معان: تجار يغلقون شارعا احتجاجا على نقل سكن الطالبات من وسط المدينة

حسين كريشان

معان –  أغلق محتجون من مختلف القطاعات التجارية في مدينة معان أمس، الطريق الرئيس باتجاه جامعة الحسين بن طلال بمركباتهم، ومنعوا السيارات من المرور، احتجاجا على قرار إدارة الجامعة بنقل وترحيل طالبات الجامعة من السكنات المتواجدة بوسط المدينة إلى موقع السكنات الداخلية التي أنشئت مؤخرا أمام مبنى الجامعة. اضافة اعلان
وطالب المحتجون الذين انضم إليهم عدد من أصحاب التاكسي إدارة الجامعة بإعادة النظر بقرارها، والإبقاء على السكنات داخل المدينة، لافتين إلى أن أضرارا كبيرة ستلحق بهم جراء هذا القرار، نتيجة تأثيره السلبي على معظم القطاعات التجارية في وسط المدينة، والتي تعاني أصلا من تردي أوضاعها الاقتصادية، فضلا عن الخسائر المالية التي سيتكبدها الجميع نتيجة استثماراتهم في هذا المجال والتي باتت مهددة بالإغلاق.
وساهم تدخل وجهاء مدينة معان ونائب محافظ معان حامد الطراونة، بإعادة فتح الطريق العام، في وقت علق فيه المحتجون اعتصامهم إلى الأحد المقبل مع التهديد بإغلاق البوابة الرئيسة للجامعة إذا لم تستجب إدارتها لمطلبهم. 
من جانبه، أكد الطراونة خلال لقائه المحتجين أن لقاء سيتم عقده قريبا بين المحافظ ورئيس الجامعة والمدير التنفيذي لشركة تطوير معان صاحبة الإسكان المراد نقل الطالبات إليه، لبحث تداعيات هذا الموضوع للخروج بصيغة توافقية مرضية لجميع الأطراف.
إلى ذلك أوضح رئيس غرفة تجارة معان عبدالله صلاح أن نقل سكن الطالبات من وسط المدينة له أضرار كبيرة على عدد من أصحاب القطاعات التجارية والخدمات العامة، مؤكدا أن تخرج الجهات المسؤولة بحلول مرضية يراعى فيها مصالح المجتمع المحلي والمصلحة العامة. 
من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع في جامعة الحسين بن طلال فضل عدم نشر اسمه أن قرار الإغلاق ينسحب على سكن واحد من بين 12 سكنا داخل المدينة، مشيرا إلى أن السكن الذي تم إغلاقه هو بسبب تدني مستوى الخدمات فيه وعدم ملاءمة المبنى كسكن للطالبات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن السكن المجتمعي أمام مبنى الجامعة غير جاهز في الوقت الحالي، ولم تتخذ إدارة الجامعة قرارا بترحيل جميع الطالبات، وإنما ستقوم مع بداية العام الدراسي المقبل بنقل طالبات السنة الأولى فقط، مبينا أن الحركة التجارية لن تتأثر من ذلك القرار كون طالبات السنة الثانية وحتى الرابعة سيبقين بوسط المدينة. 
وقال إن الجامعة تنتظر من الشركة تسوير السكن ليتم ترحيل الطالبات إليه، وتشغيل السكن بحسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها في السكنات الداخلية للجامعة، موضحا أن هذا المطلب ضروري لتوفير الراحة للطالبات.
وكانت طالبات في جامعة الحسين بن طلال طالبن في وقت سابق رئيس الجامعة وشركة تطوير معان بالإسراع بإشغال السكن الطلابي الذي أمر به جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك من أجل توفير الراحة النفسية للطلبة الدارسين في الجامعة، والذي كان من المتوقع أن يتم إشغاله مع نهاية العام الجامعي الماضي.
ويعد موقع السكن الطلابي مقابل الجامعة الذي جاء ضمن محور المجتمع السكني أحد المحاور الرئيسة لمنطقة معان التنموية، والذي سيقام على مساحة 1 كم مربع ويتسع لحوالي 3 آلاف طالب.

[email protected]