مصارف لبنان تقفل أبوابها عقب إشكالات مع متظاهرين

بيروت -أقفلت مصارف في منطقة عكار في شمال لبنان أبوابها أمس "حتى إشعار آخر"، غداة إشكال وقع في أحدها، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام، بينما تشهد المصارف يومياً مواجهات مع المودعين في خضم أزمة سيولة حادة وتدهور اقتصادي في البلاد. وفرضت المصارف منذ شهر أيلول (سبتمبر) قيوداً متصاعدة على عمليات سحب الدولار، ولم يعد بإمكان المودعين إلا الحصول على مبالغ محدودة بعد الانتظار لساعات، وغالباً ما يُبلّغ من لا يحضر باكراً لدى وصوله الى الصندوق بأن كميات الدولار نفدت، ما يتسبب بوقوع إشكالات شبه يومية. ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد ويطالبون بتنحيها. واستجابت مصارف منطقة عكار أمس لقرار أصدرته جمعية المصارف نصّ على "إقفال.. حتى اشعار آخر"، على خلفية "هجوم" تعرض له أحد المصارف، تخلله "تهديد لحياة وسلامة موظفيه". ودخل متظاهرون أول من أمس إلى مصرف في بلدة حلبا لمساندة مودع أصيب بوعكة صحية استدعت نقله إلى مركز طبي للعلاج، بعد رفض الإدارة صرف مبلغ مالي مستحق له ومنحه جزءاً بسيطاً منه، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام. ووضع عدد من المتظاهرين فرشاً داخل المصرف ورفضوا الخروج قبل دفع كامل المبلغ للمودع، وحصلت مشادات مع إدارة المصرف، وتضارب مع القوى الأمنية، قبل أن تحضر قوة من مكافحة الشغب وتلقي قنابل مسيلة للدموع داخل المصرف لتفريقهم. واستمرت حالة الفوضى في المصرف لأكثر من عشر ساعات، وانتهت بتعهد إدارة المصرف بدفع كامل المبلغ الى صاحبه. ويتهم اللبنانيون المصارف بـ"حجز أموالهم" بعد تعذّر سحب المبالغ التي يرغبون بها بالدولار، في حين تسمح لهم بسحب مبالغ بالليرة من حساباتهم الموجودة أساساً بالدولار، وفق سعر الصرف الرسمي 1517 ليرة للدولار الواحد، فيما تخطى سعر صرفه في السوق الموازية عتبة الألفي ليرة. في مدينة صيدا جنوباً، أقفل محتجون صباح أمس مدخل مصرف بشاحنات ورافعة، بعد تمنّعه عن صرف تعويض نهاية الخدمة لأحد المواطنين. وبعد ساعات، دفع المصرف المبلغ كاملاً وتمت إزالة الآليات من أمام مدخله..-(أ ف ب)اضافة اعلان