدة لن يتم هذا العام، ومن ضمنها مدرسة الدقمسة الأساسية المختلطة.