معان: الانتشار العشوائي للمحال الحرفية يربك حركة المرور - فيديو

حسين كريشان

معان- يشكو سكان في مدينة معان معاناتهم، جراء الانتشار العشوائي للمحال المهنیة والحرفية وسط المدینة، والتي باتت تؤثر سلبا على الصحة العامة والحركة المروریة، بعد أن أصبح البعض من أصحابها يعتدي على الأرصفة وحرم الطریق، مع غياب استكمال وإقامة مدینة حرفیة للمرحلة الثانية منذ سنوات، بغیة التخلص من هذه العشوائية.اضافة اعلان
وقال سكان في المدینة، إن وجود محال ميكانيك السيارات وورش الحدادين والنجارين وغيار الزيت والبناشر داخل المدینة وعلى طرفي الشوارع الرئیسة، یشكل أضرارا بیئیة، ینتج عنها ضوضاء وظواهر مقلقة للسكان والمارة، مؤكدين أن إنشاء منطقة حرفیة سيوفر للحرفیین التجمع في مكان واحد، ببنیة تحتیة وفوقیة ملائمة، بهدف الارتقاء بالمدينة.
ويطالب أصحاب محال تجارية وأهالي المدينة، الجهات المعنية، بضرورة إنشاء مدينة حرفية متخصصة وترحيل المحال التي تعيق حركة المتسوقين وتشوه المظهر الجمالي للشارع العام، وتسهم في تلوث البيئة، فضلا عن المعاناة من ضوضاء آلات القص والنجارة، وتناثر الزيوت الثقيلة ومخلفات الحديد والخشب وقطع الغيار بين التجمعات السكانية، وعلى جانبي الشارع الرئيس.
وأشار أحمد القرامسة، إلى أن استمرار تزاید المحال الحرفیة في المدینة، التي يقع غالبيتها في أماكن تشهد ازدحامات قد تؤدي إلى وقوع حوادث مروریة أو أي أضرار وآثار سلبیة قد تنتج عن استمرار ممارسة هذه الأنشطة داخل المدینة، مطالبا الجهات المعنیة بإقامة مدینة حرفیة متخصصة للمهن كافة، لیستطیعوا خدمة زبائنهم وممارسة مهنهم بسهولة ویسر، إلى جانب إیجاد مصادر دخل للبلدیة.
ويرى عبدالله آل خطاب، أن البعض من محال الحرف والمهن يستحوذ على مساحات من الأرصفة والشارع العام، ما یسهم في تضییق الشارع ویحدث إرباكا مروریا نتیجة توقف المركبات التي تحتاج لأعمال الصیانة، كما ھو واقع الحال في محال میكانیك السیارات وأعمال البناشر والحدادة والألمنیوم والنجارة، وصیانة الأدوات الكهربائیة كالثلاجات والغسالات.
وبين ناصر كريشان أن المضار البيئية التي تخلفها محال الميكانيك والورش، فضلا عن الإزعاجات الصادرة عن محال الحدادة وغيرها من الورش المهنية، تهدد سلامة البیئة المحیطة وتعكر صفو حياة السكان، بعد أن تواجدت المحال الحرفية داخل تجمعات المدينة، ما يعد من أهم عناصر التلوث، خاصة وأن البعض منها يقع بالقرب من المنازل والمحال التجارية مثل: محال الحدادة والنجارة وغسيل السيارات والبناشر والكراجات.
ومن جانبه، أكد رئیس بلدیة معان الكبرى الدكتور أكرم كریشان، أن البلدیة بصدد إنشاء مدینة حرفیة متكاملة ضمن خطتها المستقبلیة كمرحلة ثانية، تستوعب العشرات من المحال المهنية كمحال ومشاغل النجارة والألمنيوم ومغاسل السيارات وميكانيك السيارات الصغيرة والبناشر وغيار الزيوت، بعد أن تم الانتهاء من المرحلة الأولى في فترة سابقة؛ حيث تم نقل وترحيل معامل الطوب ومناشير الحجر والرخام من وسط المدينة إلى المنطقة الحرفية المقامة حاليا، والتي تبعد عن المدينة نحو 10 كم، بهدف التخلص من الآثار السلبیة لهذه المحال، والتي باتت تؤثر على البیئة والسلامة العامة.
وأشار كريشان الى أن الحاجة أصبحت ملحة لإنشاء واستكمال مشروع المرحلة الثانية للمدينة الحرفية، حال رصد المخصصات المالية اللازمة لخدمة القطاع الحرفي، إلى جانب الحد من البؤر البیئیة وسط المدینة، علاوة على تمكین أصحاب الحرف من العمل في أجواء ملائمة، بدلا من انتشارهم العشوائي، فقد بات وجودهم في وسط المدینة یشكل معاناة للسكان، ویتسبب بتلوث للبیئة بأشكال مختلفة.
ولفت الى أنه سيتم إجراء دراسة ميدانية للاطلاع على الواقع البيئي وسط المدينة، والتعرف على الآثار الصحية التي تخلفها مثل هذه المحال، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحال المخالفة لشروط الصحة والسلامة العامة.

;feature=youtu.be