مراسلات في أمانة عمان تكشف خللا في استخدام سيارات المشاريع

مبنى أمانه عمان في منطقة رأس العين - (تصوير: ساهر قدارة)
مبنى أمانه عمان في منطقة رأس العين - (تصوير: ساهر قدارة)

محمد عاكف خريسات

عمان – كشفت مراسلات بين دوائر في أمانة عمان عن وجود خلل في استخدام بعض سيارات عطاءات المشاريع التي توكلها الأمانة إلى مقاولين بهدف تنفيذها.
وبحسب المراسلات التي حصلت "الغد" على نسخة منها، فإن المدير التنفيذي للهندسة في الأمانة، يستخدم سيارة جيب نوع شيفروليه بليزر موديل الـ 2009، والتي كانت محملة على عطاء مشروع تطوير الساحة الهاشمية، مع 3 سيارات نوع بك أب دفع رباعي. إلا أن المدير رفض إعادتها بعد انتهاء المشروع.
وبحسب الوثائق، فإن الشركات التي رسا عليها عطاء الأمانة تقوم بشراء سيارات صالون أو نقل صغيرة (بك أب) لموظفي الأمانة المشرفين على المشروع، على أن يقوم مقاول آخر رسا عليه عطاء جديد بشراء السيارات بحيث تتحمل الأمانة تكلفة الوقود والصيانة لهذه السيارات في المشاريع كافة.
وتشير الوثائق أنه بعد انتهاء مشروع الأسوار والخزانات لحدائق الملك عبدالله الثاني، التي تحتاج الى 3 سيارات (بك أب)، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي، طرحت الأمانة عطاء مشروع تطوير الساحة الهاشمية، يتضمن أيضا 3 سيارات (بك أب) وسيارة دفع رباعي واحدة، شريطة أن يقوم المقاول الجديد بشراء ذات السيارات من المقاول الذي نفذ المشروع الأول، بيد أن المراسلات كشفت أن المقاول الأول لم يقم بتسليم السيارات وإنما الكتابة بها فقط. وتؤكد الوثائق أن الأمانة خاطبت المقاول الأول بأنه في حال لم يسلم السيارة الجيب التي يستخدمها المدير التنفيذي للهندسة، سيتم "حسم جميع الأشهر التي لم فيها تسليم السيارة بشكل رسمي إلى دائرة الإشراف وإدارة المشاريع".
وكان رد المقاول بموجب كتاب يحمل رقم 1052 وبتاريخ 18-3-2010، أنه تم الاتفاق الشفوي بين المقاول والمدير التنفيذي للهندسة والذي يستخدم السيارة، على تسليم السيارة بعد نقل ملكيتها من صاحبها الأصلي وهو مقاول مشروع الأسوار والخزانات لحدائق الملك عبدالله الثاني، وإلى حين ذلك تم الاتفاق على تسليم سيارة SUV سوزوكي، للمدير التنفيذي للحدائق والمرافق العامة في الأمانة آنذاك، والذي يشرف على المشروع الجديد. وجاء الرد من المدير التنفيذي الذي يستخدم السيارة بالتأكيد على ما جاء في الكتاب رقم 1052 والذي أرسله المقاول إليه، على أن يتم تعديل البند الأخير والمتعلق بالسيارة سوزوكي بحيث يكون (لاستخدامها طيلة فترة المشروع الثاني)، وذلك بحسب اتفاق شفوي بين المدير التنفيذي للهندسة الذي يستخدم سيارة الدفع الرباعي (شيفروليه) في المشروع الأول، والمدير التنفيذي للحدائق والمرافق العامة، وذلك لحين نقل استخدامها للمشروع الجديد باعتبارها على عطائه، بينما يفترض أن تنضم السيارة إلى باقي سيارات عطاء آخر.
ونصت المراسلات على أنه بعد الرجوع إلى وثائق العطاء الجديد، تبين أنه لا يمكن تثبيت بند (طيلة فترة المشروع الثاني) والمتعلق بالسيارة الـ سوزوكي SUV، وهو الذي طلبه المدير التنفيذي وإنما تستخدم السوزوكي لحين نقل استخدام السيارة الشيفروليه للمشروع الجديد، لأنه وبحسب المراسلات، فإن العطاء ينص "على عدد السيارات 3 بك أب، وجيب SUV واحدة، وبناء عليه، فإنه لا يمكن إضافة سيارة جيب إضافية، لأنه يحق للمقاول تقديم مطالبة مالية عن هذه السيارة، وهذا الإجراء مخالف لشروط العطاء وهذا الإجراء غير قانوني". وكان المدير التنفيذي بعث بكتاب رسمي داخل الأمانة وبتاريخ 30-4-2011، بأن السيارة الشيفروليه قد أدخلت للصيانة في ذلك التاريخ، بحضور مندوب المقاول ومندوب من أمانة عمان الكبرى.

اضافة اعلان

[email protected]