معان: سباق محموم بين المترشحين لكسب تأييد"الأصوات الحائرة"

دعايات انتخابية في أحد شوارع مدينة معان يوم أمس - (الغد)
دعايات انتخابية في أحد شوارع مدينة معان يوم أمس - (الغد)
حسين كريشان معان – يتسابق مترشحون في دائرة معان الانتخابية للسعي والبحث عن السبل الكفيلة للوصول إلى جميع الناخبين وكسب ثقتهم، من خلال ترتيبات واستراتيجيات ومفاتيح سرية ومغلقة للعامة، لكسب وتأييد ما يسمى بـ"الأصوات الحائرة والمترددة" لما تمثله من "بيضة القبان" في كل استحقاق انتخابي. ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية كثف المترشحون وأنصارهم في المدينة جهودهم وتحركاتهم لاستقطاب وجذب أكبر قدر من الأصوات الانتخابية المتوقعة لصالحهم، خاصة تلك التي لم تحسم قرارها بعد حول الشخصية أو القائمة الانتخابية التي ستختارها يوم الاقتراع. وسيطرت الزيارات الميدانية الفردية والجماعية من قبل المترشحين والقوائم الانتخابية على التجمعات العشائرية في سباق محموم بين المترشحين، في محاولة للاستحواذ على كسب عدد كبير من أصوات الناخبين الحائرة عبر زيارات خفيه لمنازل المواطنين والتجمعات السكنية، من خلال التواصل المعمق مع أصحابها لكسب مزيد من تلك الأصوات، فيما البعض من هذه اللقاءات كانت تجري بصورة سرية ومغلقة للعامة. ويتواجد في دائرة معان الانتخابية عدد كبير من الأصوات الحائرة والمترددة، والتي لم تستقر على اختيار مرشح معين حتى الآن أو لم يكن لها مرشح في الأصل، لهذا تشتد المنافسة بين المترشحين في كسب تأييدهم، قد تؤدي الى حدوث مفاجآت في نتيجة الانتخابات، وهي التي ستحسم في النهاية المعركة الانتخابية، وفق ما يتوقعه المراقبون للمشهد الانتخابي في معان. وقالوا إن هذه الاصوات"الحائرة" ستكون بمثابة البيضة، التي سترجح كفة القبان في الانتخابات، أي ان هذه التجمعات العشائرية سيكون لها تأثير قوي وكبير، فيما من المرجح ان يكون الحسم في إفراز الأكثر حظوة في تشكيلة الناجحين إلى البرلمان، وفق المؤشرات الحالية، خصوصا ان هذه التجمعات ذات ثقل عشائري. ويرى الناشط في الشأن الانتخابي أحمد البزايعة، أن البعض من المرشحين بدأ يراهن على كسب أصوات الناخبين الحائرة والمترددة، من خلال سباق التسلح بهذه الأصوات، والذي بدأ يظهر واضحا وجليا فيما بينهم لحصدها، والتي تشكل لهم عنصر التعزيز والقوة وتبعدهم عن هاجس الخوف من الإخفاق، مبينا أن تجمعات عشائرية ذات حضور وثقل لم يترشح منها أحد أثبتت ان حجم قاعدتها الشعبية لا يستهان به، وقد تحولت إلى "بيضة القبان" في كل استحقاق انتخابي كما يجري في دورات نيابية سابقة، ويؤدي التحالف مع أي طرف منها إلى الفوز. ويشير محمد التلهوني، أن بعض التجمعات العشائرية أصبحت محجا للعديد من المرشحين لكي يحصلوا على اكبر دعم لهم من العشائر في هذه القطاعات ولكسب ميول الناخبين فيها، وهو أمر ما أشعل العملية الانتخابية في مناطق معان، خصوصا وأن معظم المترشحين بدأوا يسعون نحو استمالة الأصوات التي يمكن وصفها بـ" الحائره والمترددة" في اختيار مرشحيها حتى الآن، مما يؤدي إلى المنافسة الحامية بين المترشحين لكسب تأييدهم، مشيرا الى وجود المئات من الناخبين لا يعرفون لمن سيصوتون، ومن المرجح ان يكون لها دور رئيس في الحسم وقلب الموازين تماما على اعتبار انها ليست مضمونة لأي مترشح ما تجعل المرشح الأوفر حظا والأكثر جمعا لهذه الأصوات الحائرة. ويقول عبدالله القرامسة، أن من يعرفون بالمفاتيح الانتخابية بدؤوا باتخاذ خطوات متسارعة لإقناع الناخبين وتعبئتهم وبشكل فردي من خلال زيارات الى منازل المواطنين لكسب تأييدهم، مع عدم إغفال ترتيب لقاءات في دواوين العشائر التي يستقبل أغلبها القوائم الانتخابية لمواجهة الصعوبات في إقناع الناخبين بمصداقية العمل، والتعامل مع القضايا الرئيسية التي تعاني منها الدائرة الانتخابية، كقضية البطالة وارتفاع أعداد المتعطلين عن العمل، الذين ربط معظمهم حل هذه القضايا بالمشاركة في الانتخابات النيابية لكسب وتأييد أصوات عدد كبير من المواطنين.اضافة اعلان