مسح: اللاجئون وذوو الإعاقة المراهقون هم الأكثر ضعفا وتهميشا

74214448_445698279635494_8149903033472385024_n
74214448_445698279635494_8149903033472385024_n

رانيا الصرايرة

عمان- خلصت نتائج مسح إلى أن هناك "تنوعًا كبيرًا في تجارب الشباب (ذكورا وإناثا) في سن المراهقة، وأن الأكثر ضعفا في هذه الفئة هم اللاجئون، موضحة أن المخاطر التي تواجه الفتيات والفتيان يمكن أن تكون مختلفة جداً.

اضافة اعلان

وأشار المسح، الذي أجري لصالح برنامج "النوع الاجتماعي والمراهقة: أدلة عالمية"، التابع لمركز المعلومات والبحوث - مؤسسة الملك الحسين بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونيسف) في الأردن، الى أن 49 % من المراهقين والمراهقات ممن شملهم المسح "تعرضوا للعنف في المنزل، و41 % تعرضوا للعنف في المدرسة، فيما تعرض 32 % من ذوي الإعاقة من هذه الفئة العمرية للتنمر أكثر من غيرهم وبنسبة 53 % مقابل 40 %".

ويهدف المسح، الذي أعلنت نتائجه أول من أمس، إلى استكشاف تجارب الأطفال والمراهقين، ذكورا وإناثا خاصة من الفئات الأكثر تهميشا في مخيمات اللجوء وتجمعات الخيام غير الرسمية والمجتمعات المضيفة.
وشمل ستة مجالات رئيسية هي التعليم والتعلم؛ الصحة والتغذية؛ التحرر من العنف القائم على السن والنوع الاجتماعي، بما في ذلك زواج الأطفال؛ والرفاهية النفسية والاجتماعية؛ وإبداء الرأي واتخاذ القرار؛ والتمكين الاقتصادي والحماية الاجتماعية.
وبين أن معظم المراهقين (71 %) من عينة البحث لديهم صديق موثوق به، غير أن بعض المجموعات برزت باعتبارها معزولة اجتماعياً، وتشمل هذه المجموعات: الفتيات المتزوجات اللواتي تقل احتمالية حصولهن على صديقات مقارنة بالفتيات غير المتزوجات بنسبة 17 %؛ ثم اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16 %؛ وجاء ذوو الإعاقة أخيرا وبنسبة 10 % مقارنة بالأشخاص العاديين من نفس الفئة العمرية، مشيرا الى ان من بين المراهقين الأكبر سناً، يقل احتمال مغادرة الفتيات للبيت بشكل يومي وبنسبة 38 % عن الفتيان الأكبر سناً وبنسبة (55 % مقابل 88 %).
وأشار إلى أن المراهقين في الأردن يتمتعون بشبكة اتصال رقمي جيدة نسبياً، حيث أفاد 35 % من المبحوثين بامتلاكهم هواتف محمولة خاصة بهم، فيما أفاد 51 % باستخدامهم للإنترنت، إلا أن هناك تفاوتا كبيرا بين الفتيات والفتيان؛ حيث أن احتمال حصول الفتيات على هاتف محمول أقل بنسبة 43 % وأقل بنسبة 17 % في الوصول إلى شبكة الانترنت.
وأوضح المسح أن أكثر من ثلثي المراهقين (70 %) استطاعوا تحديد قدوة لهم، على الرغم من أن المراهقين الأكبر سناً (وخاصة الفتيان) كانوا أقل قدرة على القيام بذلك من المراهقين الأصغر سناً، وأن المراهقة المبكرة (10-14 عاما) على وجه الخصوص، تمثل نقطة تحول مهمة للتدخل في الأردن، داعيا الحكومة والشركاء إلى "توسيع الجهود وإعادة التركيز على هذه النافذة من الفرص لضمان ازدهار جميع الشباب بمن فيهم الأكثر ضعفا".
وقالت مديرة البرنامج نيكولا جونز: "إن الاستفادة من فترة المراهقة من أجل تسريع وتيرة تنمية الشباب وتعزيز التغير الاجتماعي الأوسع نطاقًا يُعترف بها بشكل متزايد باعتبارها فرصة لا ينبغي تفويتها للحكومات والممارسين. ولكن لا يزال يتعين علينا معرفة المزيد عن أنواع البرامج والخدمات الأكثر فعالية للفتيات والفتيان المراهقين".
ووجد البحث أن هناك تنوعًا كبيرًا في تجارب المراهقين حيث تميل الكفة إلى أن يكون المراهقون/ المراهقات اللاجئون الأكثر ضعفًا، على الرغم من أن المخاطر التي تواجه الفتيات والفتيان يمكن أن تكون مختلفة جداً.
ويشير البحث إلى أن تطلعات المراهقين ووالديهم فيما يتعلق بالتعليم مرتفعة، حيث تعكس تطلعات الوالدين عادة تطلعات أطفالهم.
فقد أشار 82 % من المشاركين الأصغر سنا من بين الذين شملهم الاستطلاع، إلى رغبتهم في إكمال الثانوية العامة على الأقل، وأفاد 70 % منهم بأنهم يرغبون في الالتحاق بالجامعة، فيما أشار حوالي ثلاثة أرباع عينة المسح إلى أنهم يتطلعون للحصول على وظائف مهنية، لكن قلة منهم لديهم معرفة أو خطط محددة بشأن كيفية تحقيق هذه الأهداف.