عمان- دعا مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة إلى عدم التهويل والمبالغة في موضوع المخدرات، لافتا إلى أن الوضع أفضل بكثير مما يتناوله البعض.
وقال في الندوة التي نظمها حزب الوسط الإسلامي حول "مكافحة المخدرات واجب وطني" إن هناك اهتماما كبيرا في موضوع مكافحة المخدرات من جميع الجهات المعنية، إضافة إلى القوانين والتشريعات التي تجرم التعامل في المخدرات من حيث التعاطي والاتجار.
وبين أنه برز خلال السنتين الأخيرتين اسما جديدا هو الحشيش الصناعي "الجوكر" حيث زاد عدد المتعاطين والمضبوطين وذلك لعدم وجود تشريع في السابق يتعلق بهذا النوع.
وبين أنه في شهر آب الماضي صدر تشريع جديد تضمن مواد تحرم الحشيش الصناعي واحتوى على عقوبات مغلظة للمتعاملين بهذا النوع، لافتا إلى أن العام المقبل سيشهد انحسارا في التعامل مع هذا النوع من الحشيش، أما القضايا والمواد الأخرى المتعلقة بالمخدرات فهي أقل من السنوات السابقة.
وأشار إلى أن الوضع ليس كما يشاع وإنما أفضل بكثير، لافتا إلى أن هيئة الرقابة الدولية صنفت الاردن على أنه دولة مرور، وأننا نقع في محيط مضطرب يعاني من الإرهاب الذي يعتمد بتمويله بشكل أساسي على المخدرات.
وبين أنه يوجد اهتمام ووعي لدى المواطنين في التعامل مع موضوع المخدرات، مؤكدا أن ادارة مكافحة المخدرات نظمت العديد من حملات التوعية والمحاضرات التثقيفية واصدار العديد من المنشورات التي توضح خطورة التعامل مع المخدرات إضافة إلى زيادة الأقسام المعنية في مكافحة المخدرات في العاصمة عمان وباقي محافظات المملكة.
وأشار إلى أن القانون الذي ينص على أن كل شخص يطلب العلاج يعفى من العقوبة ويتم معالجته مجانا في مركز المعالجة الذي تم توسعته وزيادة اسرته لتصبح 170.
وعرض الطراونة إحصائية لعدد القضايا المتعلقة بالمخدرات سواء في مجال الإتجار أو التعاطي.
من جانبه أكد امين عام الحزب مدالله الطراونة الدور الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات في القضاء على هذه الآفة من خلال العديد من الوسائل والإجراءات المتقدمة التي تسهم في الحد من هذه الآفة الخطرة.
وأكد النائب السابق الدكتور مصطفى العماوي الذي أدار الندوة ضرورة التعاون بين جميع المؤسسات المعنية بما فيها المجتمع المدني للحد من إنتشار المخدرات، لافتا إلى ضرورة التوعية والتثقيف في هذا المجال.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات ينظمها الحزب تتعلق بالتطورات والقضايا الوطنية.-(بترا)
