
احمد التميمي
كشفت مديرة هيئة تنظيم النقل في إربد المهندسة رولا العمري ان الهيئة وبالتنسيق مع بلدية إربد ولجنة السير في المحافظة، تعتزم إنشاء مسار خاص للنقل العام في بعض شوارع المدينة من خلال تحديد هذه الشوارع وتخطيطها.
وأوضحت العمري أن هذا التوجه سيشمل شارع البترا وصولا الى جامعة العلوم والتكنولوجيا، إضافة الى الشارع المتجهه من مجمع عمان الى ميدان الثقافة، كما سيشمل بعض شوارع وسط البلد حال تم تطبيق نظام الاتجاه الواحد، والذي أكدت على أهمية بدء العمل به نظرا للاختناقات المرورية التي تشهدها بعض الشوارع ولضمان إنجاح المشروع.
كما كشفت العمري في مقابلة مع “الغد”، انه تم تأسيس 17 شركة نقل في إربد تعمل على نظام التردد تضم ما يقارب 250 حافلة متوسطة، فيما هناك 8 شركات أخرى قيد التأسيس.
وأكدت، أن 50 % من وسائط النقل العام في مدينة إربد باتت تعمل على نظام التردد بعد أن تم دمج الشركات وأخرى تعمل على نظام تنظيم الدور من دون أن تندمج في شركات.
وأشارت إلى أن اندماج الشركة من شأنه إتاحة المجال لأصحابها بتعزيز خطوطهم بباصات إضافية، الأمر الذي أسهم في تحسين جودة النقل على تلك الخطوط من خلال التزام سائقي تلك الباصات بنظام زمني محدد للانطلاق، إضافة إلى شمول العاملين بالشركات بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وإلزامهم بارتداء زي موحد.
ولفتت العمري إلى أن ذلك انعكس إيجابا على أصحاب الشركات في استقطاب الركاب الذين كانوا يتوجهون إلى استخدام النقل الخاص في تنقلاتهم، مشيرة إلى أن أحد الخطوط وبعد أن تم تنظيم الدور فيه، استقطب أكثر من ألفي راكب يوميا كانوا يستخدمون وسائل نقل مختلفة للذهاب إلى مقاصدهم.
وحسب العمري، فإن الهيئة تمكنت من تحسين جودة النقل في اربد من خلال تقليل السعة المقعدية لبعض الخطوط وكان هناك عزوف من قبل الركاب عن استخدامها، لافتا إلى أن هناك خطوط نقل ضعيفة وتخدمها باصات نقل متوسطة “كوستر” أو حافلات تم استبدالها بباصات صغيرة.
وأشارت إلى أن مجلس المحافظة خصص 100 ألف دينار لهيئة النقل في اربد من اجل عمل مظلات انتظار للركاب للخطوط التي تم دمجها، مؤكدة انه سيتم المباشرة في تركيبها قريبا بعد أن يتم تحديد مسار تلك الخطوط.
وعن شكاوى المواطنين بعدم وجود خطوط نقل عام في مناطقهم، أقرت العمري بالمشكلة، مؤكدة أن إيجابيات دمج الشركات السماح لهم بالتمدد لشمول مناطق جديدة غير مشمولة بالنقل العام، لافتا إلى أن هناك مناطق جديدة في إربد أصبح فيها تجمعات سكانية وأصبحت غير مخدومة بشبكة النقل العام.
وردا على شكاوى أصحاب باصات عمومي بمنافستهم من قبل الباصات الخصوصي، أكدت أن الهيئة تعمل على تحسين جودة النقل العام لاستقطاب الراكب الذي يستخدم النقل الخصوصي، مؤكدة انه وبتعاون أصحاب الباصات باندماجهم في شركات والعمل بنظام التردد ستنتهي ظاهرة النقل الخصوصي.
ولفتت العمري إلى أن الدعم المقدم لأصحاب النقل العمومي أسهم بشكل كبير في تخفيض التكاليف الذي ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مؤكده أهمية إنشاء صندوق للنقل العام في الأردن لدعم النقل العام وخصوصا وان النقل العام يقدم خدمة للمواطن.
وعن شكاوى أصحاب الباصات في مجمع عمان الجديد بوجود سرقات، أكدت العمري انه سيتم قريبا ربط كاميرات المراقبة في عدد من المجمعات مع إدارة السير لمراقبتها، مؤكدة أن جميع المجمعات في المحافظة مزودة بكاميرات مراقبة.
وأكدت العمري انه وبتشغيل نظام التردد على بعض الخطوط انخفضت مخالفات السير إلى أكثر من 40 % بعد أن كانت تلك الخطوط تشهد تحميل ركاب زيادة عن العدد المقرر، إضافة إلى انه تم إنشاء مكاتب للشركات مراقبة الكترونيا من قبل أصحابها.
وردا على سؤال حول عدم التزام بعض الخطوط بالوصول إلى نهاية الخط، أكدت العمري أن الهيئة تتلقى شكاوى بهذا الخصوص ويتم تحويل المخالفين للحاكم الإداري من أجل اتخاذ الإجراءات الإدارية بحقهم.
وعن قيام بعض الخطوط برفع الأجرة، بينت العمري أن وجود كسور في الأجور يدفع بعض السائقين إلى عدم إرجاعها للمواطن وهذه مخالفة تستوجب التحويل للحاكم الإداري، مشيرة إلى انه وللقضاء عليها يجب التحول لنظام التذاكر والدفع الإلكتروني للخطوط.
وأكدت العمري إن اللجنة قررت نقل موقف سرفيس البارحة إلى الشارع المحاذي لبلدية إربد الكبرى بعد شكاوى من أصحابها والمواطنين بنقلها إلى شارع ضيق قريب من الحسبة، مؤكدة أن سرفيس البارحة كان في وقت سابق يستحوذ على مسرب في شارع رئيس ويشهد اختناقات مرورية وبعد نقله تم فتح كامل سعة الشارع الواصل بين البارحة ووسط البلد.
وأشارت إلى انه تم استحداث مواقف محددة لباصات “الكوستر” العاملة على خطوط لواء المزار الشمالي، بحيث تكون قريبة من بعضها بدل حالة التناثر التي كانت عليها سابقا، إضافة إلى أن الهيئة خاطبت عددا من البلديات لتخصيص قطع أراض لعمل مواقف للباصات بدلا من اصطفافها في الشوارع الرئيسة.
وأكدت أن الهيئة قامت بوضع محطة على مدخل المجمع من الجهة الشمالية مخصصة لطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي فقط للتحميل والتنزيل ويمنع اصطفاف الحافلات العاملة على خطوط الجامعة وتنطلق من مجمعات أخرى للوقوف فيها.
اقرأ المزيد :
إربد.. المواصلات العامة خيار “مقبول” بعد ارتفاع كلف اقتناء المركبات