مستجدات ملف الأسيرين هبة اللبدي و عبد الرحمن مرعي

عمّان- اعتبر أهالي الأسيرين الأردنيين في معتقلات الاحتلال هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، بالإضافة إلى النائب خالد رمضان، أنه في حال لم تثمر الجهود الأردنية الحثيثة المتمثلة بوزارة الخارجية بالإفراج عن الأسيرين فإن ذلك يعتبر “نكسة في تاريخ هذه الحكومة”.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال حديث لهم في برنامج “ندوة لايف” مساء أول من أمس عبر صفحة “الغد” على “فيسبوك”، وخصصت عن مستجدات قضية اللبدي ومرعي. ودعا المتحدثون خلال الحلقة إلى تضافر الجهود الدبلوماسية والحقوقية والشعبية للضغط باتجاه الإفراج العاجل عن اللبدي ومرعي، إضافة إلى تضافر الجهود لفضح الانتهاكات على المستوى الدولي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق اللبدي ومرعي بشكل خاص وباقي الأسرى بشكل عام.
وفي بداية الحلقة قدم المحامي خالد الحياجنة، وهو وكيل الأسيرة اللبدي، مداخلة من الداخل الفسطيني دعا خلالها إلى اتباع كافة السبل الدبلوماسية والشعبية الأردنية لوقف المسلسل الإجرامي الذي يمارس بحق اللبدي.
وأفاد الحياجنة بأن المحامين المتوكلين تطوعا للدفاع عن اللبدي أبلغوا الحاكم الإداري في جلسة لمحكمة الاستئناف أول من أمس بـ”ضرورة الإفراج الفوري عن اللبدي”، وفي المقابل طرح الحاكم الإداري تساؤلاً عن ضمانات “عدم قيام اللبدي في حال تم الإفراج عنها بأي شيء يضر (الأمن القومي) للاحتلال باعتبارها، بحسب وصفه، تشكل خطراً على أمن الاحتلال”.
وكذلك طلب الحاكم الإداري استدعاء الملف الطبي للأسيرة اللبدي، بعد أن أبلغه محاموها بأن وضعها الصحي “متدهور وحرج”، لا سيما وأنها دخلت اليوم الـ35 في إضرابها عن الطعام ومنذ أكثر من عشرة أيام غير قادرة على ابتلاع الماء من شدة تدهور صحتها.
واعتبر أن ما تمارسه مصلحة سجون الاحتلال بحق اللبدي هو بمثابة انتقام من جراء صمودها “الأسطوري” أمام كافة انتهاكاتهم بحقها ومحاولاتهم لانتزاع اعتراف على تهم بريئة منها، و”كل هذه المحاولات باءت بالفشل الأمر الذي جعلهم يزجونها إلى الاعتقال الإداري الذي تغيب عنه لوائح الاتهام”.
بدوره، قال والد الأسيرة اللبدي خلال الحلقة إن عائلة هبة “تعيش بحالة كبيرة من القلق” بسبب تردي وضع ابنتها الصحي. وأضاف أن عائلتها تنتظر منذ حوالي السبعين يوما الإفراج عن ابنتهم ورغم كافة جهود الخارجية الأردنية لم يفرج عنها، وتساءل: “ماذا ننتظر بعد وحياة ابنتي في خطر؟”.
وقال “المطلوب خلال هذين اليومين إعلاء الصوت أكثر على المستوى الدبلوماسي والشعبي والحقوقي الأردني، والعمل على فضح جرائم الاحتلال بحق ابنتي والأسير مرعي، وكافة الأسرى الأردنيين والضغط باتجاه جعل قضيتهم قضية رأي عام على المستوى الدولي”.
وسخر اللبدي من وصف مصلحة السجون الاسرائيلية لابنته هبة والاسير مرعي بأنهما يشكلان خطرا مستقبليا على الاحتلال، لافتا الى أنه في حال كانت ابنته عليها أي شبهة كما يدعي الاحتلال أنها تهدد أمنه القومي فـ”لماذا ذهبت بصحبة والدتها على قدميها لحضور حفل زفاف قريبتها في نابلس”.
وقال “يكفينا آمالا؛ نحن بحاجة الى تصعيد أكبر على كافة المستويات”، لافتا الى أن شعورها بالظلم من قبل السجان الصهيوني هو الذي جعلها تلجأ الى خوض معركة الأمعاء الخاوية كسلاح وحيد لها للدفاع عن نفسها.
وختم بـ”آن الآوان لاتخاذ اجراء فوري عاجل لانقاذ ابنتي قبل أن نندم عندما لا ينفع الندم”.
من جهته، دعا النائب خالد رمضان الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إرسال رسائل إلى المنظمات الإنسانية الدولية لتعرية الانتهاكات التي تمارس بحق الأسيرين اللبدي ومرعي.
كما دعا إلى استمرار “الهبة الشعبية الأردنية، وأن تنتقل الى مواقع المنظمات الدولية وجعلها قضية رأي عام على المستوى الدولي”. واعتبر أن اضراب اللبدي واستمرار اعتقال مرعي المصاب بمرض السرطان هو “أصبع اتهام لكافة الحكومات العربية والهيئات الدولية”.
وقال رمضان “أنا لا أقلل من الجهد الحثيث الذي تقوم به وزارة الخارجية، لكن قضية اللبدي ومرعي يجب التعامل معها مثل ما تم التعامل سابقا مع قضية خالد مشعل”.
واعتبر أن قضية اللبدي ومرعي هي مسؤولية الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها، و”مصير هذه القضية هي بمثابة إما انتصار وإما انتكاسة لعهد الحكومة الحالية”.
وأضاف “هبة وعبد الرحمن في رقبة الدولة الأردنية وعلى الدولة أن تحمر العين”.
واعتبر أنه “في حال لم يتم الافراج عنهما يجب ألا ينام السفير الاسرائيلي ليلة واحدة في عمّان”.
من جانبه، كشف أحمد مرعي شقيق الأسير عبد الرحمن أن “أخيه حتى اللحظة منقطع عن العالم الخارجي حتى أنه لا يعلم عن مواعيد جلسات محاكمته”.
وبين أنه “حتى اللحظة لم يخضع الى فحص طبي أو أي زيارة من قبل طبيب من مصلحة السجون، مع العلم انه مصاب بمرض السرطان وبحاجة الى متابعة مستمرة فضلا عن ان ظروف المعتقل المتواجد فيه أشبه بالمكرهة الصحية الأمر الذي يضر بصحته”.
وقال، “60 يوما ونحن ننتظر الإفراج عن أخي ماذا تبقى حتى ننتظره؟”، لافتا الى أنه شاهد على الجهود الكبيرة والحثيثة التي تقوم بها وزارة الخارجية بحق ملف أخيه والأسيرة اللبدي معتبرا في الوقت ذاته انه في حال لم تثمر هذه الجهود بالافراج عن أخيه واللبدي فان ذلك يعتبر نكسة في تاريخ الحكومة الحالية. وثمن الهبة الشعبية الأردنية في التعاطي مع ملف أخيه واللبدي. ودعا الى استمرار تفاعلها وأهمية وصول صداها إلى المنظمات الانسانية الدولية لفضح التنكيل الذي يقوم به الاحتلال بحق كافة الأسرى الأردنيين والفلسطينيين والعرب.