مشروع "المشاركة الشبابية والتشغيل" بمادبا يطور مهارات خريجي الجامعات

فتيات من محافظة مادبا استفدن من مشروع المشاركة الشبابية - (من المصدر)
فتيات من محافظة مادبا استفدن من مشروع المشاركة الشبابية - (من المصدر)
ديمة محبوبة عمان – تسعى مؤسسة إنجاز إلى تطوير مهارات العمل، وتعزيزها لدى خريجي الجامعات الساعين إلى اكتساب مهارات عملية تساعدهم على إيجاد فرص حقيقية، ولديها برامج متعددة في هذا المجال ومنها، مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل الذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة أوكسفام. يعمل المشروع على تقديم دورات تدريبية للخريجين على مهارات سوق العمل، وتطوير طرق البحث عن وظيفة. ويعمل في أربع محافظات أردنية، من ضمنها، محافظة مأدبا. إسلام السلامين وهي سكان محافظة مادبا، وخريجة الجامعة الأردنية بتخصص الآثار والسياحة بمعدل جيد جيداً؛ سمعت عن مؤسسة انجاز من خلال تجربة زميلاتها في الجامعة وتحمست نحو للمشاركة والتواصل معهم هاتفيا، استفسرت عن طريقة التسجيل، وقدمت معلوماتها كاملة، وبعد مدة قصيرة، تواصل معي موظفو المؤسسة للانضمام إلى مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل. وتضيف السلامين، أن من ضمن الاقتراحات كان جمعية الأقصى الخيرية التي تعمل في مجال رعاية الأسرة والطفل، واختارتها بسبب قربها من مكان سكنها، ثم تواصلت معها الجمعية بهدف المقابلة، ثم تم قبولها في الجمعية، بعدها بدأت فترة تدريب مدتها ثلاثة أشهر. وتقول إن فترة التدريب كانت من أروع التجارب، فكانت هناك متابعة من فريق إنجاز كل نهاية أسبوع يتم مراسلتنا أنا والمتدربات الأخريات، للاطمئنان على سير العملية التدريبية وتذليل العقبات إن وجدت، ومتابعة الإجازات والحضور والغياب، إضافة إلى زيارات ميدانية للجمعية. ويأتي مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل “عملي يبدأ بخطوة” الذي تنفذه مؤسسة “إنجاز” في محافظات البلقاء ومادبا والطفيلة والكرك بالشراكة مع منظمة أوكسفام وبدعم من برنامج الشراكة العربية الدنماركية، ليعزز المهارات الحياتية والتقنية لتيسير انخراط الشباب والشابات في المجتمع وسوق العمل، من خلال تدريبات متخصصة تساعدهم على إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة أو البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة. وتقول لانا القطيش، التي درست تخصص التخطيط وإدارة المشاريع في جامعة البلقاء التطبيقية، وتقطن في مادبا، إنها كانت متدربة لمدة ثلاثة أشهر في مؤسسة شبابية بمحافظة مأدبا تحت مسمى وظيفي (منسق مشاريع)، وأنهت التدريب في نهاية شهر نيسان الماضي. وكانت القطيش قد سجلت في مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، عن طريق مؤسسة شباب 42 “لأنني كنت إحدى المتطوعيين لهذه المؤسسة، وكان هناك مقابلة عمل واختبار، وخضعت لثلاثة برامج تدريبية هي طريقي إلى الوظيفة، ومهارات التواصل في العمل، وأخلاقيات العمل”. وتقول، “على الصعيد الشخصي كانت تجربة رائعة ومفيدة اكتسبت منها الخبرة والمهارة في العمل، وهي فرصة قيمة في ظل محدودية الفرص في محافظة مادبا.” وبالنسبة لطبيعة الشراكة بين “أوكسفام” و”إنجاز”، فإن منظمة “أوكسفام” تعمل مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية؛ إذ تركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، في حين أن دور “إنجاز” يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، فيتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين. وتعمل منظمة “أوكسفام” مع شركائها على تحقيق العدالة الاقتصادية وبناء مهارات الشباب والنساء في الأردن، وتدريبهم بشكل يسهم في تطوير وتنمية الأعمال في الأردن ومساعدتهم على تحسين فرصهم في إيجاد فرص عمل لائقة تساعدهم على تحقيق تطلعاتهم وآمالهم في المستقبل. اقرأ أيضاً: اضافة اعلان