مشروع لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح في المفرق

حسين الزيود

المفرق - أطلق تجمع الشباب الأردني الثقافي (تشارك) بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبرغ، مشروع المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي.
وقال رئيس التجمع فارس شديفات خلال مؤتمر صحفي "إن التجمع منظمة تطوعية غير ربحية مسجلة بوزارة الثقافة، مبينا أن التجمع يعمل بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الشباب الأردني من أجل العمل على رفع مستويات مهاراتهم وأدواتهم ومعرفتهم وإشراكهم في أنشطة التجمع ضمن بيئة تعاونية وتفاعلية على طريق تحقيق أهداف التنمية الشاملة.
ولفت إلى أن الأهداف الرئيسية لهذا التجمع تتمثل بتطوير قدرات الشباب في المجالات الثقافية والمعرفية والسلوكية والتركيز على الثقافات المحلية وإبرازها واحترام التنوع الثقافي ودعم تواصل المجتمع المدني مع الآخرين وتبني نشر حقوق الإنسان، خصوصا ما يتعلق بفئة الأطفال والنساء والشباب، فضلا عن التركيز على دور المرأة ودعمها في مجتمعها ليكون حاضرا في العمل العام.
 وقال إنه ورغم انتشار وسائل الاتصال ووسائل الإعلام التي يؤدي الى مستويات عالية من قبول الحوار والتسامح، إلا أن الواقع أن تقدم وتطور الديمقراطية في الوضع الحالي في المنطقة يتدهور، وذلك لانتشار وازدياد العنف وخطابات الإقصاء وعدم قبول الآخر، مشيرا إلى أن المشاكل التي يعاني منها الشباب الأردني الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية تتطلب تدخلا باستخدام وسائل بديلة ومتقدمة لتعزيز المشاركة الديمقراطية والتي تعمل على تطوير المجتمعات المحلية في أسلوب ومنهج يأخذ في الاعتبار قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الأساسية.
وبين أن تعزيز المشاركة الديمقراطية الفعالة والحل السلمي للنزاعات لا يعمل إلا إذا كان هناك أساس لأرضية مشتركة من التفاهم وتعزيز ثقافة الحوار وخلق نظرة إيجابية عن المشاركة والانخراط ومعرفة وفهم التنوع الثقافي والاجتماعي لتوفير فرص أفضل للتواصل بين مختلف الأديان واللغات والتقاليد وأساليب الحياة، ما يؤدي إلى خلق مناخ سياسي وثقافي واجتماعي يدعم جماعة الأفراد لتتطور بحرية والوصول إلى مستوى أعلى من العلاقات والفهم للقيام بإجراءات مشتركة بشأن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الأساسية وبالتالي توفر جهود جماعية تستهدف خلق تغيير فعال وإيجابي على جميع المستويات.
وأشار شديفات إلى أن أنشطة المشروع تتمحور حول تطوير قدرات الشباب في المجالات الثقافية والمعرفية والسلوكية ودعم الشباب المبدعين وتطوير مهاراتهم وتعزيز ثقافة الحوار داخل المجتمع الأردني وتعزيز التكيف مع مبادئ حقوق الإنسان داخل المجتمع الأردني ودعم وتعزيز دور المرأة في العمل المجتمعي.
وقال إن الهدف الرئيسي للمشروع ينصب حول الشباب وتحديدا في المحافظات الشمالية من حيث تطوير معرفتهم بأهمية قضايا الديمقراطية والمشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي، لافتا إلى أنه سيتم تزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على الدفاع عن حقوقهم والتعبير عنها بأدوات إبداعية فنية وتعزيز المشاركة الديمقراطية الفعالة والحل السلمي للنزاعات وخلق نظرة إيجابية عن المشاركة والتفاعل الإيجابي، ومعرفة وفهم التنوع الثقافي والاجتماعي بمحيطهم لتوفير فرص أفضل للتواصل بين مختلف الأديان واللغات والتقاليد وأساليب الحياة.
وأوضح أن المشروع يتضمن كذلك توعية الشباب بتوظيف الإبداع البشري في مختلف المجالات من أجل تعزيز ثقافات التواصل والديمقراطية والتغيير الاجتماعي ورفع مستويات المعرفة والمهارات في مجالات الثقافة والديمقراطية، وحقوق الإنسان وتعزيز قبول الآخر وتبادل الخبرات بين الشباب، مع تنوعاتهم الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية وخلق التفاهم المتبادل لقيم العدالة الاجتماعية، والديمقراطية، والمواطنة، من أجل الحيلولة دون الاكتئاب والتطرف.

اضافة اعلان

[email protected]