مطلوب عقد جديد

يديعوت أحرونوت

بقلم: عميحاي أتالي

اضافة اعلان

ليته تكون انتخابات الآن. ليته تدور الحملات الانتخابية على الامر نفسه.
على كيف تدار هنا الكورونا، على اين أصبحت مطرقة كسر سلاسل العدوى لعبة.
على هل كان مناسبا أن بالذات في السنة الاكثر جنونا منذ قيام الدولة ان تدار بلا ميزانية أو أن السلوك الاقتصادي العادي توجد له ايضا قيمة عليا هي السماح لسياسي واحد ان يحتفظ في جيبه ببطاقة الخروج الى الانتخابات. وهذا اهم بكثير من الميزانية. هل تصب مليارات الشواكل، المال لكل مواطن، على اصحاب المليارات أو تجرى دراسة جذرية ويعطى أكثر لمن يحتاج ولا يعطى لمن لا يحتاج. على أن الاصوليين هم اخواننا ولحمنا، ولكن لا يمكن النظر الى كل الكون برمته من منشورهم فقط أو ربما يكون في واقع الامر من غير الملائم لهم حظر تجول موضعي وبالتالي نفرض اغلاقا في الليل فقط، بينما في النهار يمكن لكل العالم ان يخرج ويدخل اليها. ليته يكون هنا حزب ينافس على هذا النص في أن كورونا تعمل في الليل فقط لأن هذا ما هو جيد للاصوليين. ان يتصرف في الحملة بالضبط مثلما سارت في الاشهر الاخيرة. لا داع لان يخدعونا بعبارات "غانتس، يسار. ضعيف"، وبعدها يشكلون حكومة معه. الا يقولوا لنا "كله الا بيبي" وبعدها يتوجونه علينا. الا يقولوا لنا "حكومة طواريء للكورونا وللاقتصاد" وبعدها في كل يوم يحطمون ارقاما قياسية في الاصابة عن الامس، فلا يجيزون ميزانية ويقضون كل أزمنتهم بالمنازعات على كل موضوع سياسي صغير يمكن أن نفكر به على كل شيء في العالم عدا كورونا وعدا الاقتصاد.
لا داع لأن يقولوا لنا انهم يهتمون وانهم ينصتون لمشاعر الجمهور وبعدها يشكلون حكومة من 34 وزيرا. فليقولوا لنا في الوجه ان المهم الان تبذير ضرائبنا على وزارة الرقمية، وزارة المياه ووزارة التقدم الاهلي. ليته تكون حملات على منظومة انفاذ القانون. فالبيبيون لم يفعلوا شيئا في 14 سنة من حكمهم. او أنها كلها ذهب نقي كما يدعي النيسنكوريون الذين يدافعون بعمى حتى على المظالم التي تصرخ الى السماء. ليته يأتي اناس يقولون:" نحن نأتي لنبني". نحتاج هنا الى دائرة تحقيق مع الشرطة. هيئة هامة لا مثيل لها ولكن يبدو في هذه اللحظة انها لا تعمل في الاتجاه الصحيح.
ان يأتوا ليتفقوا على عقد جديد حقيقي بين المواطنين وبين الحكومة. لمبعوثي الجمهور الذين يتركز وقتهم، اهتمامهم وطاقتهم على العمل من اجل الجمهور وليس من اجل انفسهم. كي لا نكتشف كل يوم وزيرا جديدا احتفل امس في عرس.
ليته تأتينا قوة شديدة وطبيعية تقول انه يوجد هنا الكثير مما يحتاج الى الاصلاح – وتقوم به هو ايضا. تدخل الى العمل فورا ولكن مع ادوات مناسبة، وليس مع مطرقة 5 كيلوغرام. إذ ما يوجد على طاولة العمل هذه هي حياتنا جميعا.