مستشفيات الشمال: اكتظاظ ونقص بالاختصاصات الطبية والأدوية - فيديو

3g89n4ix
3g89n4ix

احمد التميمي و صابرين الطعيمات وعامر الخطاطبة وحسين الزيود

اضافة اعلان

إقليم الشمال- تعاني مستشفيات وزارة الصحة في اقليم الشمال من الضغط الهائل في أعداد المراجعين واكتظاظهم، ما يطيل فترة المواعيد إلى عدة اشهر احيانا، وخصوصا اذا ما احتاج المريض إلى فحوصات دقيقة واجهزة طبية نادرة بالمحافظة، وفق مرضى ومراجعين.
ويؤكد هؤلاء المرضى والمراجعون وجود نقص في الاختصاصات الطبية والتمريضية والادوية والاجهزة الطبية في هذة المستشفيات ما يكبدهم عناء التنقل بين المستشفيات او اللجوء إلى مستشفيات القطاع الخاص لتلقي الخدمة العلاجية المناسبة.
ويوجد في محافظة إربد 8 مستشفيات حكومية موزعة في جميع الالوية )الأميرة بسمة، الأميرة رحمة، الأميرة بديعة، الأميرة راية، اليرموك، الرمثا، ابو عبيدة ومعاذ ين جبل)، اضافة إلى وجود اكثر من 130 مركزا صحيا شاملا وأوليا وفرعيا يقدم خدماته لزهاء 2 مليون نسمة عدد سكان المحافظة.
ففي مستشفى الأميرة بسمة، يضطر المراجعون، وخصوصا في قسم العظام للانتظار اكثر من نصف ساعة من اجل الوصول إلى الطبيب المختص، اضافة إلى الاكتظاظ امام الصيدلية للحصول على الادوية، حيث يضطر المراجع للاصطفاف اكثر من مكان للمحاسبة والتسعيرة وبعدها يقوم بالاصطفاف مرة ثانية امام الصيدلية.

;feature=youtu.be


وتعاني العیادات في جميع المستشفيات من نقص في أطباء الاختصاص، وخصوصا في عیادات العظام والكلى والمسالك والعیون وامراض القلب والدم والشرایین والجهاز الهضمي وجراحة الفم والاسنان وتقويم الاسنان وزيادة الطاقة الاستيعابية لوحدة غسيل الكلى واجهزة ومعدات للتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي.
وحسب مهند بني سلامة، إنه يضطر للانتظار اكثر من نصف ساعة لحين دخوله إلى عيادة العظام جراء الاكتظاظ التي تشهدها العيادة يوميا، مما يتطلب زيادة اعداد الكادر الطبي في العيادة في ظل الاعداد الكبيرة من المراجعين.
واشار احمد الفارع إلى ان العيادة النفسية في مسشتفى الأميرة بسمة تفتقر إلى الادوية النفسية، بالاضافة إلى افتقار صيدليات المستشفى إلى ادوية الامراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكري، مما يضطره والكثير من المرضى إلى شرائها من الخارج وبأسعار باهظة.
ولفت محمد التل إلى ان مختبرات معظم المستشفيات تشهد ضغطا كبيرا من المراجعين لقلتها، اضافة إلى ان هناك اطباء يقومون بإعطاء مواعيد لعدة اشهر في بعض عيادات الاختصاص، نظرا للاعداد الكبيرة من المراجعين، الامر الذي يتطلب زيادة الكادر الطبي والتمريضي والفني في المسشتفيات.
بدورة، قال مدير صحة إربد الدكتور قاسم مياس ان الوضع بشكل عام في مستشفيات وزارة الصحة في محافظة إربد جيد، إلا أن تزياد اعداد السكان تسبب بزيادة الضغط على بعض العيادات وخصوصا في عيادات مستشفى الأميرة بسمة.
واكد مياس ان مشكلة الاكتظاظ ستحل بعد استلام المستشفى الجديد والذي بدأ العمل به العام الماضي وبسعة 500 سرير، مؤكدا ان جميع الاختصاصات الرئيسة متوفرة في جميع المستشفيات الحكومية باستثناء القلب والشرايين يتم تحويل المرضى إلى مستشفى الملك المؤسس.
وفيما يتعلق بنقص الأدوية، اكد مياس انه لا يوجد هناك اي نقص وفي حالة نقصه يتم تأمين البديل للمريض، اضافة إلى ان الطبيب في حال لم يتم توفر الدواء نهائيا يتم صرفه على حساب التأمين الصحي من الصيدليات الخاصة.
وفي جرش يشكو مرضى القلب وغسيل الكلى والأعصاب، من عدم توفر أطباء لهذه التخصصات بشكل دائم في مستشفى جرش الحكومي يغطي حالة المرضى يوميا، سيما وأن المستشفى يتوسط طريق عمان – إربد ويتم إسعاف عشرات جراء حوادث السير إليه والتي تحتاج إلى هذه التخصصات الحيوية.
و قال المراجع عيسى المحاسيس أن ابنه بحاجة إلى بعض الفحوصات الدقيقة، الا ان عدم توفرها في مستشفى جرش الحكومي، اضطر الاطباء إلى تحويله إلى مستشفى الأميرة بسمة في محافظة إربد، بيد انه ولغاية الآن لم يجريها لأزمة دور كبير في هذا المستشفى.
وقال مريض الكلى جاسر الجنيدي، ان مستشفى جرش يوفر تقريبا 17 جهازا لغسيل الكلى ولكن لا يوجد أخصائي غسيل كلي ومن يشرف على عملية الغسيل أطباء الباطنية، موضحا أن العديد من الحالات تحتاج إلى أخصائي كلي، ولكن يتم تحويلها إلى مستشفيات أخرى.
من جانبه قال مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم إن التخصصات النادرة مثل القلب والأعصاب وغسيل الكلى يتم تغطيتها بشكل جزئي في مستشفى جرش الحكومي، وهذه التغطية كافية وتشمل جميع المرضى وفقا لعدد الحالات وطبيعة المراجعات في مستشفى جرش الحكومي، مؤكدا أنه في حال استدعت الحالة وجود أطباء أكثر وبدوام وقت أطول سيتم مخاطبة الوزارة وتزويد المستشفى بهذه التخصصات التي تعد نادرة بالأصل.
وفي المفرق يتفق سكان في مختلف ألوية ومناطق المحافظة على أن أبرز ما يعانيه السكان عند طلب الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية، هو نقص بعض التخصصات الطبية الهامة كالقلب والكلى والأعصاب والدماغ، وبالتالي عناء إجراءات التحويل إلى مستشفيات خارج المحافظة.
ويقول سعد العظامات من البادية الشرقية، أن المعاناة تظهر حال احتاج المراجع إلى العرض على طبيب من تخصصات لا يوفرها المستشفى، ما يتطلب رحلة بحث عن التخصص المطلوب بعد إجراءات التحويل، خصوصا في ظل عدم كفاءة وسائل المواصلات وبعد مناطق سكناهم عن المستشفيات الكبرى.
ويرى مروان عبدالمجيد، احد سكان المفرق، أن مستشفى المفرق الحكومي يواجه نقصا في تخصصات طبية ضرورية ومهمة كأمراض القلب والأعصاب والدماغ والكلى، معتبرا أن عدم توفر هذه الاختصاصات يشكل خطورة على حياة المريض التي تستدعي سرعة التدخل، فضلا عن كونها تضطر المراجع إلى البحث عن هذه الخدمة في مستشفيات أخرى خارج المحافظة، وما يرافق ذلك من عناء تكبد نفقات المواصلات والجهد والوقت والحالة النفسية للمريض ، في وقت تكثر فيه جيوب الفقر بمحافظة المفرق.
ويقول حسين الشرفات، احد سكان لواء الرويشد إن افتقار مستشفى الرويشد الحكومي إلى تخصصات طبية مهمة مثل الكلى والجلدية والقلب والأعصاب،إضافة إلى بعد المنطقة عن مستشفيات المحافظة الأخرى،يجبر المريض على قطع مسافات طويلة للحصول على الخدمة الطبية التي لا يوفرها المستشفى.
ويلفت إلى أن المستشفى يفتقر إلى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والطبقي بالرغم من أهميتها.
بدوره يقر مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور محمد الطحان بنقص اختصاصات معينة مثل الأوعية الدموية والقلب وجراحة الأعصاب والدماغ والكلى، بيد أنه يؤكد أن المستشفى يوفر هذه الخدمات من خلال عمليات تحويل طالبيها إلى مستشفيات توفر الخدمة الطبية المطلوبة.
من جهته يقول مدير مستشفى البادية الحكومي الدكتور مبروك السريحيين إن المستشفى يعاني من نقص بعض الاختصاصات الفرعية، وهو أمر طبيعي في المستشفيات الطرفية، باعتبار أن هذه التخصصات توفرها المستشفيات الرئيسية.
من جانبه يقول مدير مستشفى النسائية والأطفال الدكتور مروان ابو عليم إن المستشفى تخصصي وبالتالي يوفر كافة التخصصات الطبية النسائية والأطفال والخداج.
ويأمل سكان في محافظة عجلون الانتهاء من مبنى مستشفى الإيمان الحكومي الحديث وإنهاء حالة الاكتظاظ الشديد الذي تشهده أقسام المستشفى في المبنى الحالي، وخصوصا العيادات الخارجية، مطالبين بتكثيف العمل لإنجازه بأسرع وقت ممكن.
ويقول يوسف المومني إن المبنى الحديث سيوفر الرعاية الطبية المثلى لأبناء المحافظة، إلا أن المبنى وحده لا يكفي، ما يتطلب تجهيزه بالمعدات وجميع الأجهزة الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية والعلاجات، إضافة إلى تحسين الطرق المؤدية له وتوفير الساحات والمواقف، لافتا إلى تأخر تجهيز المستشفى عن موعده منذ سنتين.
ويؤكد عمار الشرع أن العيادات الخارجية تشهد اكتظاظا كبيرا في أعداد المراجعين، بحيث أصبحت تفوق إمكانات العيادات وقدرة الأطباء على توفير الوقت الكافي لكل مريض.
من جانبه قال مدير مستشفى الإيمان الحكومي الدكتور أحمد الزغول أن الانتقال للمبنى الجديد سيمكن المستشفى من تطوير خدماته للسكان،ويساهم في استغلال الموقع الحالي لعمل ساحات ومواقف للمركبات، لافتا إلى إمكانية إعادة تفعيل الاتفاقية مع كلية الطب في جامعة اليرموك لاعتماده كمستشفى تعليمي على غرار مستشفى جرش ومستشفى اليرموك، مؤكدا توفر معظم الاختصاصات الرئيسية في المستشفى الحالي.