مسيرتان في عمان تنددان بالصمت العربي حيال غزة

جانب من مسيرة وسط البلد - (تصوير: محمد مغايضة)
جانب من مسيرة وسط البلد - (تصوير: محمد مغايضة)

عبدالله الربيحات وغادة الشيخ

عمان- انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط البلد دعت إليها الحركة الإسلامية نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لقصف الآلة العسكرية للاحتلال الصهيوني في غزة، والتي ارتقى بسببها أكثر من 1570 شهيدا ونحو 8 آلاف مصاب.
وسيطرت أجواء من الفرح على آلاف المواطنين الذين شاركوا في المسيرة بعد أن أعلنت المسيرة أسرالمقاومة الفلسطينية لأحد الجنود الصهاينة، وهو ما دفع بعض المشاركين لشراء "شوكلاته" ورميها على المسيرة، كما هتف المشاركون لكتائب المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام.
وندد المشاركون بالصمت العربي الرسمي على العدوان الإسرائيلي، وصدحت حناجر المشاركين بهتافات منها "كنا أطفال الحجارة.. كبرنا عملنا طيارة" "بلا سلام وبلا بطيخ.. غزّة بتضرب صواريخ" "يا نتن ويا شارون.. مسكنا شاؤول آرون".
كما انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة تضامنية لغزة وداعمة للمقاومة تحت شعار "الأردن يدعم المقاومة". كما هتف المشاركون لعشائر بني عباد (العبادي) على خلفية المسيرة التي نظمها مجموعة من أبناء العشيرة قبل أيام للتضامن مع غزة.
وشارك في المسيرة التي نظمتها حراكات شبابية وشعبية، المئات من الناشطين.
ولوحظ مشاركة مجموعات "غير مسيسة" في المسيرة، حيث لم تقتصر على التيارات السياسية التي اعتادت المشاركة في تلك المسيرات والتظاهرات.
وهتف المشاركون بشعارات حيت المقاومة الفلسطينية وأعلنت دعم الأردن لها،
كما حيا المشاركون عشائر "العبادي" التي خرجت قبل يومين بمسيرة سيارات داعمة للمقاومة ومنتصرة لغزة وفلسطين، واعتبروا أن مثل هكذا خطوة تشي بحالة الاحتقان في الشارع الأردني بمختلف أطيافه وبكافة محافظاته ضد الاحتلال وعدوانه على غزة.
وطالب المشاركون باغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان وطرد سفيرها، كما هتفوا ضد اتفاقية وادي عربة مع إسرائيل قائلين: "وادي عربة مش سلام وادي عربة استسلام"، ودعا المشاركون الى الامتثال بموقف دول أميركا اللاتينية التي قطعت علاقاتها مع اسرائيل واعتبرتها دولة ارهابية مثل ما اعتبرته دولة بوليفيا.
ومن ضمن الهتافات التي هتف بها المشاركون: "شعب الاردن متحدين .. لتحريرك فلسطين"، "الموت لاسرائيل"، "لا سلمية ولا بطيخ اضرب اضرب صواريخ"، "الشعب يريد اسقاط وادي عربة".
كما وانتقدوا ما اسموه بتحالف الحكومة المصرية مع اسرائيل، معربين عن أملهم في تحقيق المقاومة الفلسطينية شروطها وتثبتها بموقفها بعدم قبول الهدنة المصرية.
وفي نهاية المسيرة التي وصلت الى رئاسة الوزراء وجه المشاركون رسالة الى الحكومة بأن تنحاز الى مطالب الشارع الأردني الداعم للمقاومة والمتضامن بكافة شرائحه مع غزة، واعلنوا عن فعالية ستكون الأكبر من نوعها منذ الحرب على غزة أمام رئاسة الورزاء الثلاثاء المقبل.
وفي جبل المنارة شرقي عمان، انطلقت مسيرة شارك فيها الآلاف للتضامن مع غزة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي عليها.
وهتف المتظاهرون لكتائب القسام ولحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية، وأثارت الأنباء عن اختطاف ضابط إسرائيلي حماسة المشاركين.
ولوحظ مشاركة نسائية فعالة في المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد سلمان حرب في الحي، كما علا هتاف المشاركين بالمسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

اضافة اعلان

[email protected]
[email protected]