مراكز تجارية تتنافس على استقطاب الزوار بتقديم العروض الفنية والترفيهية

العاب بهلوانية واكروباتية في أحد المولات التجارية في عمان - (الغد)
العاب بهلوانية واكروباتية في أحد المولات التجارية في عمان - (الغد)

هبة العيساوي

عمان- أصوات ضحكات الأطفال امتزجت مع تصفيق وهتاف الحضور الذين انشغلوا بالتصوير عبر هواتفهم الخلوية للعرض الذي تؤديه الفرقة في أحد "مولات" عمان الغربية في إحدى الظواهر التي باتت تجذب أكبر عدد من الزبائن.اضافة اعلان
والمراكز التجارية التي أصبحت تنتشر في العاصمة عمان بشكل كبير أخذت تتنافس في فصل الصيف؛ حيث يجتمع المغتربون والسياح العرب، عن طريق احضار الفرق الفنية وعروض السيرك وسحوبات الجوائز لاستقطاب أكبر عدد من الزوار.
وتقول هيام حبوش إحدى رواد كبرى المراكز التجاري في عمان الغربية إن العروض "حلوة كثير والاولاد انبسطوا فيها."
وتضيف حبوش أن أطفالها أصبحوا يطلبون منها كل يوم الذهاب إلى المركز التجاري لحضور العرض وتصويره.
وتبين أن العروض عبارة عن ألعاب بهلاوانية كالسيرك ولكن بشكل مصغر، بالاضافة إلى فرقة فنية تقدم أغان مسلية للأطفال ويلبسون ثيابا مزخرفة.
وتشير حبوش إلى أنه يوجد سحوبات على جوائز؛ إذ يحصل الزائر على كوبون لكل عملية شرائية بقيمة 50 دينارا تدخله للسحب على الجائزة اليومية وهي قسيمة شراء بمبلغ 500 دينار أو ينتظر للسحب النهائي على الجوائز وهي ربح سيارة.
وتقول إنه "خلال العطلة الصيفية يحتار الأهل وين يأخذوا أولادهم مع قلة الأماكن الترفيهية، ولكن هذه العروض بتشجعنا نزور المول ونقضي وقتا ممتعا."
بدوره، يقول رئيس قسم التسويق في أحد المراكز التجارية الكبرى في عمان، وسام لداوي، إن أي عروض فنية وترفيهية تستقطب عددا أكبر من الزبائن وتزيد الطلب على المركز التجاري.
ويبين لداوي أن هذه العروض تعمل دعاية أكبر للمحال الموجودة في المركز التجاري وتزيد الاقبال عليها وتحفز المواطنين على الشراء منها.
ويشير إلى أن قلة الأماكن الترفيهية في البلد وتحديدا التي تناسب العائلات أوجبت على المراكز التجارية القيام بهذه المبادرات والتي تحفز الطلب وتقدم التسلية للمواطنين.
ويلفت لداوي أن هذه العروض الفنية تستهدف العائلات وتحديدا التي لديها أطفال، مشيرا إلى أن المركز التجاري يقوم بتلك العروض في مواسم الصيف؛ حيث العطلة وقدوم المغتربين والسياح العرب وفي موسم الشتاء حيث أعياد الميلاد.
ويبين أن المسابقات والسحوبات على الجوائز التي يقدمها المركز التجاري مراقبة من قبل وزارة التجارة والصناعة وموافق عليها من قبلها.
استاذ الاقتصاد، الدكتور محمد العبادي، يؤكد أن هذا النوع من المنافسة بين المراكز التجارية طبيعي لاستقطاب أكبر عدد من الزوار، وبالتالي زيادة الطلب والانفاق.
ويبين العبادي أن اختيار المركز التجاري لمواسم الأعياد والعطل لتقديم هذه العروض أمر ذكي تسويقيا من قبل المسؤولين.
ويشير إلى أن العديد من المراكز التجارية في الدول العربية المجاورة تستخدم هذا الأسلوب الناجح في الترويج وجذب الزبائن.
واتفق العبادي مع لداوي على أن شح الأماكن الترفيهية في المملكة والدول العربية، مقارنة مع الدول الأجنبية حيث الطبيعة والبحار والأنهار، يجعل الأهل يلجأون لما يسمى بسياحة العائلات في المراكز التجارية.