معان مدينة بلا شبكة لتصريف مياه الأمطار من الشوارع

حسين كريشان

معان- ما تزال مدينة معان تنتظر إقامة شبكة متكاملة لـ " تصريف مياه الأمطار" ، ما يشكل معاناة كبيرة وتحديا للسكان، خاصة في فصل الشتاء، والذي تتحول فيه الشوارع إلى بحيرات وبرك تعيق حركة السير فيها وتدمر البنية التحتية للشوارع.اضافة اعلان
ويرى سكان أن غياب شبكات تصريف المياه لها مخاطر عدة تؤثر على الأبنية والمنازل، نتيجة تجمع المياه على شكل برك، ما يعرقل سير الحياة اليومية، فضلا عن تسببها في إتلاف وإلحاق  الضرر بالشوارع، نتيجة وصول المياه إلى طبقات التأسيس وتتسبب في خلخلتها وتشققها وأهترائها.
ويشير المواطن عبدالله البزايعة، الى أن شوارع المدينة تفتقر إلى شبكات لتصريف مياه الأمطار، مما يزيد معاناة السكان خاصة في فصل الشتاء والذي يحيل الشوارع إلى برك مياه كبيرة وتجمعات للطين والحصى، تؤدي إلى إعاقة الحركة المرورية، إلى جانب دهم المياه منازل ومحال تجارية وتسربها في كثير من الأحيان لشبكة الصرف الصحي والمناهل الضيقة لها ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها بالشوارع، مؤكدا ضرورة إيجاد مشروع تصريف مياه الأمطار حاجة أساسية وملحة للمدينة.
وبين فايز الشمري أن مواسم الأمطار تظهر مدى المعاناة التي تعيشها المدينة في كل موسم شتاء، نتيجة تبعات افتقاد المدينة لشبكة تصريف مياه الأمطار، للحد من تدمير واستنزاف البنية التحتية للشوارع وإلحاق الضرر بها، سيما وان بعض الشوارع في الأصل تعاني من اهتراءات وتصدعات فيها، وباتت معيقة للحركة المرورية وتشكلت نتيجة عوامل طبيعية.
وأكد المواطن عمار البواب على أهمية أن تقوم البلدية بإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، موضحا أن شوارع المدينة الرئيسة والفرعية ما زالت تفتقر إلى هذا النوع من المشاريع منذ عشرات السنين، مبينا أن البلدية تتحمل سنويا مبالغ كبيرة جراء الأضرار التي تلحقها مياه الأمطار بالشوارع نتيجة أعمال الصيانة والتأهيل لها. ويطالب المواطن ابراهيم أبو هلالة بإيجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار، بهدف الاستفادة من الكميات الكبيرة من المياه التي تذهب هدرا وتوجيهها بالاتجاه المناسب واستغلالها في أعمال الري، ويأمل أن تساهم الحكومة في إنشاء مثل هذه المشاريع لخدمة المواطنين، في حال كانت البلديات غير قادرة على تنفيذ مثل هذه الشبكة.
إلى ذلك، أكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور أكرم كريشان، أن البلدية تسعى مستقبلا إلى وضع دراسة هندسية وخطة ضرورية لإنشاء وتنفيذ شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار، في بعض النقاط التي تشهد تجمعات مائية كبيرة، نظرا لأهميتها القصوى، حال توفر الإمكانيات المالية المخصصة لذلك، للحد من استنزاف المبالغ المالية التي تتحملها البلدية نتيجة الأضرار التي تلحقها مياه الأمطار في البنية التحتية للشوارع.
وبين أن البلدية قامت بوضع خطة طوارئ مسبقة لتصريف مياه الأمطار من الشوارع، وعملت خلال موجة الأمطار التي هطلت الشتاء الماضي على فتح وتصريف تجمعات المياه التي تشكلت وسط المدينة وبعض المناطق، من خلال فرق فنية تمكنت من شفطها بالصهاريج والتخلص منها وإزالة كافة العوالق، من حجارة وطين ومخلفات أخرى لفتحها أمام الحركة المرورية.