مساع تركية للانفراد بالمنطقة الآمنة في سورية

أنقرة - نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله الجمعة إن القوات التركية فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سورية.اضافة اعلان
وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات جماعة إرهابية، وأن تدخل الأراضي هناك والتي ما يزال بعضها تحت سيطرة القوات الأميركية.
وتأتي التصريحات التركية بعد أن أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أول من أمس إن أنقرة تحتاج إلى ضوء أخضر من الأسد لإنشاء أي منطقة آمنة داخل الحدود السورية. مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة لا سيما سوريا يجب أن تحسمها دمشق مباشرة. هذا هو موقفنا الأساسي
وقالت زاخاروفا ردا على سؤال بشأن خطة المنطقة الآمنة التركية "مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة لا سيما سورية يجب أن تحسمها دمشق مباشرة. هذا هو موقفنا الأساسي".
وتفاقم التوتر بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا في الشهور الأخيرة، لأسباب منها الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية من سوريا والذي يعني إخلاء أراض تسيطر عليها الولايات المتحدة أو قوات تدعمها، الأمر الذي فجر سباقا لملء هذا الفراغ عندما يحدث.
وقبل قمة سوتشي الأخيرة التي لا يبدو أنها أفضت لنتائج مهمة، أوضح الكرملين أنه يريد الضوء الأخضر للتحرك في إدلب حيث يقول إن المتشددين الإسلاميين حققوا مكاسب كبيرة رغم وضع تلك الأراضي كمنطقة منزوعة السلاح بدعم من روسيا وتركيا.
وقال بوتين لأردوغان وروحاني "ينبغي ألا نتسامح مع وجود جماعات إرهابية في إدلب ولهذا السبب اقترح أن ندرس تحركات ملموسة عملية يمكن أن تتخذها روسيا وتركيا وإيران للقضاء تماما على هذه البؤر الساخنة للإرهابيين". وأبرمت تركيا اتفاقا مع موسكو في أيلول (سبتمبر) لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وساعد الاتفاق، الذي ينص على إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة والمتشددين، على تجنب هجوم للقوات الحكومية في المنطقة، آخر معقل رئيسي لمعارضي الأسد بعد قرابة ثمانية أعوام من الحرب. لكن موسكو شكت منذ ذلك الحين من أن تركيا لم تبذل ما يكفي من الجهد للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق وسيطر متشددون إسلاميون كانوا أعضاء في جبهة النصرة على معظم إدلب.-( وكالات)