مشروع لإعادة دمج الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة في المجتمع

ينطلق في الأول من آذار

 

كوكب حناحنة

عمان- الغد- ينطلق في الأول من آذار(مارس) المقبل مشروع (الأطفال في الظروف الصعبة) الذي يأتي بتنظيم من مركز التوعية والإرشاد الأسري ووزارة التنمية الاجتماعية.

اضافة اعلان

ويحتضن المشروع الأطفال الذين لم يتسن لهم الحصول على الرعاية الكافية من قبل أسرهم، مما أدى بهم إلى الاندفاع إلى الشوارع طلبا للمأوى ومصدر العيش، فمنهم من لجأ للعمل وهو دون السن القانوني لذلك مما يعرضه للخطر بكافة أشكاله منها العنف والاستغلال الجنسي.

ويهدف المشروع الذي يضم 300 طفل وطفلة من الفئة العمرية (12- 18) عاما إلى تعريف الأطفال بحقوقهم الإنسانية، وتوفير الرعاية والاهتمام  بهم وتدريبهم بشكل مستمر في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للأطفال ليعتمدوا في المستقبل على أنفسهم، وتوجيه أسرهم لتمكينهم من العيش بشكل طبيعي.

ويتلقى الأطفال المشاركون في المشروع الإرشاد النفسي والقانوني والصحي والاجتماعي على أيدي اختصاصين بشكل يضمن تعزيز ثقتهم بأنفسهم ولإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من جديد، ووضعهم على طريق الإبداع والاستفادة من ذكائهم وقدراتهم، وإخراجهم من دائرة العنف التي تقتل الطموح والهدف لديهم.

وتشير مديرة مركز التوعية والإرشاد الأسري نادية بشناق إلى أن المشروع يشتمل على مجموعة من النشاطات والبرامج التعليمية والتدريبية والتأهيلية والترفيهية التي يتم جزء كبير منها في المركز، إلى جانب توفير التوجيه والإرشاد والرعاية الكاملة وتزويدهم بالمعلومات المختلفة.

وتبين أن البرامج والانشطة تهدف بمجملها إلى تعزيز القوة العقلية والبدنية لهذه الفئة، وتعزز من مهاراتهم لمواجهة صعوبات الحياة والتكيف مع ظروفها.

ويوفر المشروع الجانب الترفيهي للأطفال المشاركين من خلال اصطحابهم لاماكن سياحية وتاريخية في الأردن لم يتسنى لهم الذهاب إليها من قبل وتوفير وجبات غذائية مفيدة لهم.

ويوجه القائمون على المشروع، بحسب بشناق، مجموعة من البرامج التي تهدف إلى توعية وإرشاد اسر هؤلاء الأطفال من خلال الزيارات الميدانية للمشرفين الاجتماعيين والنفسيين لها.

ويركز المشرفون الذين يقومون بالزيارات الميدانية لأسر الأطفال الذين يواجهون الخطر على تعليمهم بحقوق الإنسان الخاصة بالأطفال، ومهارات الحوار والاتصال والتواصل في العلاقات العائلية.

ومن جهة أخرى تستفيد الأسر كذلك من الاستشارات الفردية والإرشاد الجمعي المقدمة في المركز.

ويستقطب المشروع الذي سيستمر حتى نهاية تموز (يوليو) المقبل الأطفال النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل ومجموعة من الأطفال الذين تقوم بتنسيب اسمائهم وزارة التنمية الاجتماعية وهم ما يعرفون بـ(أطفال الشوارع).

في حين تشير المرشدة النفسية في المركز فصل شموط إلى أن المشروع يتعامل مع الأطفال المعنفين والذين يمرون في ظروف صعبة.

وتضيف "سيتم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعات بحيث تضم كل مجموعة من 20-25 طفلا، وتعقد لهم ورشات عمل تركز على المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال، إلى جانب الأنشطة الترفيهية التي تعمد إلى تسيير رحلات للأماكن السياحية والتاريخية في المملكة".

ويسلط المشروع الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأطفال في هذه المرحلة العمرية.

وتقول "يوفر المشروع جلسات للإرشاد الفردي يتم تحديدها حسب الحاجة إلى جانب الإرشاد الجمعي، وتعتمد الورشات كذلك أسلوب العلاج بالرسم، الذي يمكن الطفل من التخلص من حالة القلق والتوتر التي تسيطر عليه جراء الظروف التي مر بها".

ويغوص المشروع في أعماق شخصيات هؤلاء الأطفال من خلال التمثيل ولعب الأدوار لمعرفة مستوى الوعي لديهم، والعرض للسلوكيات السيئة لمحاربتها وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.

وتتضمن الورشات كما تقول شموط عرض لأفلام مناسبة لهذه الفئة العمرية تطرح مشكلة أو سلوك أومهارة معينة لزيادة الوعي والقدرة المعرفية لدى الأطفال، إلى جانب الدراما النفسية التي تعرض لمشكلة معينة من خلال سكتش بسيط بهدف أخذ العبرة والموعظة ولتحرير الأطفال من الألم النفسي من خلال عقد حلقات لمناقشة المشهد الدرامي.

وتبين شموط "يخضع كل طفل لجلسات إرشاد جماعي وفردي ولأربع دورات تدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات تركز على استخدام الكمبيوتر والانترنت بالإضافة إلى دورات في مجال التدريب المهني".

وتضيف "وتنظم إدارة المشروع زيارات للمراكز الثقافية التي تعنى بالطفولة، وعقد جلسات إرشاد لأمهات الأطفال".

من جانبها بينت المرشدة القانونية في المركز إيناس ضرغام أن المشروع سيتناول خلال الورشات التي يعقدها اتفاقية حقوق الطفل وما نص عليه القانون الأردني في تعريف الحدث وفترة الحبس لأي جريمة أو جنحة.

ويحذر المشروع، بحسب ضرغام هذه الفئة، من تكرار السلوكيات الخاطئة من خلال توضيح العقوبات التي ينص عليها القانون.