مرصد الإعلام الأردني: وسائل إعلام تبتز مرشحين للانتخابات

عمان -الغد - نبه مرصد الإعلام الأردني، التابع لمركز القدس للدراسات السياسية، مما أسماه "قيام بعض وسائل الإعلام بـ"ابتزاز" مرشحين للانتخابات النيابية. اضافة اعلان
وحسب تقرير للمرصد، "فإن الأساليب التي يستخدمها القائمون على تلك الوسائل لابتزاز المرشحين، وإجبارهم على نشر إعلاناتهم، تتمثل في إقدام بعضهم على نشر صورة المرشح وبرنامجه الانتخابي بدون إذن منه، ثم مطالبته بدفع مبالغ مالية لقاء ذلك".
كما أشار إلى أسلوب آخر تلجأ إليه بعض وسائل الإعلام عبر الاتصال بالمرشح، والطلب منه "منحها إعلانات خاصة به، فإذا رفض، فإنها تتجه نحو نشر مواد صحفية تنتقد فيها المرشح، وتتحدث عن فرصه الضعيفة بالفوز، أو تقوم بفتح ملفات خاصة به إذا كان شخصية عامة معروفة، لاسيما إذا كان نائباً سابقاً".
ورأى التقرير أن "سياسة ابتزاز" المرشحين، إعلاميا، لا تقف عند نوع واحد، فإضافة لبعض المواقع الإلكترونية، سُجلت شكاوى بحق بعض الإذاعات ومحطات التلفزة الخاصة.
كما يتحدث صحفيون عاملون في مواقع إلكترونية عن عمليات ابتزاز من نوع آخر يمارسها بعض الصحفيين ضد مرشحين، حيث يشير هؤلاء إلى أن بعض الصحفيين ينشرون أخباراً وتقارير صحفية ضد مرشحين، مدفوعين من مرشحين آخرين منافسين لهم، بهدف التأثير على فرصهم في الانتخابات.
بدوره، أكد نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني أنه تلقى، بصفته نقيباً للصحفيين، عشرات الشكاوى من مرشحين تحدثوا عن تعرضهم للابتزاز من قبل بعض وسائل الإعلام والإعلامين.
وقال المومني "تحدث إلي شخصياً عشرات المرشحين الذين اشتكوا على إعلاميين ووسائل إعلام مارسوا معهم سياسة الابتزاز، لإجبارهم على نشر إعلانات انتخابية في وسائلهم الإعلامية". مضيفا أن العديد من هؤلاء المرشحين اشتكوا من حملات شنت عليهم في وسائل الإعلام التي رفضوا الإعلان فيها.
من جهته، أكد عضو "تنسيقية المواقع الإلكترونية" الزميل باسل العكور ذلك "الابتزاز"، بالقول إن الهيئة "تلقت منذ بدء الترشيح رسمياً للانتخابات النيابة، العديد من شكاوى المرشحين على وسائل إعلام مختلفة، من مواقع إلكترونية وصحف أسبوعية ومحطات إذاعة وتلفزة خاصة، حيث يتهم المرشحون وسائل الإعلام تلك بمحاولة ابتزازهم لإجبارهم على نشر إعلانات انتخابية".
وأضاف العكور أن أكثر أشكال الابتزاز التي تمارسها تلك الوسائل، هو "تشويه صورة المرشح، والحديث عن فرصه الضعيفة في الفوز، وقوة منافسيه، في حال رفضه نشر إعلانات انتخابية".
وتحدث التقرير عن عدة حالات وشكاوى اشتكى فيها مرشحون وقوائم انتخابية من محاولات "ابتزاز" ضدهم من قبل بعض وسائل الإعلام.  وقال المومني إن العديد من الوسائل التي تدعي أنها تمارس الإعلام، "تجد في الانتخابات النيابية فرصة لتحقيق الكسب المادي، فتلجأ إلى محاولة ابتزاز المرشحين من خلال مبدأ "الدفع وإلا"، موضحاً أن "إلا" تعني تشويه سمعة المرشح بشتى الطرق والوسائل".
وتحدث العكور عن مضامين حملات التشويه التي يتعرض لها مرشحون من بعض وسائل الإعلام غير المهنية، وإن ذلك يعتمد على شخصية المرشح، فكلما كان المرشح شخصية عامة أو نائباً أو وزيراً سابقاً، وجدت هذه الوسائل فرصة أكبر للتشويه.
فيما أكد المومني أن معظم الشكاوى التي تلقاها، كانت ضد أشخاص ليسوا أعضاء في النقابة، بل وصفهم بأنهم "دخلاء على المهنة"، مشيراً إلى أن النقابة حذرت منتسبيها من مثل هذه الممارسات التي تكثر عادة في فترة الانتخابات النيابية.
وتابع المومني: إن "أصحاب الشكاوى كانوا يسألونه كيف يتصرفون مع أسلوب الابتزاز هذا"، مؤكداً أنه حثهم على عدم الاستجابة للابتزاز والضغوط.
وقال العكور إن تنسيقية المواقع الإلكترونية "بصدد تشكيل هيئة لاستقبال الشكاوى من المرشحين الذين تعرضوا لعمليات ابتزاز من بعض وسائل الإعلام، على أن تضم هذه الهيئة أشخاصاً من خارج الجسم الصحفي للبت في هذه الشكاوى".